صعدت قوات
الجيش والشرطة بالجزائر، من تدخلاتها ضد تحركات "المتطرفين"، في إطار محاربة
الإرهاب، وسجلت ذات القوات، عمليات نوعية، كان أخرها، القضاء على "متطرف" وصف "خطير"، الإثنين، بمحافظة تبسة، شرق العاصمة.
وقال مصدر أمني رفيع بالجزائر، لصحيفة "عربي21" الإثنين، إن " قوات الأمن كانت تتعقب الإرهابي الذي تم القضاء عليه، منذ فترة وجيزة، وتبين أن له صلة بجماعة متطرفة تنشط على محور محافظات الشرق
الجزائري، وترتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأعلنت قوات الجيش الجزائري، حالة
استنفار قصوى إثر تقارير للاستخبارات، تكشف مخططات إرهابية يحضر لها عبر عدد من المحافظات لاستهداف الهيئات الرسمية و المقار العمومية.
وقال ذات المصدر دون أن يذكر اسمه "إن تنظيم القاعدة يريد العودة إلى الساحة بقوة بعد الخناق الذي فرض عليه من قبل فرق الجيش الجزائري في محافظات القطر الوطني"، وأضاف" لهذا السبب شهدت الجماعات الإرهابية نزوحا نحو الصحراء ، جنوبا، هروبا من ملاحقة قوات الأمن و الجيش".
وكانت وزارة الدفاع الوطني بالجزائر، أعلنت السبت، تدمير 12 مخبأ و3 مولدات كهربائية بمحافظتي "البويرة" و"برج بوعريريج"، شرق العاصمة. وعثر بالمخابئ على 20 قنبلة تقليدية وأجهزة كمبيوتر ووسائل اتصال.
وتواصل قوات الجيش بالجزائر، عمليات ملاحقة وتعقب عناصر "إرهابية" تنتمي إلى تنظيم "جند الخلافة" الموالي لتنظيم " الدولة الإسلامية بالشام و العراق"، بعد الإطاحة بالزعيم الأول للتنظيم، عبد المالك قوري، مطلع شهر كانون الأول/ يناير، بكمين شرق العاصمة.
وجندت وزارة الدفاع الوطني، ثلاثة آلاف جندي، لتعقب عناصر التنظيم، منذ إعلانه اختطاف الرعية الفرنسي، هيرفي غوردال، من جبال محافظة البويرة، يوم 21 أيلول/ سبتمبر، العام الماضي 2014.
وتعمل قوات الجيش بالجزائر على جبهة ثانية، وهي محاربة التهريب، على الحدود الجنوبية والغربية.
ويقول أحمد عظيمي، الضابط المتقاعد من الجيش لصحيفة"عربي21"،" إن هناك علاقات وطيدة بين الإرهابيين و المهربين خاصة جنوب الجزائر".
والأحد 15 شباط/ فبراير، أعلنت وزارة الدفاع بالجزائري، ببيان إن "قوات الجيش لعين قزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة (جنوب الجزائر) تمكنت من توقيف 22 مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة، وحجز مسدسين آليين و 34 طلقة نارية وثلاثة أجهزة كشف عن المعادن".
ويرى عثمان اللحياني، الإعلامي الجزائري المتتبع للشأن الأمني أنه " منذ فترة، أطلق الجيش عملية إجتثاث الارهاب وإقتلاعه وإنهاء وجوده وتدخل هذه العمليات في هذا السياق".
ويضيف لحياني لصحيفة "عربي21" أنه بالنسبة للعمليات التي جرت على الجدود الجنوبية، "فأعتقد أن هناك تحفز عسكري كبير من قبل الجزائر على ثلاث جبهات: جبهة الحدود مع دول الساحل مالي والنيجر وعلى جبهة الحدود مع تونس وجبهة الحدودة مع ليبيا". ويرجع ذلك إلى" المخاوف من توسع نشاط المجموعات الارهابيىة المتصلة بداعش في المنطقة".
ويعمل الجيش الجزائري على وضع سياج أمني على الحدود مع ليبيا، من خلال إضافة فرق من الجيش لتسليط مراقبة لصيقة على الحدود خاصة بعد إعلان "داعش" إعدام 21 مصريا، الأحد.
ونشرت قوات الجيش بالجزائر، خمسة ألاف جندي على الجدود مع ليبيا منذ شهر مايو / ايار، من العام الماضي.