سياسة عربية

شفيق: لا أحد يمكنه اعتقالي.. ولا أستطيع العودة لمصر

دافع شفيق عن قائمة انتخابية يعدها حزبه للانتخابات البرلمانية المقبلة - أرشيفية
دافع شفيق عن قائمة انتخابية يعدها حزبه للانتخابات البرلمانية المقبلة - أرشيفية
كشف المرشح الرئاسى الأسبق، ومؤسس حزب "الحركة الوطنية"، الفريق أحمد شفيق -مجدداً- عدم استطاعته العودة إلى مصر، نظراً لوجود اسمه ضمن قائمة الممنوعين من مغادرة البلاد حال وصوله من الإمارات، التي يقيم بها حالياً.
 
ودافع شفيق عن قائمة انتخابية يعدها حزبه للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد أنها لا تنافس قائمة السيسي المعروفة باسم "في حب مصر"، على اعتبار أنه قال إنه ليس له أحزاب.
 
كما دافع عن حق الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، رجل الأعمال أحمد عز في الترشح للانتخابات البرلمانية المزمعة.
 
وقال شفيق -في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" الداعمة للانقلاب الجمعة-: "مفيش مخلوق يقدر يقبض عليا".
 
ودافع عن القائمة الانتخابية التي أعلن عن إعدادها منذ أيام، فتساءل: "هل الانتخابات قائمة فقط؟ وأجاب: القائمة عبارة عن عدد محدود من المقاعد أمام مجلس النواب كله، واللي هيكسب الأربع قوائم هياخد 120 مقعداً فقط، إنما مقاعد الفردي أكتر من كده بكتير، وبيشكلوا أغلبية المقاعد، فنتقي الله، ونحكم العقل شوية، ونصفي النفوس".
 
وحول الأقاويل بأن قائمة "في حب مصر" هي قائمة الدولة، وأنه ينافسها بتدشينه قائمة أخرى؟ قال: "ده كلام عيال، الدول المتحضرة فيها مجموعة، ومجموعة أخرى تنافسها، إيه المشكلة في المنافسة؟ ورئيس الدولة بنفسه قال: أنا مليش أحزاب".
 
واستطرد: "عاوزين نفكك عقدة الحزب الوطني دي، ومن الذي قال ذلك إذا كان الرئيس نفسه قال أمام كل الناس: أنا غير ملتزم بحاجة زي كده، واشمعنا إحنا اللي بنافس بس، هناك قوائم تانية كتير تنافس، اشمعنا القائمة دي اللي على راسها ريشة، يا جماعة نفك العقد النفسية"، على حد تعبيره.
 
وأحمد شفيق هو وزير الطيران في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واستعان به لرئاسة أول حكومة بعد ثورة 25 يناير 2011 من أجل تهدئة الشارع، لكن الثوار رفضوا وجوده، باعتباره أحد رموز نظام مبارك، وأجبروه على تقديم استقالته يوم 3 أذار/ مارس 2011، إذ تولى رئاسة الحكومة الدكتور عصام شرف.
 
وفي الحوار استطرد شفيق: "الظرف جيد، والساحة مفتوحة، والفرص جيدة للجميع، ما نمشيها سهلة بقى".
 
ووصف قائمته بأنها "مثل أي قائمة، ولو مكنتش شايف إنه هيكون ليها دور، هشتغل فيها ليه؟، وعلى كل حال ربنا يوفقنا، ولا أعلم متى سأنتهي منها".
 
ويقول مراقبون إن أحمد شفيق هو ورقة الإمارات للتأثير على نظام الحكم في مصر، وإنه الورقة التي يلاعب بها حكام الإمارات السيسي، وإنهم بالفعل كانوا يتمنون أن يتولى شفيق الحكم، وليس السيسي، لأن وجود السيسي في الحكم عبء ثقيل عليهم، سياسياً، واقتصادياً، ومالياً، وإنهم يعدونه لخلافة السيسي في حال غياب هذا الأخير عن الساحة السياسية ، لأي سبب كان.
 
غير ممنوع.. ولكن
 
وحول عدم عودته من الخارج ليشكل قائمته من مصر، قال شفيق: "يقولوا الكلام ده للي معطلني في النزول، ويسألوا الدولة عن سر تعطلي عن النزول، ووجودي خارج الوطن" .
 
ومعلقاً على تصريح مصدر أمني بأنه لن يتم القبض عليه لو جاء إلى مصر، قال: "مفيش مخلوق يقدر يقبض عليا، وأنا مش ممنوع من النزول، أنا فقط ممنوع من السفر خارج القاهرة بعد عودتي، وأنا حقي إني ما اتمنعش من السفر، لأن القضية اللي أنا اتمنعت بسببها طلعت مش قضية أصلاً، وأنا ما أعرفش ده تعنت، ولا بطء في الإجراءات، ولا سوء تصرف، ما أعرفش فعلاً".
 
وبالنسبة لخوض أحمد عز للانتخابات البرلمانية؟ قال: "إذا كانت ظروفه القانونية والشوائب لا تشكل عائقاً بالنسبة ليه، يبقى من حقه، إذا كان قانوني، وهو عايز يتقال له: لأ ليه؟ ، وإلا يبقى اخترقنا حقوقه القانونية".
 
وحول ضرورة دعم البرلمان القادم للسيسي، قال: "من يدعم الرئيس يعني يكون مخلص في أدائه، هو ده اللي يدعم الرئيس، لأن الحزب الوطني كان بيدعم الرئيس، لكن إحنا لا نطلب حزب وطني، نطلب أحزاباً مخلصة في دعمها، وفي نقدها، وفي اقتراحاتها، مش هو ده المتغير اللي إحنا عاوزينه، ورئيس الدولة قال في أكتر من حديث الكلام ده".
 
وإزاء ما تردد من أنه حذر حكام الإمارات من السيسي؟ قال بانفعال: "إثارة هذا الكلام تصرف حقير، أحمد شفيق مش صغير، ولما كان صغير في السن مكانش صغير في التصرف، فمش هييجي يبقى صغير النهاردة، واللي عاوز يستشف رأي أحمد شفيق يسأل عن "شفيق" لما كان داخل السلاح، ويشوف تاريخه إيه، وسلوكه إيه، وتصرفاته إيه، هيفهم ساعتها أحمد شفيق"، على حد قوله.
 
ومختتماً حديثه حول أكثر شيء يفتقده، قال: "أكتر حاجة وحشتني مصر، وحشتني مصر، مش عاوزه كلام".
 
والفريق أحمد محمد شفيق زكي، شهرته أحمد شفيق، من مواليد 25 تشرين الثاني/ نوفمبر1941، ويتزعم حالياً حزب "الحركة الوطنية المصرية "، وتخرج في "الكلية الجوية المصرية" عام 1961، وكان رئيس وزراء مصر من 29 كانون الثاني/ يناير 2011 إلى 3 أذرار/ مارس 2011، وقبل رئاسة مجلس الوزراء كان وزيراً للطيران المدني منذ عام 2002.
 
وترشح شفيق كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف بإسم قانون "العزل السياسي" الذي صدق عليه المجلس العسكري يوم 24 نيسان/ إبريل 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري.
 
لكنه خسر الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، فاتجه بعدها مباشرة إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو حالياً مطلوب للعدالة في مصر بتهم متعلقة بالفساد المالي والإداري.
التعليقات (0)