مقابلات

حوار "بي أف أم تي" مع منقذ رهائن عملية فيزنسين (فيديو)

منقذ الرهائن كان يعمل في المطعم اليهودي الذي تعرّض للهجوم - أ ف ب
منقذ الرهائن كان يعمل في المطعم اليهودي الذي تعرّض للهجوم - أ ف ب
تنشر صحيفة "عربي21" نص المقابلة مترجما إلى العربية عن قناة "بي أف أم تي" الفرنسية مع منقذ الرهائن في عملية "فيزنسين"، باتيلي.

وتاليا نص الحوار:

المذيع: مساء الخير لاسانا باتيلي، أنا سعيد للتعرف عليك. كنت في هذا المتجر، متجر "كاشير"

العملاق، لأنك تعمل هناك، أنت عامل في المتجر، هل هذا صحيح؟

باتيلي: أجل هو كذلك. 

المذيع: كيف كانت تجري الأمور حين وصل "كولي بالي"؟

باتيلي: حين وصل لم يجدني في المتجر. 

المذيع: لم يرك؟!

باتيلي: لم يرني، لأني كنت نزلت قسم التخزين لترتيب الأروقة الباردة. وبعد نزولي بنحو خمس أو عشر دقائق سمعت طلقات نار في المتجر.

المذيع: وفي هذه اللحظة ماذا كنت تفعل أنت؟

باتيلي: في هذه اللحظة كنت أرتب الأغراض. حين سمعت طلقات النار رأيت أشخاصا كثيرين كانوا ينزلون السلم ويهتفون: النجدة.. النجدة ..لقد اقتحموا المتجر، في هذه اللحظة أدركت أن شيئا ما يحدث في المتجر. 

المذيع: إذًا اقترحت على زبائن في المتجر الدخول إلى الثلاجة ، الغرفة الباردة. 

باتيلي: أجل في الثلاجة، إنهم في تلك اللحظة حين نزلوا إلى أسفل -المتجر- وكانوا بأعداد كبيرة وفي حالة هلع. طلبت منهم الهدوء، ودخلنا إلى الثلاجة وأغلقنا الباب، وبعد لحظة  كان هناك زميل لي قد نزل السلم، فتحت الباب لأرى من هو ذلك الشخص فأدركت أنه زميلي الذي كان ينزل السلم.
 
المذيع: إذا كنت تعلم أنت أن هناك وسيلة للفرار، واقترحت على الزبائن الذهاب معك. 

باتيلي: اقترحت عليهم، ولكنهم لم يريدوا القدوم معي، لم أكن أستطيع إرغامهم على ذلك.

المذيع: لماذا رفضوا القدوم معك، إنه مصعد، صحيح..عبارة عن رافعة..

باتيلي: هذا صحيح هو رافعة.  قالوا: ربما إذا صعدنا سييشعرون بنا، بسبب الصوت الذي سيحدثه، أو ربما كانوا مختبئين خلف الباب، كانوا في حالة خوف لم أكن أريد إرغامهم.

المذيع: وعليه فقد قررت المغادرة لوحدك عبر هذه الرافعة!

باتيلي: أجل لقد قررت المغادرة وحدي واخترت المخاطرة. 

المذيع: لأن كلاشينكوف يمكنه بسهولة اختراق رافعة..لو كانوا قد أطلقوا النار! وتمكنت من الخروج!؟

باتيلي: أجل. لقد تمكنت من الخروج ...مع وجود كل هؤلاء الأشخاص الذين كانوا في الأسفل، ولو لم أصعد لما علمت الشرطة أننا موجودون في الأسفل أو لا. لقد خاطرت، ونجحت في الوقت ذاته.

المذيع: لقد خرجت، ولقد شاهدناك في التلفزيون، ويداك في السماء، ثم طلبت منك الشرطة الانبطاح على الأرض ثم النهوض...هل كان ذلك مباشرة ..أنت الرجل الأسود ..كما "كولي بالي" الموجود في المتجر.. الذي يمكنه الوثوق بك؟

باتيلي: ولكن أنا في البداية لم أكن أعلم أنه كان أسود، لم أره، لم..

المذيع: لم تره؟!

باتيلي: لم أره مطلقًا،  لم يكن ذلك إلا لاحقا حين خرج زملائي وقالوا إنه مالي أسود، وقال الجميع أنه مالي أسود، إنه لاحقا حين قال زملائي إن ماليا أسودا كان يعمل في المتجر.

المذيع: الشرطة..هل صدقتك الشرطة حين قلت إنك تعمل في المتجر حين كنت تشرح لهم أنك عامل في المتجر .. وأنك خرجت..

باتيلي: لم يصدقوا، لم يصدقوا...حين خرجت كنت مكبل اليدين وبقيت معهم لمدة ساعة ونصف. 
المذيع: ساعة ونصف وأنت مكبل اليدين!

باتيلي: ساعة ونصف أجل.. رأيت زملاء لي في المتجر، وكانوا يعملون في قسم آخر، خرجوا وتعرفوا عليَ.. ناديتهم وجاؤوا وقالوا إنني عامل متجر كاشير العملاق.

المذيع: وخلال ساعة ونصف كنت..

باتيلي:  شرحوا لي أنه كان هناك رهينة في المتجر..

المذيع: هل تمكنت من مساعدتهم لأن هدفك كان مساعدة الشرطة؟

باتيلي: أجل كان ذلك هدفي.. هدفي لأني أعرف المتجر جيداً، ولي أكثر من أربع سنوات منذ أن عملت في المتجر، لقد طلبوا مني فكرة عن خريطة المتجر..رسمت خريطة المتجر، أين يقع المكتب، الخزينة، الأروقة. وأردت المغاردة فقالوا: لا، ستبقى معنا في حالة احتجنا إليك .

المذيع: هل تأسفت لبقائك مدة ساعة ونصف مكبل اليدين؟

باتيلي: لا، لا، على الإطلاق. كنت أعلم أنني عامل في متجر كاشير ،أنا كنت واثقا من نفسي، أنا كنت واثقا من نفسي.

المذيع : هل أنت مسلم؟ 

باتيلي: أنا مسلم، أجل.

المذيع: مسلم يعمل في متجر يهودي. 

باتيلي: أجل، أنا مسلم ممارس. كنت أؤدي صلاتي في المتجر.

المذيع: في هذا المتجر اليهودي!

باتيلي: في المتجر في قسم التخزين بالأسفل.

المذيع: هل ساعدت يهودا على الخروج؟

باتيلي: إننا إخوة ،وإنها ليست مسألة يهودي أو مسيحي أو مسلم،  نحن جميعا في المركب ذاته، يجب علينا محاولة الخروج من هذه الأزمة.

المذيع: شكرا لك.

باتيلي: شكرا.

المذيع: شكرا على القدوم في هذا الوقت المتأخر ومن مكان بعيد من منزلك، حتى تروي لنا كل هذا، لاسانا باتيلي، شكرا جزيلا لك.


التعليقات (0)