أعرب أستاذ العلوم السياسية
القطري محمد
المسفر عن أسفه لأن
المصالحة بين الدوحة والقاهرة التي جرت بوساطة سعودية متعثرة من جانب
مصر.
وقال المسفر: "إن مصر لم تنفذ حتى الآن أي بند من بنود المصالحة التي جرت بوساطة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأولها الإفراج عن صحفيي الجزيرة المعتقلين لديها، كما أن مصر لم تلتزم حرفيا بما تم الاتفاق عليه".
وأضاف أنه "ما زالت وسائل إعلام مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي تبث الشائعات، وذلك على الرغم من أن قطر التزمت بالاتفاقية ونفذتها"، وفق قوله.
على صعيد منفصل، اعتبر المسفر أن الأنباء التي تحدثت عن أن قطر طلبت من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد
مشعل مغادرة الدوحة، أنها "جزء من الحرب النفسية التي اتهم أطراف مقربة من مصر والسلطة الفلسطينية بالوقوف وراءها".
وأوضح أن "استضافة قطر لقيادة حماس ممثلة في رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ومكتبه لم تكن سرية وكانت قيادة حماس ولا تزال متواجدة في الدوحة، ولم يكن للمصالحة في مصر أي علاقة بحماس وتواجدها في الدوحة على الإطلاق"، لافتا إلى أن "قطر أكبر من أن تقوم بإخراج خالد مشعل، فهذا التزام سيادي وأخلاقي وقطر فوق كل الشبهات".
وأضاف المسفر: "لا شك عندي أن الجهة التي روجت لهذه الإشاعة التي هي جزء من الحرب النفسية، هو إعلام مصري مزيف لا أساس له من الصحة في شيء، وعموما فالذين يريدون الوقيعة بين حماس والدوحة، أولهم سلطة عباس ثم مصر، كلاهما يريد ذلك، وهناك بعض الدول الخليجية التي تريد أن لا يكون لقطر أي كلمة في القضية الفلسطينية، خصوصا في قطاع غزة"، على حد تعبيره.