سياسة دولية

ميركل تنتقد مناهضي الإسلام وتدعم محاربة "الدولة"

قالت ميركل إن ألمانيا التي شاخ مواطنوها عليها التلاؤم مع الثورة الرقمية - الأناضول
قالت ميركل إن ألمانيا التي شاخ مواطنوها عليها التلاؤم مع الثورة الرقمية - الأناضول
انتقدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" دون أن تسميها، لتنظيمها مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين في ألمانيا، وأكدت من جهة أخرى على مواصلة بلادها دعم الحملة الدولية على الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وأوضحت ميركل، في رسالة أُذيعت على التلفزيون بمناسبة قدوم العام الجديد، أن من يشاركون في المظاهرات يوم الاثنين "يقولون: نحن الشعب. ويقصدون بذلك أنكم (المهاجرين) لستم من هذا البلد بسبب لون بشرتكم أو دينكم".

وأضافت: "أقول لكل من يشاركون في هذه المظاهرات، لا تتبعوا من يوجهون هذا النداء، لأن في قلوبهم، أغلب الأحيان، أحكامًا مسبقة وبرودًا وحتى كراهية".

وانتقدت المستشارة الألمانية الشعارات المعادية للأجانب والمناهضة للمهاجرين، مشيرة إلى أن بلادها "التي شاخ مواطنوها، ويتوجب عليها التلاؤم مع الثورة الرقمية" بحاجة إلى المهاجرين، وأضافت: "من يأتون مهاجرين إلى ألمانيا هم مكسب لنا جميعًا".

ودأبت حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، منذ حوالي شهرين، على تنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في مدينة دريسدن الألمانية مساء كل يوم اثنين.

وتطرقت ميركل، في رسالتها بمناسبة العام الجديد، إلى قضايا السياسة الخارجية، فأكدت على مواصلة بلادها تقديم الدعم لحملة التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، على الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وأفادت ميركل أن "هذا التنظيم الإرهابي يحاول السيطرة على سوريا وشمال العراق من خلال العنف، ويشكل في الوقت ذاته تهديدًا لقيمنا. العالم الحر يقف في مواجهته".

وأشارت إلى أن الحرب والاشتباكات في سوريا والعراق أدت إلى أكبر موجة لجوء في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مشددة على ضرورة تقديم العون للفارين من الموت وقبولهم بصفة لاجئين.

ويشن تحالف غربي– عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "الدولة"، التي تسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
التعليقات (0)