ملفات وتقارير

لماذا تبعد إسرائيل قادة الحركة الإسلامية عن القدس؟

يجري اتهام المبعدين أمثال أبو ليل بتهمة إثارة القلاقل لإسرائيل - عربي21
يجري اتهام المبعدين أمثال أبو ليل بتهمة إثارة القلاقل لإسرائيل - عربي21
يبدو أن صمود أهل القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل، دفع إسرائيل لاتخاذ خطوات أكثر تشدداً، يتوقع من خلالها السيطرة على المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى.

إحدى أهم السياسات تلك، هي قرارات الإبعاد التي كثرت في الآونة الأخيرة، وأصبحت تطال الكثير من المقدسيين الذين يقفون عقبة أمام مشاريع الاحتلال ومحاولات تهويد القدس. 

وقال النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 حسام أبو ليل، الذي استلم قراراً بإبعاده عن المسجد الأقصى أمس الخميس 11 كانون أول/ ديسمبر 2014، إن "أكثر ما يهدد الأقصى الآن هي التقييدات المستمرة على المرابطين والمصلين وبشكل خاص الأخوات المرابطات، وإدخال المستوطنين لممارسة شعائرهم الدينية، وشرب الخمر داخل باحات المسجد الأقصى المبارك".

وكشف أبو ليل في حديثه لـ"عربي21"، أنه "بمجرد منع المسلمين والسماح للمتطرفين اليهود؛ يعني أن هناك مخططاً واضحاً لتقسيم المسجد الأقصى المبارك"، مبيناً أنه من السهولة بمكان اليوم "إدخال المستوطنين للصلاة فيه ليكون هناك تقسيم واقعي وحقيقي، في ظل عدم وجود من يعترض ويدافع".

وتعليقاً على ما تقوم به سلطات الاحتلال من إبعاد قيادات الحركة الإسلامية في الداخل عن مدينة القدس المحتلة، شدد أبو ليل أن هذه الممارسات "لن تخيفنا ولن تثني من عزمنا على مواصلة الدفاع عن القدس والأقصى"، موضحاً أن سلطات الاحتلال ترى أن لقيادات الحركة الاسلامية "دوراً عظيماً في نصرة الأقصى، وقيادة الجماهير لشد الرحال إليه والرباط فيه، وإحياء مساطب العلم".

الحد من نشاط هذه القيادات

وبين أبو ليل أن الدور الذي تقوم به الحركة الإسلامية "يغيظ سلطات الاحتلال، فتريد أن تحد من نشاط هذه القيادات ظانة أن هذه الإجراءات ستمنع من شد الرحال للأقصى"، مؤكداً أن الاحتلال أصيب بـ"حالة هستيرية وجنون في هذه الأيام؛ وهو يرى الصمود العظيم لأهلنا في القدس وفي الداخل الفلسطيني المحتل".

واستدعي أبو ليل من المخابرات الإسرائيلية ووجهت له تهمة "إثارة القلاقل والشغب والتحريض على العنف"، وأضاف أنه "مجرد وجودي داخل المسجد الأقصى يعتبر خطراً على الجمهور، بحسب الإسرائيليين، وفي هذه الحالة لا بد من إبعادي عن الأقصى، كي لا أثير الشغب كما يدّعون!".

ويسري قرار المنع من تاريخ 11 كانون أول/ ديسمبر 2014، حتى 10 شباط/ فبراير 2015، (يمكن الاطلاع على صورة القرار المرفق).

وشدد أبو ليل على أن أي محاولة من سلطات الاحتلال لتقييد حركة قيادات الحركة الإسلامية هي "محاولة واهمة"؛ لأن المسجد الأقصى لا "يرتبط بشخص واحد أو اثنين ولا بقيادة؛ إنما هذه الجماهير الفلسطينية المحبة للأقصى".

قرارات ما قبل الانتخابات

وأكد أبو الليل: "سنبقى نحن وأهلنا على عهدنا في الدفاع عن المسجد الاقصى، والرباط فيه ولن توقفنا هذه الممارسات الاحتلالية".

وقررت "إسرائيل" مؤخراً إبعاد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية مدة ستة أشهر عن مدينة القدس المحتلة، التي تعاني من إبعاد "شيخ الأقصى"، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، المعروف بمواقفة القوية ضد ممارسات الاحتلال.

وحول اختيار هذا التوقيت بالذات لاتخاذ مثل هذه القرارات المتكررة بحق قيادات فلسطينية تقيم في الداخل الفلسطيني المحتل، أوضح أبو ليل أن "سلطة نتنياهو الاحتلالية المتطرفة التي تميل لمزيد من التطرف؛ تحاول دوماً أن تستميل وترضي غرور اليمين المتطرف، مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية".

وبين أن من أهم الأسباب التي تدفع الاحتلال لمثل هذه الإجراءات، هي "صمود أهل القدس المحتلة في الآونة الأخيرة وتصديهم لممارسات الاحتلال في الاعتداء المتكرر على المسجد الأقصى"، مضيفاً أن المجتمع الإسرائيلي بشكل عام "يميل للتطرف يوماً بعد يوم، وهذا يبشر بزوال هذا الاحتلال".

ووجه الاحتلال الإسرائيلي الاتهام لقيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، بأنها تقف وراء ما يحدث لمواجهة ممارسات الاحتلال في القدس، لكن أبو ليل جدد تأكيده أن ما يقوم به أهلنا في مدينة القدس المحتلة هو "تصرف طبيعي للدفاع عن المسجد الأقصى، ووقف ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه".


التعليقات (1)
علي مرعاش
الجمعة، 12-12-2014 05:27 م
هل المسجد إلاقصي يهم جميع المسلمين او سكان القدس فقط ،أيهما اجدي الدفاع عن إلاقصي او توجيه السلاح من المسلم علي أخيه المسلم ؟!