ملفات وتقارير

منصر: سنشهد تحولاً كبيرًا للأصوات من السبسي للمرزوقي

منصر: النهضة وأنصارها لا يمكنهم تاريخياً وسياسياً أن يكونوا في الموقع الخطأ ـ يوتيوب
منصر: النهضة وأنصارها لا يمكنهم تاريخياً وسياسياً أن يكونوا في الموقع الخطأ ـ يوتيوب
بكى عدنان منصر، مدير حملة المرشّح الرئاسي محمد منصف المرزوقي، على الهواء في قناة الحوار التونسي الخاصة، حين استعرض سؤالاً طرحته عليه ابنته مساء يوم الانتخابات البرلمانية بتونس قائلة: هل صحيح أنّهم سيرجعوننا إلى السجون؟ في إشارة إلى تصدّر حزب نداء تونس للنتائج الأولية للانتخابات حينها. 

وقال منصر مساء أمس الأحد في برنامج "لمن يجرؤ فقط" الأكثر مشاهدة في تونس: "ليس لي عداء مع قايد السبسي، ولكن حينما وقعت محرقة التسعينات ودخل أكثر من 30 ألف إسلامي السجن؛ كان الباجي رئيساً للبرلمان، إلا أنه كان لا يرى ولا يسمع ولا يتكلّم، في حين كان منصف المرزوقي رئيساً لرابطة حقوق الإنسان؛ يناضل ويتعرّض لكلّ المضايقات".

وتوقّع منصر أن يتحول عدد كبير ممّن صوّت للباجي قايد السبسي في الدور الأوّل من الانتخابات الرئاسية، إلى التصويت لصالح المرشّح المرزوقي في الدور الثاني.

خروقات ومحاولات تزوير

ولفت منصر إلى أن 47 عضواً من مجلس نواب الشعب عن حزب "نداء تونس" اليوم؛ كانوا مسؤولين كباراً في حزب التجمع المنحلّ الذي كان يرأسه الرئيس السابق بن علي.

وأضاف: "كان يُفترض بالذين لم يتمّ التشفّي بهم بعد الثورة؛ أن يعودوا إلى الساحة بدروس، فلا يتعمّدون محاولة التزوير وخرق القانون الانتخابي.. وما وقع من خروقات ومحاولات تزوير يؤكّد عدم استفادتهم من دروس الماضي".

وقال ضيف "لمن يجرؤ فقط" في إجابة على سؤال مقدّم البرنامج سمير الوافي، حول احتمال تخلّي النهضة عن المرزوقي ودعوة أنصارها إلى عدم التصويت؛ إن كل الاحتمالات ممكنة، مستدركاً بالقول إن الحركة وأنصارها لا يمكنهم تاريخياً وسياسياً أن يكونوا في الموقع الخطأ "لأن الأمر يتعلّق بحالة الخوف على الحريات، ومن عودة الماضي في المستقبل". 

كما قلّل منصر من تأثير التقاء "النهضة" و"النداء" في سياق تشاركي واحد في رئاسة مجلس نواب الشعب؛ على حظوظ مرشّحه المرزوقي ودعم قواعد "النهضة" له.

ضغوط ضدّ دعوة المرزوقي

وعبّر منصر عن شكوكه في أن يكون حزب نداء تونس قد مارس ضغوطاً على رئيس مجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، من أجل عدم توجيه دعوة للرئيس المرزوقي لحضور الجلسة التاريخية لافتتاح مجلس نواب الشعب الثلاثاء الماضي.

وحول سؤال طرحه الوافي بخصوص تمويل الحملة الانتخابية للمرزوقي؛ نفى منصر أن تكون الحملة قد مُوِّلت بأموال من الخارج، وقال: "لسنا خبراء في التمويل الأجنبي، بل غيرنا هو الخبير بهذا الأمر" في إشارة - بحسب مراقبين - إلى سيارات رباعية الدفع تلقاها حزب نداء تونس من إحدى الدول الخليجية.

مداخلة العبدولي

وتدخّل التوهامي العبدولي، عضو مجلس الشعب والضيف الثاني في البرنامج، ليسأل عدنان منصر الذي شغل منصب مدير للديوان الرئاسي: "أين كان الرئيس المرزوقي حين استشهد المعارض شكري بلعيد، والنائب بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي، والجنود والأمنيون؟".

وأضاف العبدولي، العضو السابق في حكومة حمادي الجبالي، إنه دعا الرئيس المرزوقي في أكثر من مرّة إلى ضرورة فعل شيءٍ ما حول ما يتعلّق بالإرهاب "لكّنه كان في حكم العاجز"، على حدّ تعبيره.

وردّ منصر على مداخلة العبدولي متسائلاً: "من الذي تضرّر سياسياً من استشهاد بلعيد والبراهمي وكل الأعمال الإرهابية والإجرامية؟.. الترويكا هي التي تضرّرت، والمعارضة استفادت".

جدل حول تسليم المحمودي

وتطرّق العبدولي، الذي أعلن مؤخّرا انضمامه إلى كتلة "نداء تونس" في مجلس نوّاب الشعب، إلى قضية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الى السلطة القائمة في ليبيا، وما حام حولها من شبهات، معتبراً ما حدث "كارثة على تونس على المستوى الدولي، باعتبار المحمودي لاجئاً سياسياً".

وردّ عدنان منصر قائلاً إن "أوّل قرار لتسليم المحمودي كان في عهد حكومة قايد السبسي المؤقتة، وهو أمر مثبت في محاضر رئاسة الحكومة. لكن الرئيس المرزوقي رفض فيما بعد الإمضاء على قرار التسليم من منطلق غياب هيكل رسمي في ليبيا، يحفظ له حقوقه، ويضمن له محاكمة عادلة".

وكشف منصر أن "الحكومة في تلك الفترة استغلت تواجد المرزوقي في أقصى الجنوب، ولم تعلمه بعزمها على تنفيذ قرار التسليم، وقد أخفى وزير الدفاع ورئيس الأركان، اللذان كانا متواجدين معه بالجنوب، عليه الأمر، وتمّت عملية التسليم بطريقة غير قانونية".

وأضاف أنّ جميع المحيطين بالمرزوقي كانوا في ذلك الوقت مع تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية، لكن "اتخاذ قرار كهذا يعتبر انتصاراً لنرجسية الشخص على منطق الدولة، لذلك تمّ تجاوز الأمر".

وفي ما يتعلّق بنفقات رئاسة الجمهورية والفواتير التي تمّ تسريبها على الإنترنت مؤخّراً، وأثارت جدلاً كبيراً؛ قال منصر إنه تمّ خداع الناس من خلال التنصيص على إحدى الفواتير (سمك بمبلغ 10 آلاف دينار- حوالي 5.5 ألف دولار) بأنها فاتورة شهر واحد في حين أنها فاتورة 10 أشهر. 

وذكّر منصر بأن تقرير دائرة الرقابة كشف أنّ الرئيس السابق بن علي كان ينفق مبلغ 33 ألف دينار على شراء السمك خلال شهر واحد.
التعليقات (0)

خبر عاجل