سياسة عربية

تنظيم الدولة يشن هجوماً على الرمادي بالعراق

استهدف التنظيم بقذائف الهاون مباني مجلس المحافظة ومركزاً للشرطة - أرشيفية
استهدف التنظيم بقذائف الهاون مباني مجلس المحافظة ومركزاً للشرطة - أرشيفية
يشن تنظيم "الدولة الإسلامية" الجمعة هجوماً واسعاً على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، التي يسيطر على بعض من أحيائها منذ أشهر، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية الجمعة/ وكالة فرانس برس.

وذكرت وكالة الأناضول أن مدير شرطة ناحية الحبانية، شرقي الرمادي، قتل في المواجهات.

وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن، كاظم محمد الفهداوي، إن "مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الأمنية بقيادة العقيد مجيد الفهداوي مدير شرطة ناحية الحبانية، وبين عناصر تنظيم داعش، نتيجة هجوم التنظيم على منطقة المضيق شرقي الرمادي".

وأضاف الفهداوي أن "عناصر داعش لجأوا إلى الاختباء في مسجد المضيق الواقع في نفس المنطقة، ما دفع القوات الأمنية إلى الهجوم واقتحام المسجد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المسجد، أسفرت عن مقتل العقيد مجيد الفهداوي وستة عناصر من داعش".

وبدأ هجوم الدولة الإسلامية فجر الجمعة، واستخدم عناصر الدولة التي تسيطر على غالبية المحافظة، قذائف الهاون والسيارات المفخخة لاستهداف داخل المدينة، بينما تدور اشتباكات في محيطها.

وقال ضابط شرطة برتبة ملازم أول إن التنظيم "شن هجوماً مسلحاً مفاجئاً من أربعة محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الحوز (جنوباً)، وجزيرة البوعلي الجاسم (شمالاً)، استهدفتا القوات الأمنية في الموقعين".

وأوضح أن "الاشتباكات ما زالت متواصلة" في محيط المدينة الواقعة على مسافة 100 كلم غرب بغداد، التي تتعرض "لسلسلة من قذائف الهاون، استهدف بعضها مباني مجلس المحافظة ومركزاً للشرطة" في وسطها.

وأوضح النقيب في الشرطة قصي الدليمي، أن الاشتباكات تتركز على محاور عدة إلى الشمال والجنوب والشرق من الرمادي، مضيفا أن المدينة تتعرض لقصف بقذائف الهاون "بشكل متكرر منذ منتصف ليل أمس (الخميس)".

وبحسب المصادر، تشارك قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر السنية، في المعارك ضد التنظيم الذي يسيطر منذ مطلع العام 2014، على أحياء في وسط وجنوب مدينة الرمادي.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي: إن "القوات الأمنية، من الجيش والشرطة وأبناء العشائر، تمكنوا من صد الهجوم والاشتباك مع المسلحين" المنتمين إلى "الدولة الإسلامية".

وأشار إلى أن هؤلاء "استطاعوا السيطرة على جزء من منطقة المضيق (شرقاً)"، مضيفاً أن "قواتنا تمكنت من وقف تقدمهم ومحاصرتهم حاليا".

وأدت المعارك في هذه المنطقة إلى مقتل مدير شرطة المضيق العقيد مجيد الفهداوي برصاص قناص، بحسب ما أفاد به رائد في الشرطة وأحد زعماء عشيرة المحامدة الشيخ خالد المحمدي.

وشدد الفهداوي على حاجة القوات الأمنية إلى "دعم ومساندة، بسبب غياب المساندة الجوية من طيران الجيش (العراقي) وطيران التحالف" الدولي.

وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأسابيع الماضية من التقدم في الأنبار، وبات يسيطر على غالبية أرجاء المحافظة الحدودية مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية، على الرغم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأعلنت واشنطن في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر إرسال نحو 50 جندياً أمريكياً إلى قاعدة الأسد الجوية في الأنبار، تمهيداً للشروع في عمليات تدريب القوات العراقية وأبناء العشائر على قتال التنظيم الجهادي.
التعليقات (0)