نظم آلاف الأشخاص، تظاهرة في مدينة "هانوفر" الألمانية، السبت، احتجاجا على تظاهرة أخرى نظمها مثيرو شغب الملاعب "الهوليغنز"، والجماعات
اليمينية المتطرفة، ضد الأجانب وانتشار الإسلام في ألمانيا.
وذكر شهود أن عددا من أنصار اليمين المتطرف، ومثيري شغب الملاعب، احتشدوا في ميدان خلف محطة "هانوفر" للقطارات، وأخذوا يرددون هتافات مناهضة للأجانب والدين الإسلامي، وعلى بعد مسافة قليلة تقدر بـ 300 مترا، نظمت جماعات يسارية تظاهرة مماثلة اعتراضا على اليمينيين.
ورفع
اليساريون في تظاهرتهم لافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة للعنصرية اليمينية، بينما ارتدى اليمينيون المتطرفون قمصانا كتبوا عليها عبارات أكدوا من خلالها رفضهم لانتشار الإسلام ووجود الأجانب على أراضيهم، وذلك من قبيل: "أوقفوا انتشار الإسلام في ألمانيا"، و"لا للأجانب في بلادنا"، فضلا عن ترديدهم هتافات مناهضة لليساريين.
وبعد ثلاث ساعات أنهى اليمينيون المتطرفون تظاهرتهم بمؤتمر صحفي، دون حدوث أي مشاكل، وذلك بحسب الناطق باسم شرطة "هانوفر"، أندري بيور، الذي أشار إلى أن مثيري شغب الملاعب، واليمينيين المتطرفون، تقدموا بطلب قبل أسبوعين لتنظيم تظاهرة اليوم.
وتابع قائلا: "شارك في هذه التظاهرة ما يقرب من 3000 شخص، بينما شارك 5000 آخرون في تظاهرة أخرى مناهضة لتظاهرة اليمينيين. ولقد مضت الأحداث دون وقوع أي مشاكل، ولم تعتقل قوات الشرطة أي فرد، حيث انتهت التظاهرتان بشكل سلمي للغاية".