سياسة عربية

"النصرة" تهاجم كفرجنة بعد اغتيال أحد قادتها بريف حلب

جبهة النصرة ـ أرشيفية
جبهة النصرة ـ أرشيفية
قالت مصادر خاصة في ريف حلب الشمالي، إن "جبهة النصرة" تعد لهجوم كبير على مناطق في مدينة عفرين الكردية، مبينا أن الجبهة حشدت مجموعات من مقاتليها على أطراف مدينة "منغ" القريبة من مطار منغ، والتي تعتبر نقطة عبور إلى أول بلدة كردية تنوي الجبهة تنفيذ هجوم مباغت على القوات الكردية المتواجدة فيها.

وأفاد المصدر لـ"عربي 21"، أن بلدة "كفر جنة" هي الهدف الأول في المعركة التي تعد لها "جبهة النصرة"، مبينا أن النصرة أوهمت مختلف الفصائل بأنها قامت بالتقدم باتجاه منغ لمحاربة إحدى الفصائل الموجودة هناك والتي تقول الجبهة أنها تتبع لــ"جمال معروف"
العدو الأول لها في الوقت الحالي، في حين أن الهدف الحقيقي من تقدم قواتها هو شن هجوم على المناطق الكردية القريبة.

وفي سياق متصل، نفذ مجهولون عملية اغتيال استهدفوا فيها أحد قادة جبهة النصرة ويدعى "أبو أحمد المشهداني" وذلك بالقرب من مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بينما كان متوجهاً إلى المدينة وقبل أن يصل إليها.

واعتبر ناشطون أكراد ومنهم "شيار هورو" أن اغتيال أحد أمراء جبهة النصرة في هذا التوقيت الحرج، وفي منطقة قريبة من مدينة عفرين الكردية شمال حلب يؤدي إلى طرح تساؤلات عدة حول إمكانية شن جبهة النصرة هجوماً على المدينة وبلداتها، متخذة اغتيال أميرها سبباً مباشرة لمعركة جديدة لها ضد القوات الكردية.

وتحدث ناشطون أكراد آخرون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما ينتظر مدينة عفرين هو نفس السيناريو الذي حدث في كوباني، وأن جبهة النصرة سوف تنتهج ما انتهجه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كما توعدوا بأن جبهة النصرة ستلقى في عفرين مقاومة أشرس مما لقيها تنظيم داعش في عين العرب "كوباني".

وأشار الناشطون إلى أن ضربات طائرات التحالف لجبهة النصرة تجعلها في موقع متوازٍ مع تنظيم داعش بالنسبة للدول المشاركة في التحالف، ما يدفعها إلى القيام بهجمات على مناطق كردية أخرى أسوة بداعش كردة فعل، أو من الممكن أن يكون ثمة اتفاق أبرم بين الطرفين "داعش والنصرة" حول استكمال السيطرة على المناطق الكردية في ريف حلب الشرقي والشمالي أيضاً بحيث يمتد نفوذ هذه التنظيمات التابعة للقاعدة بشكل يصل الشرق بالشمال.

في حين وجد أحد إعلاميي ريف حلب الشمالي "فضل عدم الكشف عن اسمه"، أن المرحلة القادمة ستكون بسيطرة جبهة النصرة على ريف حلب الشمالي بالكامل لو استطاعت ذلك، بحيث تتصل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة مع جبهة النصرة، حينها يكون الوقت قد اصبح مناسباً لدمج القوتين ما يزيد احتمالات نجاح الدولة الإسلامية التي ينشدونها في سورية.

وفي سياق متصل، جرت اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة من جهة وألوية فجر الحرية وجبهة الأكراد من جهة أخرى، حيث اندلعت معارك بين الطرفين عند مطحنة الفيصل القريبة من مدينة تل رفعت، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى من الطرفين كما أكد المصدر مقتل أحد مقاتلي الحر من مدينة مارع، وبذلك تتعرض المنطقة بكل بلداتها ومدنها الصغيرة لحالة غليان تنبئ بانفجار قريب بين النصرة وفصائل الشمال الحلبي.
التعليقات (0)