ملفات وتقارير

إيران تصعّد حملات الاعتقال في صفوف "سنّة الأحواز"

الشاعر العربي الأحوازي شنان شحيتات - عربي21
الشاعر العربي الأحوازي شنان شحيتات - عربي21
أفادت التقارير الواردة من قبل نشطاء حقوق الإنسان، حول إقليم الأحواز، بأن الأجهزة الأمنية الإيرانية داهمت عدة مناطق من مدينة الأحواز، و قامت باعتقال عدد من النشطاء الأحوازيين الذين ينتمون إلى المذهب السني، من بينهم أحد الشعراء الأحوازيين، واقتيادهم إلى أماكن مجهولة وفقا لتقارير نشطاء حقوق الإنسان من الأحواز.

وإقليم الأحواز يقع جنوب غرب إيران، وهو ذو أغلبية عربية.

وبحسب تلك التقارير، فإن قوات الأمن الإيرانية في الأحواز قامت باعتقال كل من: حاتم حزباوي من منطقة الخروسي، وسيد محمد علي الموسوي البالغ 23 عاما من منطقة قلعة كنعان، وأحمد المرعي البالغ من العمر 22 عاما من قلعة كنعان أيضا، وحسين الطائي من منطقة حي الثورة (الدايرة)، في مدينة الأحواز العاصمة. وتمت مداهمة منازل هؤلاء النشطاء دون إبراز إذن قضائي من قبل القوات الأمنية الإيرانية على حد قول عوائل المعتقلين الأحوازيين.
 
وذكر النشطاء الحقوقيون من الأحواز، أن قوات الأمن الإيرانية داهمت قرية التل بومة الواقعة شمالي مدينة الأحواز، واعتقلت الشاعر شنان شحيتات، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وكان شحيتات يحيي مناسبات واحتفالات عديدة، ويلقي الشعر الشعبي الحماسي الذي كان يتضمن معاناة ومآسي العرب في الأحواز.
 
يذكر أنه بعد وصول روحاني إلى سدة الحكم، صعّد النظام الإيراني من ضغوطه ومضايقاته للنشطاء والمعارضين، للحد من نشاطهم وإيقاف فعالياتهم السلمية، إذ تعرض هؤلاء في أكثر من مناسبة لانتهاكات تعسفية واسعة، إضافة إلى الاعتقالات بالجملة وازدياد حالات الإعدام، ما يعد انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
 
وعلق الناشط الأحوازي في مجال حقوق الإنسان عبدالكريم خلف، لصحيفة "عربي21" الإلكترونية، بشأن هذه الاعتقالات في الأحواز قائلا: "بعد مجيء الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إلى دفة الحكم في إيران، ارتفع معدل الإعدامات في عموم إيران، حيث وصل عددها إلى 870 حالة إعدام وفقا لإحصائية المقرر الخاص للأمم المتحدة في شؤون حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد.
 
وأضاف الناشط الأحوازي عبدالكريم خلف، بأن أكثر الاعتقالات والإعدامات التي نفذت في إيران كانت بحق أهل السنة وذوي الأعراق غير الفارسية في إيران، كالبلوش والعرب والأكراد والأتراك الأذريين.

واستغلت السطات الإيرانية الوضع الإقليمي المضطرب بسبب توجه الإعلام إلى قضية ظهور "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، فعمد النظام الإيراني إلى قمع أي نشاط أو تحرك داخل إيران.
التعليقات (0)