سياسة عربية

نقل محمد سلطان للمستشفى إثر تدهور صحته

المعتقل محمد سلطان مع والده صلاح سلطان
المعتقل محمد سلطان مع والده صلاح سلطان
قالت أسرة الناشط المصري محمد سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والمضرب عن الطعام منذ 253 يوما، إنه تم نقله من محبسه جنوبي القاهرة، لمستشفي حكومي غربي العاصمة. 

وعبر صفحة "الحرية لمحمد سلطان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المعبرة عن أسرته، قالت أسرة محمد سلطان، نجل القيادي بجماعة الإخوان صلاح سلطان، في بيان مساء الثلاثاء "تم نقل محمد سلطان إلى مستشفي المنيل بعد تدهور حالته وإصابته بنزيف داخلي في أكثر من مكان في جسمه"، دون مزيد من التوضيح . 

وقال مصدر طبي، قريب الصلة بحالة سلطان، إنه يتواجد في عنبر المعتقلين في  مستشفى الباطنة التابع لمستشفي المنيل الحكومي التي دخلها في الثامنة مساء الثلاثاء تقريبا. 

وبحسب صفحته على "فيسبوك"، فإن سلطان الذي ألقى القبض عليه، من منزله بالقاهرة يوم 27 آب/أغسطس 2013من العام الماضي، يعتبر صاحب أطول إضراب في السجون المصرية، وأبرز الشباب المحبوسين الذين انطلقت حملات شبابية للمطالبة بالإفراج عنه مؤخرا ويقبع في سجن طرة. 

وفي تصريح لأحد الأطباء، نشرته شقيقة محمد عبر صفحتها على "فيسبوك"، قال إن محمد لديه مرض وراثي يؤثر على عوامل تجلط الدم ويسبب تكوين للجلطات في أماكن مختلفة، وكان يأخذ دواء "ماريفان" يقلل من حدة عوامل التجلط ويمنع تكوين الجلطات ".

وتابع الطبيب "حينما بدأ محمد في الإضراب عن الطعام قل وزنه، والأطباء في السجن أغفلوا تقليل جرعة الماريفان مع نقص وزنه ن ما أدى للتسبب بحدوث نزيف، وحينما دخل القصر العيني أول مرة ..قلل الأطباء جرعة الماريفان، ولكن أقل جرعة من الدواء أصبحت تسبب نزيف".

وقال الطبيب " إنه إذا لم يأخذ الماريفان ستتكون جلطان قد تؤدي للوفاة، وإذا أخذه سيتسبب في نزيف يؤدي أيضا للوفاة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية المصرية حول ما ذكرته الصفحة.

ورفضت محكمة جنايات القاهرة، في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، إخلاء سبيل سلطان رغم تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام، وأجلت المحكمة قضية سلطان التي يحاكم فيها والمعروفة إعلاميا بـ "غرفة عمليات رابعة" إلى جلسة 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. 

ويحاكم سلطان مع متهمين بينهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين و50 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة باتهامات تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر في 14 آب/أغسطس2013 مخلفا قتلي ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم. 
التعليقات (0)