حقوق وحريات

موريتانيون يسيرون 700 كلم للاعتصام أمام قصر الرئاسة

مسيرة راجلة لعمال موريتانيين - عربي 21
مسيرة راجلة لعمال موريتانيين - عربي 21
خرج نحو 300 عامل موريتاني من عمال الحراسة في مسيرة راجلة انطلقت من مدينة أزويرات أقصى الشمال الموريتاني، متوجهين إلى بوابة القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط.

ومن المقرر أن يقطع العمال مسافة 700 كيلومتر مشيا على الأقدام وهي المسافة التي تفصل مدينة ازويرات المنجمية عن العاصمة نواكشوط، وذلك احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية ورفضا لتخفيض أجورهم.

 وقال المتحدث باسم العمال حمدي ولد المصطف في تصريح خاص لـ"عربي21" إنهم غادروا مدينة أزويرات متوجهين إلى العاصمة نواكشوط، مضيفا أن رحلتهم ستستغرق ما بين 15 إلى 20 يوما.

وأضاف:"نحن مجموعة مكونة من 300 عامل محرومون من حقوقنا العادية وتم تخفيض رواتبنا في تصرف مناف للقوانين المعمول بها بموريتانيا"، وتابع "منذ أشهر ونحن في مفاوضات مع السلطات المحلية دون جدوى، واليوم قررنا أن نخرج في هذه المسيرة الراجلة باتجاه العاصمة نواكشوط وتحديدا قصر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك في خطوة رمزية نريد من خلالها إسماع أصواتنا للجهات العليا".

وتعتبر هذه أطول مسافة يقطعها محتجون موريتانيون في مسيرة راجلة، وينتظر أن ينظم المشاركون في المسيرة بعد وصولهم اعتصاما مفتوحا أمام بوابة القصر الرئاسي الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى وجهة للغاضبين من بطش السلطات الإدارية والمحلية في جميع أنحاء البلاد.

وختم  المتحدث باسم العمال حديثه لـ"عربي21" بالقول:"سنواصل رحلتنا حتى القصر الرئاسي بنواكشوط، ونتمنى أن نجد من يستمع لقضيتنا، نحن في الطريق إلى قصر الرئيس الذي لا نتمنى أن يكون شريكا في الموضوع وأن يسارع لإنصافنا، نحن أصحاب قضية، مللنا وعود السلطات الإدارية في ازويرات".

واحتلت موريتانيا المرتبة 28 في تصنيف الدول الفاشلة أو الهشة خلال العام 2014، والذي أصدرته مجلة فورين بوليسي المتخصصة قبل أيام.

وبدت موريتانيا - حسب التقرير-  في تراجع مقارنة بوضعيتها للعام الماضي 2013 حيث كانت تحتل المرتبة 31 عالميا.
وحسب التقرير فقد صنفت موريتانيا بأنها الأكثر فشلا بين دول المغرب العربي، حيث جاءت ليبيا في المرتبة 41، و الجزائر في المرتبة 71، و تونس في المرتبة 78 أما المغرب فكانت الأفضل مغاربيا حيث حلت في المرتبة 92 عالميا.

واعتمدت المجلة الأمريكية في تقريرها على العديد من المعايير مثل نمو السكان، ندرة الغذاء، معدلات الوفيات، اللجوء والنزوح الداخلي، العنف داخل الدولة، معدلات الهجرة إلى الخارج، الفساد، الخدمات العامة، حقوق الإنسان، وأخيرا، التدخلات الخارجية مثل العقوبات، والغزو الخارجي.

التعليقات (0)