سياسة عربية

الجيش الحر يطالب بتوضيح مفهوم المعارضة المعتدلة

الجيش الحر: سندافع عن كل الفصائل الوطنية
الجيش الحر: سندافع عن كل الفصائل الوطنية

طالبت هيئة أركان الجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بتوضيح مفهوم "المعارضة المعتدلة" التي يمكنهم أن يتعاونوا معها في الهجوم البري على مواقع التنظيم، وذلك بعدما تعرضت إحدى المجموعات التي تصنف كـ"معتدلة" لقصف جوي.

وقال المستشار السياسي لهيئة الأركان، جمال أبو حذيفة، إن "ضربات التحالف ضد داعش، طالت (لواء الحق) مؤخرا، وهو من بين الفصائل التي كانت تصنفها الولايات المتحدة ضمن ما تسميه المعارضة المعتدلة".

وأضاف: "طلبنا من أطراف بالتحالف (لم يحددها) خلال اجتماعنا معهم يوم 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، توضيح ماذا تعني المعارضة المعتدلة، ولم نتلق ردا رسميا منهم حتى الآن".

ومضى المستشار السياسي، قائلا إنهم سيدافعون عن كل الفصائل الوطنية، حتى لو كانت إحداها مصنفة على أنها "غير معتدلة"، لأنهم يعترضون على مفهوم "المعارضة المعتدلة"، لكونه "فضفاضا، ولا يوجد له محدد واضح".

واتفق الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد الأحد في نيويورك، على بناء قدرات المعارضة السورية "المعتدلة"، بما يمكنها من السيطرة على الأرض والاحتفاظ بها، ويحقق حماية المدنيين السوريين من هجمات "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى والنظام السوري.

و"المعارضة المعتدلة" مصطلح ظهر كمضاد لـ"المعارضة المتطرفة" التي تضم بشكل خاص تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، غير أنه صار يتمدد وينكمش وفقا لرغبة من يستخدمه، بحسب "أبو حذيفة".

ولم تكن "جبهة النصرة" معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سورية في آذار/ مارس 2011، لكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية للنظام في الشهور الأولى للاحتجاجات.

ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعيد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في آذار/ مارس 2003، وامتد نفوذه إلى سورية بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف آذار/ مارس 2011.

ومنذ أكثر من ثلاثة شهور، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرق سورية وشمال وغرب العراق، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.

ومع تنامي قوة التنظيم أعلنت الولايات المتحدة أنها حشدت أكثر من 40 دولة، إقليمية وغربية في تحالف، على أمل دحر تنظيم "داعش".

ومنذ آب/ أغسطس الماضي تشن القوات الأمريكية ضربات جوية على "داعش" في العراق (انضمت لها فرنسا وبريطانيا مؤخرا)، ولكنها توسعت مؤخراً عندما قامت بمساعدة كل من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر بتوجيه ضربات جوية لأهداف لـ"داعش" في سورية.

وإضافة إلى "داعش"، تستهدف الغارات "جبهة النصرة" وجماعة "أحرار الشام"، و"شبكة خراسان"، وكلها جماعات مناهضة لنظام الأسد، وتعتبرها واشنطن وحلفاؤها في التحالف الدولي "تنظيمات إرهابية".
التعليقات (2)
ابو براء
الإثنين، 29-09-2014 04:31 م
لعن الله امريكا
خالد
الإثنين، 29-09-2014 04:02 م
نظام الاسد بس هو اللي معتدل ولذلك الدول الغربيه وحلفائها بتقضي علي الارهاب اللي بيحاربه بشار قتل فوق 200000ألف بس يعني الرحمه جوه قلبه فرجاء محدش يعلق