ملفات وتقارير

حجز "سيدة الجبل" بالكنيسة وبلاغ ضد وزير داخلية مصر

إيمان مرقس صاروفيم المعروفة إعلاميا بسيدة جبل الطير - أرشيفية
إيمان مرقس صاروفيم المعروفة إعلاميا بسيدة جبل الطير - أرشيفية
نقل موقع مملوك لأقباط مصريين عن عفت عريان، زوج إيمان مرقس صاروفيم، المعروفة إعلاميا بـ"سيدة جبل الطير"، قوله إن زوجته تم اصطحابها إلى الكنيسة، الأحد، خوفا من حدوث أي شغب في القرية، أو تصاعد أعمال إرهابية، واشتباكات على خلفية عودتها، على حد قوله.
 
وبحسب موقع "الأقباط متحدون"، أكد عفت أن حالة زوجته النفسية سيئة للغاية، وأنه حضر كاهن من كنيسة القرية، واصطحبها، وذهبا سويا إلى الكنيسة، "حتى تفيق من الكابوس الذي عاشته فترة تجاوزت 25 يوما".
 
ومن جهته، تقدم المحامي القبطي، كرم غبريال، ببلاغ إلى النائب العام المصري، ضد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، لنشر بيانات "كاذبة" عن "إشهار إسلام" سيدة "جبل الطير"، إيمان مرقص صاروفيم، بعد أن أثار تغيبها عن منزلها أحداث عنف، كادت تشعل فتنة طائفية بمحافظة المنيا.
 
وتضمن البلاغ أن تصريحات الوزير ساعدت المجرم على الإفلات من العقوبة، خاصة بعد تصريحات السيدة بأنه كانت هناك اتصالات بين المتهم ومسؤولي الأمن.
 
وطالب غبريال، بمحاكمة وزير الداخلية، ومدير أمن المنيا، لاشتراكهم السلبي مع المتهم بمساعدته على ارتكاب جريمته في خطف سيدة قبطية.
 
وطالب منسق مجلس الأراخنة والحكماء بالمنيا، الدكتور مينا ثابت، الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح تحقيق عاجل مع كل من وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، بعد عودة السيدة، وتأكيدها أنها كانت مختطفة، وأن عودتها تمت بعيدا عن تدخل الأمن.
 
وقال المحامي القبطي، إيهاب رمزي، إن زوج السيدة القبطية حرر الأحد محضرا يفيد بعودة زوجته إلى مقر نقطة شرطة "جبل الطير"، بعد اختفاء دام 25 يوما، مضيفا أنه من المقرر ذهابها إلى النيابة الاثنين للإدلاء بأقوالها في واقعة اختطافها.
 
لكن المستشار الإعلامي لرابطة أقباط 38، إسحق فرانسيس، ذهب إلى أن اختفاء ربة المنزل القبطية يرجع إلى المشكلات الأسرية التي تمر بها منذ سنوات، وهو ما خلفه قانون الأحوال الشخصية للأقباط، على حد قوله.
 
وأضاف فرانسيس في تصريحات صحفية أن قانون الأحوال الشخصية للأقباط سبب رئيس في بزوغ تلك الأزمة، مضيفا أن هذا القانون سيتسبب في كل حين بأزمة جديدة، وتقف الكنيسة عاجزة عن حله، لكونها المتسبب الرئيس فيه لتمسكها بأنه "لا طلاق إلا لعلة الزنا".
 
وكشف فرانسيس عن مفاجأة قائلا: "سيدة الجبل هجرت بيت الزوجية ثلاث مرات من قبل، بحجة الشجار المستمر مع زوجها"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الداخلية حول إشهار السيدة لإسلامها صحيحة.
 
من جهته، أكد مدير أمن المنيا، اللواء أسامة متولى، عدم وجود شبهة جنائية في حادث اختفاء السيدة.
 
وقال: "انتفاء الشبهة الجنائية يعني أن الحادثة ليست طائفية"، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن نجحت في إعادتها إلى أسرتها، وأنه اتضح أن الجاني على خلاف مع أسرة السيدة.
 
وكانت إيمان مرقص صاروفيم، (39 عاما) وهي ربة منزل،  عرفت إعلاميا بـ"سيدة جبل الطير"، وعادت مساء الجمعة، لمنزل أسرتها بقريتها بمركز سمالوط بالمنيا، وقالت مصادر من أسرتها إنها كانت متغيبة قسرا.
 
وأكدت أسرة السيدة أن عودتها تمت دون تدخل من الدولة، وأن الأمن لم يتحرك في الموضوع، وأن عودتها تمت بمبادرة شخصية منها، بعدما تمكنت من مناورة خاطفيها، واستغاثت بالزوج، بحسب مزاعمها.
 
وشهدت قرية "جبل الطير" بمركز سمالوط بمحافظة المنيا مصادمات بين الأمن والأقباط بعد احتجاجهم على تغيبها، وإصرار أسرتها على أنها مختطفة، مع تحديد شخص مسلم اتهمته الأسرة بأنه وراء تغيبها.
 
مطرانية سمالوط تطالب بغلق الملف
 
إلى ذلك، أصدرت مطرانية سمالوط في المنيا بيانا رسميا، الاثنين، طالبت فيه الشعب والإعلاميين بغلق ملف السيدة حفاظا على السلام الاجتماعي، وأسرتها، مؤكدة أنها عادت بكامل إرادتها، راجية ترك الأمر للقنوات الشرعية للدولة، بحسب البيان.
 
وكانت "إيمان مرقص صاروفيم"، صرحت بعد عودتها، بأنها مسيحية، وتعتز بدينها وزوجها وأسرتها، وأنها تعرضت للخطف تحت تهديد السلاح، وأن تم احتجازها بمكان مجهول في السويس، بعد أن خطفها شخص اسمه "سامي أحمد" في أثناء توجهها إلى زيارة منزل والدتها المريضة بالدير.
 
وكذّبت إيمان رواية وزارة الداخلية بأنها أشهرت إسلامها، مؤكدة أنها كانت محتجزة بشقة في مدينة السويس، وكان برفقتها سيدتان منتقبتان حاولتا مرارا إقناعها بالدخول في الإسلام، وتلقينها بعض الآيات من القرآن الكريم، لكنها رفضت الاستجابة لهما، على حد قولها.
 
وروت السيد تفاصيل رحلة عودتها إلى أسرتها، قائلة: "نجحت خلال فترة احتجازي في الحصول على هاتف محمول، وأرسلت إلى زوجي رسالة نصية بأنني مخطوفة، وبعد ذلك تمكنت من إجراء اتصال به ظهر الجمعة، وأبلغته بأنني محتجزة بمنطقة في السويس لا أعرفها، فنصحني بالهرب، واستقلال سيارة تاكسي، وإعطاء السائق أي مصوغات معي لأنني ليس معي نقود، وهذا ما فعلته حتى تقابلت مع زوجي بحلوان، واصطحبني إلى منزلنا بالمنيا".
 
وتثير تصريحات السيدة المتناقضة وغير المترابطة، شكوكا واسعة حول مصداقيتها، وحقيقة الموضوع.
 
وكانت قرية جبل الطير بمحافظة المنيا شهدت أحداث عنف متبادلة بين قوات الأمن وشباب أقباط، الذين قاموا بالتجمع أمام نقطة شرطة جبل الطير، والاعتداء على القوة الموجودة بإلقاء الحجارة والمولوتوف اعتراضا على اختفاء السيدة.
1
التعليقات (1)
محمود أبو السنابل المحامي بالنقض
الإثنين، 29-09-2014 08:41 ص
من المفترض أن تعرف الدولة الحقيقة لأن هذه الحوادث تكررت كثيراً و بنفس السيناريو تقريباً. . و أن تتم محاكمة الخاطفين .أو المدعين بالباطل

خبر عاجل