ملفات وتقارير

مغاربة يطلقون هاشتاج "لا_مرحبا_بالسيسي_في_بلدي"‎

ملصق تدوله ناشطون مغاربة في "فيسبوك" معبرين عن رفضهم زيارة السيسي - عربي 21
ملصق تدوله ناشطون مغاربة في "فيسبوك" معبرين عن رفضهم زيارة السيسي - عربي 21
اشتعلت في مواقع التواصل الاجتماعي حملة يشنها مغاربة رفضا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمغرب، من خلال هاشتاج أطلقوا عليه "#لامرحبا_بالسيسي_في_بلدي"، وذلك بعد تداول مصادر مختلفة خبر الزيارة المرتقبة نهاية الشهر الجاري. 

وتباينت دعوات ومواقفهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المغاربة وخاصة على "فيسبوك"، بين مطالب باستقبال السيسي بما يليق بـ"السفاحين والانقلابيين"، وبين من دعا "رجال العدالة" في المغرب إلى اعتقاله باعتباره "مجرم حرب" وتسليمه للجنائية الدولية، بالنظر إلى "عمليات القتل التي أشرف على تنفيذها في حق الآلاف من أبناء مصر"، على حد قولهم.
 
وصمم رافضو زيارة السيسي للمغرب وحسب ذات التدوينات، العديد من اللافتات المعبرة عن ذلك الرفض، كما أنهم دعوا إلى تعميم شارة "رابعة" تضامنا مع أصحاب الشرعية وضحايا الانقلاب، وطالبوا أيضا بقطع المغرب جميع علاقاتها مع النظام المصري الحالي.
 
ودعا الرافضون لزيارة السيسي إلى الإبداع والتنويع في وسائل الرفض من خلال التظاهر، وصياغة البيانات، والتضامن مع شهداء وأحرار مصر، وتعميم شارات "رابعة" وتصميم اللافتات المعبرة عن رفض "تدنيس زعيم الانقلاب بمصر للأرض المغربية الطاهرة" على حد تعبير أحدهم.
 
ومن جهته، استبشر الناشط المدني محمد الهيلالي، على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، بالزيارة المرتقبة للسيسي للملكة المغربية، معتبرا إياها فرصة مواتية لـ"استقباله بما يليق بالسفاحين"، وذلك برفع دعوى ضده أمام المحكمة الجناية الدولية، وطلب تسليمه إلى محكمة الجنايات "كسائر مجرمي الحرب والقتلة"، على حد قوله.

وبرر الهيلالي، دعوته تلك إلى التزامات المغرب الدولية ووضعه المتقدم في علاقته بالاتحاد الأوروبي، التي "تملي عليه عدم التساهل في تسليم هذا القاتل، ومغتصب الحكم، وسالب الحياة من حوالي 5000 شهيد في أبشع هولكوست ضد الإنسانية في هذا القرن الجديد"، على حد قوله.

ومن جهتها وصفت البرلمانية، أمينة ماء العينين، على صفحتها في "فيسبوك" السيسي بـ"الانقلابي غير المرغوب فيه في المغرب"، مشيرة في تدوينتها إلى كون المغرب بلد الأحرار، الذي حافظ على استقراره بنهج القبول بالاختلاف تحت راية المغرب لكل المغاربة، وهو النهج الذي "لن يستوعبه انقلابي يؤمن بشعار مصر للانقلابيين والتصفية لغيرهم"، بحسب ماء العينين.

وتساءل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من المغاربة تحت الوسم المذكور: "هل سيستقبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيسي في حالة زيارته للمغرب، مع العلم أن موقف حزب العدالة هو رفض الانقلاب؟"، مذكرين في هذا الصدد بتفادي بن كيران في السابق التوجه لمصر لتمثيل الملك محمد السادس في حفل تنصيب السيسي، حيث أوكل الأمر لوزير خارجيته.  

وفي السياق ذاته، دعا الإعلامي حسن بويخف أصحاب السؤال إلى ضرورة التفريق بين المواقف الشخصية لعبد الإله بن كيران، وبين كونه رئيس الحكومة المغربية، مؤكدا أنه في حالة قام "الانقلابي السيسي" بزيارة المغرب وكان لقاؤه مبرمجا مع بن كيران فإنه سيلتقيه.

ودعا الناشط الحقوقي "الخائفين من اللقاء أو من ينتظرونه للشماتة"، للتعامل مع الموقف بهذه المنهجية.
 
صحفيون يرفضون الزيارة

وفي سياق متصل، دعت الصحفية المغربية في صحيفة "التجديد" مريم التيدي، الشعب والمجتمع المدني إلى تفعيل ما لديه من آليات رفض الانقلاب، وقالت في "فيسبوك" إن الدولة لها منطقها وإكراهاتها فيما هامش التحرك لدى المجتمع أكبر"، وختمت تدوينتها بهاشتاج "يسقط _يسقط حكم _العسكر".  

يشار إلى أن السيسي استقبل في مصر وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، الذي مثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب السيسي رئيسا لمصر.

ويذكر أن خبر زيارة السيسي للمغرب الذي تداولته عدة مصادر دبلوماسبة وإعلامية مغربية ومصرية لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من طرف القاهرة أو الرباط حتى الآن.
التعليقات (3)
مارشال
الأربعاء، 29-10-2014 10:00 م
هاذا السيسي في القانون الدولي يعتبر قانلا مع سيق الاصرار..و مغتصبا للسلطة..و خائن الشعب المصري..و عليه فإذا صمم على زيارة بلدنا فعلى السلطة القضائية الالتزام بروح القانون و تسليم السفاح للجنائية الدولية كما هو متعارف عليه في القانون الدولي..فلا أهلا و لا سهلا بهاذا المجرم ببلد الحريات و الديموقراطية التي نصبو كلنا للوصول اليها.....و كلنا
Ahmed
الجمعة، 05-09-2014 01:26 ص
لنتعبأ جميعا لرفض دخول السفاح وعميل الصهاينة لبلدنا الحبيب.
محمد جوهاري
الأربعاء، 03-09-2014 11:23 م
إذا حدثت الزيارة لا قدر الله ، بالإضافة إلى أنها ستكون إهانة للشعب المغربي ، ستشكل أيضاً نقطة مفصلية في تعاطينا مع تاريخنا الحديث و الدي يشهد أن الشعب المغربي رفض بالأمس القريب كل الحركات الانقلابية ....