ملفات وتقارير

معاقبة 3 عمداء ومراقبة 250 أستاذا إخوانيا بالأزهر

الأزهر الشريف - أرشيفية
الأزهر الشريف - أرشيفية
تشن سلطات الانقلاب حاليا حملة عنصرية شعواء على أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر، حيث أحالث ثلاثة عمداء كليات أزهرية إلى مجالس تأديب، فيما تحكم رقابتها على 250 أستاذا آخرين، فضلا عن التربص بآلاف المعيدين الذين تشيع أجهزة الأمن في الإعلام أنهم "خلايا نائمة"!

وتأتي الحملة في إطار خطة عنصرية تتبناها سلطات الانقلاب بحق المنتمين إلى الجماعة أو المتعاطفين معها في مؤسسات الدولة كافة، في وقت يجري فيه شيطنتهم إعلاميا، واتهامهم بعدم الولاء للوطن، والتحريض على العنف، ضمن توجه شمولي فاشي لتصفية أبناء التيار الإسلامي الناشطين: سياسيا وحقوقيا ونقابيا ومجتمعيا.

وتأتي الحملة في أعقاب قتل واعتقال وفصل العشرات من أساتذة الجامعات المنتمين إلى التيار الإسلامي، في أعقاب انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 العسكري، نظرا لموقفهم المناهض لهذا الانقلاب الدموي، على خلفية إسلامية وحقوقية.

وهكذا أحال مجلس جامعة الأزهر عددا من الأساتذة، بينهم 3 عمداء، إلى مجلس التأديب بالشؤون القانونية، بعدما نسب إليهم تهمة "الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين (المحظورة)، وممارسة العمل السياسي المؤيد للجماعة داخل الجامعة".

وذكرت صحيفة "الشروق" الصادرة الأربعاء -نقلا عن مصدر لم تسمه- أن المحالين للتأديب ينتمون إلى مختلف فروع الجامعة في الوجهين القبلي والبحري، وبينهم عميد كلية الدعوة الإسلامية الدكتور صابر طه، وعميد كلية الزراعة الدكتور حمدي أحمد.

وأضاف المصدر -وفقا لـ"الشروق"- أن إدارة الجامعة أعدت مذكرة بأسماء الأساتذة والمساعدين والمعيدين المنتمين للجماعة على مستوى الجمهورية، وأنه من المقرر مراقبة ومتابعة نشاطهم داخل الحرم الجامعي مع بداية العام الدراسي الجديد، وفي حالة ثبوت مشاركتهم في أي أعمال سياسية أو أي تظاهرات، ستتم إحالتهم للتحقيق استنادا إلى قرار رئيس الجامعة السابق الدكتور أسامة العبد، بحظر التظاهر، ومزاولة العمل السياسي داخل الجامعة.

وشدد المصدر على أن الجامعة ستتخذ إجراءات رادعة وقاسية ضد أعضاء جماعة الإخوان بالجامعة، سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، وأنه لن يتم السماح بتنظيم أي فاعليات احتجاجية داخل الحرم الجامعي لمنع تكرار سيناريو العنف والتخريب الذي حدث في العام الدراسي الماضي الذي كلف الجامعة خسائر مادية فادحة قدرت بـثلاثين مليون جنيه، بحسب المصدر.

ومن جانبه، قال نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أحمد حسني: إن إدارة الجامعة ستعاقب أي شخص يخرج عن القانون بغض النظر عن انتماءاته السياسية والحزبية، ولن تسمح بحدوث حالة من الفوضى كما حدث في العام الماضي.

وأضاف حسني، حسبما نقلت عنه "الشروق": "من يثبت تورطه في القيام بأي أعمال تخالف القانون داخل الجامعة سيتم إحالته فورا إلى مجلس التأديب، وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات ضده، بهدف ضبط سير العملية التعليمية، وتحقيق الانضباط العام بالجامعة"، على حد قوله.

قائمة أمنية إعلامية بـ"أساتذة الإخوان بالأزهر" 

وفي سياق الحملة المسعورة التي تشنها وسائل الإعلام المصرية الداعمة للانقلاب، كشفت صحيفة "الوطن" الصادرة الأربعاء النقاب عن قائمة قالت إنها تحوي أعداد وأسماء أساتذة ومعيدين وعمداء كليات تابعين لتنظيم الإخوان (الإرهابي)، على حد تعبيرها،  بجامعة الأزهر.

واتهمتهم الصحيفة (ذات الصلات الوثيقة بأجهزة الأمن والمخابرات) بأنهم يلعبون دورا كبيرا فى إثارة العنف والشغب بالجامعة، عبر التحريض، وإدخال الأسلحة وأدوات العنف للجامعة عبر سياراتهم، (دون أن تقدم دليلا واحدا على ذلك).

وأضافت الصحيفة أن من دعتهم قائمة "أساتذة الإخوان بالأزهر" تضم 250 عضوا بهيئة التدريس، وأن غالبيتهم من المعيدين الذين جرى تعيينهم بالجامعة في أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، بقرار من رئيس وزرائه هشام قنديل، زاعمة أن هذه المعلومة هي بحسب مصادر خاصة (هي مصادر أمنية كاذبة في الغالب). 

ويأتي في مقدمة القائمة -وفق "الوطن"-: الدكتورة هالة حسن البنا، الأستاذ بقسم الأطفال فى كلية طب البنات، وابنة حسن البنا، مؤسس الجماعة، إضافة إلى الدكتورة فاطمة مراد، الأستاذ بالكلية، وشقيقة أحمد مراد، المذيع بقناة "الجزيرة" القطرية، الداعمة للتنظيم الإرهابي (الصواب أن اسم المذيع هو محمود مراد).

ونقلت "الوطن" عن مصادر لـم تسمها أن عدد أساتذة الإخوان المتورطين في أعمال العنف والشغب، سواء بالمشاركة أم بالتشجيع، وصل إلى 250 عضو هيئة تدريس، موزعين بين "معيد، ومدرس، وأستاذ جامعي، وعميد كلية".

ففى كلية التربية ضمت القائمة -وفق الصحيفة- 24 اسما بينهم 12 معيدا، يأتي على رأسهم رضا أحمد المحمدي، المدرس بالكلية، وكان أحد المتحدثين الدائمين على منصة اعتصام رابعة العدوية.

ونقلت "الوطن" عن الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، قوله، إن الجامعة بها 10 عمداء كليات تابعون لتنظيم الإخوان، هم: منى حسن فريد، عميدة كلية طب الأسنان، وعصام عبدالمحسن عفيفي، عميد كلية طب بنين، الذى جرى وقفه عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، وإبراهيم أحمد سيف أحمد السؤالي، عميد كلية الهندسة الزراعية بنين القاهرة، ومرسي شعبان السويدي، عميد كلية أصول الدين والدعوة بفرع الجامعة بالمنوفية، وأشرف التابعي عز الدين، عميد كلية طب بنين دمياط، وعبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة السابق، والمعروف بـ"مفتي الإخوان"، وأسامة محمد عبدالرؤوف حسانين، عميد كلية علوم بنين بأسيوط، وأبوالسعود أحمد الفخراني، عميد كلية اللغة العربية بإيتاي البارود، ومحمد الطيب خضري، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدسوق، وعبدالباسط سعيد عطايا، عميد كلية اللغة العربية بالمنوفية.

وزعم عويضة أن عدد أساتذة الإخوان يتجاوز 250، بعد أن دفعت الجماعة بآلاف المعيدين إلى الجامعة خلال حكم محمد مرسي بالمخالفة للقانون، إذ جرى تعيينهم بلا مسابقات، كما ينص القانون، وبأمر مباشر من هشام قنديل، رئيس الوزراء حينها، مطالبا بفصلهم جميعا مهما كانت النتائج، ومؤكدا قيادتهم للمظاهرات، وإسهامهم في دخول الأسلحة وأدوات العنف والشغب إلى الجامعة.

وحسبما زعمت "الوطن"، كشف عويضة عن مفاجأة هي وجود هالة، ابنة حسن البنا، مؤسس الجماعة (الإرهابية)، أستاذ الأطفال بكلية طب البنات بالجامعة، لافتا إلى أن ابنها توفي خلال أحداث مسجد الاستقامة. 

وقال عويضة إن ابنة البنا تقود أعمال الشغب والعنف بكلية الطب، ولا بد من وضع حد لها (!) مشيرا إلى أن قائمة أساتذة الإخوان بكلية طب البنات تضم أيضا فاطمة مراد، شقيقة أحمد مراد، المذيع بقناة الجزيرة القطرية، الداعمة للتنظيم (الإرهابي)، على حد قوله.

ورجح الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، ألا يزيد عدد أساتذة الإخوان بالجامعة على 250 مدرسا وأستاذا، موضحا أنه عدد قليل جدا نسبة إلى حجم الجامعة التى تضم 82 كلية و70 مركزا بحثيا، وهو ما يعنى أن أعضاء هيئة التدريس الإخوان فى كل مؤسسات الجامعة لا يزيد على 2?. 

وكشف أبوهاشم النقاب عن أن جامعة الأزهر حولت 3 عمداء للتحقيق هم: الدكتور حمدى أحمد، عميد كلية الزراعة، والدكتور صابر أحمد طه، عميد كلية الدعوة، والدكتور أحمد منصور، عميد كلية الصيدلة السابق، مؤكدا أن التحقيق معهم سيبدأ فى 9 أيلول/ سبتمبر الحالى.

ونقلت "الوطن" عن مصدر مسئول في الأمن الإداري لجامعة الأزهر قوله، إن "عدد الأساتذة المنتمين للجماعة الإرهابية لا يزيد على 300، على أقصى تقدير، وفقا لمتابعتنا، والخلايا النائمة يمكن أن يكونوا بالآلاف، خاصة من الدفعة الأخيرة من المعيدين".

وذكرت الصحيفة أنه من ضمن الأسماء التى شملتها قائمة أعضاء هيئة التدريس التابعين لجماعة الإخوان أو المتعاطفين معهم: 61 اسما بكلية طب بنين، و9 بكلية الهندسة، و5 بكلية الدعوة، و5 بكلية اللغة العربية، و25 بمستشفى باب الشعرية، التابع لكلية طب بنين، و22 بكلية الزراعة، و22 بكلية طب بنات، و24 بكلية تربية بنين، منهم: محمد عبدالوهاب محمد عبدالله، وعصام جابر رمضان، وأبو بكر عبيد زيدان، ومصطفى محمود بسيونى، وعبدالرازق عبدالكريم عبدالرازق، ومهران سعد عبداللطيف، وجمال عبدالحميد أحمد عبدالسميع، وإبراهيم السيد عيسى غنيم، وأحمد جمال محمود، والسيد محمد عبدالله، وأحمد عبدالغنى محمد، وأسامة محسن محمود، ومحمود طلعت جاد الرب، وعبدالله موسى عبدالموجود.
التعليقات (1)
علي هويدي
الأربعاء، 03-09-2014 08:04 م
هل هذا هو الإقصاء و التفريق بين المصريين على أساس أفكارهم. إن ما يفعله هؤلاء الموتورون أمر خطير. إنهم يزرعون الإرهاب زراعة.