أعلن "
جيش الإسلام" التابع للجبهة الإسلامية في المعارضة السورية المسلحة، عن نجاح عناصره بالقضاء على مليشيات عراقية من الطائفة الشيعية، ممن يقاتلون ضمن صفوف قوات النظام في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، فيما أظهر فيديو نشر على موقع "يوتيوب" جثث المقاتلين الشيعة الذين كانوا يرتدون ملابس وشعارات تخص الطائفة الشيعية مثل "لبيك يا زينب".
وقال المتحدث العسكري الرسمي باسم "جيش الإسلام" النقيب عبد الرحمن الشامي في تصريح خاص لـ "عربي21"، إن عناصر جيش الإسلام والقوى العسكرية العاملة في الغوطة الشرقية تمكنت من القضاء على قرابة 20 عنصرا من ميليشيا "
سيد الشهداء" الشيعية التي جلبها نظام الأسد مؤخراً للقتال ضمن صفوف قواته لمواجهة مسلحي المعارضة.
وفي رصد للتطورات الميدانية الحاصلة في جبهات دير العصافير بالغوطة الشرقية وجبهة جوبر شرق العاصمة دمشق، لم تتمكن كتائب مسلحي المعارضة من أسر أي عنصر خلال الاشتباكات على جبهة دير العصافير بالقطاع الأوسط "قطاع المرج" بالغوطة الشرقية، ولكنهم تعرفوا على الكتيبة الجديدة "سيد الشهداء" بعد أن تمكنوا من قتل عدد منهم وسحب جثثهم.
واغتنمت قوات المعارضة ما كان بحوزة كتيبة "سيد الشهداء" من أسلحة ومعدات، وحررت عدة مناطق كان جيش النظام قد قام بتسليمها للمقاتلين الشيعة غير الممتلكين لأي معلومات عن جغرافيا الأرض.
وبيّن الشامي أن نظام الأسد اعتمد خلال الأشهر الطويلة الفائتة اعتماداً كلياً على المليشيات الخارجية التي استقدمها للقتال ضمن صفوفه في مواجهة كتائب المعارضة السورية المسلحة، وأهم مسميات تلك المليشيات هي: "لواء أبو الفضل العباس" العراقي و"لواء ذو الفقار" و"لواء أسد الله الغالب الشيعي"، إضافة إلى قيادة العمليات الموكلة لمليشيات حزب الله اللبناني الذي يعد الركيزة الأكبر لجيش النظام في قيادة العمليات ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة كتائب المعارضة.
وتم تشكيل لواء "سيد الشهداء" كفصيل عسكري جديد هدفه بحسب زعمهم "حماية الشعارات الدينية"، وسد الفراغ الناتج عن تراجع عناصر حزب الله إلى الخطوط الخلفية، بعد سقوط عشرات من عناصره وقياداته قتلى على يد قوات المعارضة في الآونة الأخيرة، بحسب ناشطين.
وفي جبهة جوبر الدمشقية، استطاعت كتائب المعارضة المسلحة التمركز بالقرب من حاجز عارفة المطل على ساحة العباسيين، وقتل العشرات من عناصر جيش النظام وتدمير عدد من الآليات الثقيلة، بحسب ما تم ثوثيقه بالصور والفيديوهات.
وبحسب ناشطين، فإن هذا الأمر دفع جيش النظام إلى قصف الحي بالصواريخ المعدة لتدمير التحصينات الكبيرة، التي تلقى بواسطة مظلات من خلال ستراتيجية عمل عسكرية هي الأولى من نوعها، اعتمدها جيش النظام على جبهات ريف دمشق، إضافة لصواريخ الـ"أرض – أرض".