صحافة إسرائيلية

لواء احتياط إسرائيلي: الإسلام المتطرف على الحدود

الجيش الإسرائيلي يخشى من جبهة جديدة على حدود الجولان مع داعش - أرشيفية
الجيش الإسرائيلي يخشى من جبهة جديدة على حدود الجولان مع داعش - أرشيفية
قال اللواء الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي اليعزر مروم إن تهديد الإسلام المتطرف يضع دولة إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، في جبهة القتال العالمي، على حد تعبيره. 

وأكد في مقالته، لمعاريف الإثنين، أنّ عملا صحيحا، عسكريا وسياسيا، من شأنه أن يمنح فرصة هامة أمام إسرائيل في مواجهة التحديات المركبة. مشددا في الوقت نفسه على أنّ من المهم أن نعرف كيف نستغل هذه الفرصة.

وفي التفاصيل قال مروم إن تواجد قوات الدولة الإسلامية على مقربة من الحدود في هضبة الجولان، على مسافة لمسة من الجدار، يضع أمام الجيش الإسرائيلي تحديا جديدا ومختلفا عن ذاك القائم في باقي الحدود. مع انقسام سوريا إلى مناطق سيطرة مختلفة، تتغير باستمرار، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يرد بسرعة على كل حدث.

ونوه إلى أن إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة والذي كان مجرد قذائف طائشة وبعضها مقصودة، يضع رد الجيش الإسرائيلي في اختبار يومي. وهنا تقاس جودة الاستخبارات، جودة اتخاذ القرارات ورباطة جأش القادة. فإسقاط الطائرة الصغيرة بدون طيار للجيش السوري، والتي طارت على ما يبدو بالخطأ في المنطقة، يجسد الصعوبة في اتخاذ القرارات والحاجة إلى الرد بسرعة على كل حدث، في ظل خطر ارتكاب الأخطاء. 

وفيما يتعلق بالدولة الإسلامية، نوه مروم إلى أنّ العالم بأسره يعترف بأنه لم يكن مستعدا لهذه الظاهرة. وقال إن الولايات المتحدة ليس لديها بعد استراتيجية واضحة؛ بينما دول أوروبا تخشى انضمام أصحاب جوازات السفر الأوروبية الى هذه الجماعات، على خلفية التقديرات التي تقول ان نحو 40 في المئة من الإرهابيين في سورية والعراق هم أصحاب جنسيات أوروبية. 

وبحسب الكاتب فإنّ عودة هؤلاء إلى أوروبا من شأنها أن تجعلهم يتوجهون ضد السكان المحليين وأن يقوموا بعمليات إرهابية. 

وشدد على أنّ رفع مستوى التأهب في بريطانيا والاعتراف الأمريكي بانه لا تزال لا توجد استراتيجية واضحة ضد المنظمة، تجسد التشويش الذي في الغرب حيال هذه الظاهرة. 

وأشار إلى أنّ العديد من المنظمات التي عملت في سوريا تحت منظمة "الدولة الاسلامية" قد اتحدت مؤخرا، ومعظمها تحتكم اليوم لإمرتها. ورغم كونها منظمة إرهابية إجرامية تبدأ "الدولة الإسلامية" في فرض أنظمة الحكم في مناطق سيطرتها، بما في ذلك رسوم العبور على العتاد والبضائع. وإدارة شؤون الدولة ستكشف عاداتها وقادتها، وهؤلاء سيكونون عنوانا للدبلوماسية والنشاط السياسي الذي يقلص انعدام اليقين في الساحة الإقليمية والدولية. 

وبالمحصلة يرى مروم أنّ الساحة السياسية الإقليمية والعالمية ستبني تحالفات جديدة تركز على تقليص نفوذ الإسلام المتطرف في العالم. كما أن إسرائيل ملزمة أولا وقبل كل شيء بـأن تستعد أمنيا لهذا التهديد المقلق. 

وشدد على أنّ الجيش الإسرائيلي ملزم بأن يبني منظومة استخبارات وتحكم يمكنها أن ترد بسرعة على كل حدث منعا للمس بأمن وسيادة الدولة. وفي الجانب السياسي، فإن إسرائيل ملزمة بأن تبادر وتشارك في تصميم الواقع من خلال خطوات سياسية تتيح مشاركتها في التحالفات الإقليمية والعالمية. 
التعليقات (0)