ملفات وتقارير

الجيش الصهيوني يوصي بـ "كرم" تجاه غزة لضمان الهدوء

هآرتس: لا توجد لدى إسرائيل أي معارضة لنقل أموال موظفي غزة لهم - الأناضول
هآرتس: لا توجد لدى إسرائيل أي معارضة لنقل أموال موظفي غزة لهم - الأناضول
دعت نخب سياسية وأمنية صهيونية دوائر صنع القرار السياسي في "إسرائيل" للعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة في أعقاب الحرب، على اعتبار أن الأمر يمثل مصلحة أمنية صهيونية.

وكشفت صحيفة "هارتس" في عددها الصادر، الأحد، النقاب عن أن المؤسسة الأمنية ستوصي الحكومة في تل أبيب بإبداء "كرم" خلال المفاوضات التي يفترض أن تجرى في القاهرة هذا الأسبوع. 

ونقلت "هارتس" عن ضابط كبير قوله: "لإسرائيل مصلحة ألا يكون قطاع غزة تحت طائلة ضغط اقتصادي وكبير على هذا النحو، سنحسن صنعاً حالَ قمنا بتوسيع مناطق الصيد وتخفيف القيود على حرية الحركة في معبر ايرز الحدودي، والسماح بنقل البضائع، على اعتبار أن مثل هذه الخطوات تساعد على استتباب الأمن والهدوء".

وحسب الصحيفة، فإنه لا توجد لدى إسرائيل أي معارضة لنقل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي حكومة غزة، والذين يبلغ عددهم 43 ألف موظف.

من ناحية ثانية نقلت الصحيفة عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" قولها إن حماس تحتفظ بعد الحرب بما لا يقل عن 3000 صاروخ.

ونوهت المصادر إلى أن "إسرائيل" تواصل البحث عن الأنفاق من الجانب الصهيوني للحدود عبر تقنيات تكنولوجية طورت خصيصاً لهذا الغرض.

من ناحيته قال الصحافي عوزي بنزيمان إن "إسرائيل" تسبب ضرراً كبيراً لأمنها ومصالحها في حال أعاقت إصلاح الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس" في عددها الصادر اليوم الأحد، حذر بنزيمان نتنياهو من عواقب التشدد في مواجهة طلبات "حماس"، مشيراً إلى أن عليه أن يتذكر أن قادة هذه الحركة هم الذين يتوجب عليه إدارة علاقات معهم في حال أراد الحفاظ على الهدوء.

من ناحيتها وجهت وزيرة القضاء الصهيوني تسيفي ليفني انتقادات مبطنة لنتنياهو، بسبب تردده في خوض مسار سياسي يقلص من خطر اندلاع الحرب مجدداً في مواجهة قطاع غزة.

وخلال كلمة ألقتها الليلة الماضية أمام النادي الاقتصادي والاجتماعي في تل أبيب، أوضحت ليفني أنه يتوجب استغلال التحولات في البيئة الإقليمية من أجل تغيير الواقع السياسي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الواقع الحالي يمثل فرصة غير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل.

وأشارت ليفني إلى أنه على الرغم من أن موازين القوى داخل الائتلاف الحاكم تقلص قدرة أي قيادة سياسية على ابداء مرونة تجاه الفلسطينيين والعرب، إلا أن "التفريط في استغلال هذه الفرصة يمثل مساً خطيراً بالأمن القومي الإسرائيلي".

إلى ذلك كشف الكاتب الإسرائيلي الشهير روجل إلفير النقاب عن عزمه مغادرة إسرائيل والإقامة خارجها، بسبب عدم استعداده أن يتحمل أبناؤه المخاطر الأمنية التي تنطوي عليها الإقامة في هذه البلاد.

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس" صباح اليوم الأحد قال إلفير: "لدي جواز سفر أجنبي، وإسرائيليتي ويهوديتي لا يمكن أن تكون سبباً كافياً للبقاء في مكان خطر على هذا النحو".
التعليقات (0)