سياسة عربية

ضربات جوية على الرقة.. وتضارب في مصدر القصف

آثار الدمار إثر قصف قوات النظام لمدينة الرقة - أرشيفية
آثار الدمار إثر قصف قوات النظام لمدينة الرقة - أرشيفية
قال ناشطون سوريون معارضون، الأحد، إن الطائرات الحربية التي شنت عشرات الغارات الجوية على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة، وريفها شمال سوريا، ليست تابعة للنظام وإنما أمريكية.

في حين، قالت جماعة مراقبة إن قوات موالية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، قصفت مدينة الرقة في شرق البلاد بأكثر من عشرين ضربة جوية، الأحد، مستهدفة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وقال الناشط الإعلامي، ماهر الأسعد، في مدينة الرقة إن الطائرات الحربية التي شنت الغارات الجوية على المدينة كان لون بعضها مائلا للسواد، وصوت هديرها أخفض من هدير طائرات النظام التي تقوم بشن الغارات عادة على الرقة.

ودلّل الأسعد على أقواله بأن الطائرات أصابت أهدافها، وهي معاقل "الدولة الإسلامية" بدقة أكبر بكثير من طائرات النظام القديمة نوعاً ما ولا تمتلك عادة مستوى كبيراً من إصابة أهدافها، مرجحاً أن تكون الطائرات التي شنت غارات اليوم على الرقة "أمريكية".

في سياق متصل، قال الناشط الإعلامي وسام الصالح من مدينة الرقة إن الطائرات الحربية التي شنت غارات الأحد مختلفة عن الطائرات التي تشن عادة غارات على مدينة الرقة وريفها، مشيراً إلى صوتها ودقة إصابتها للهدف هو ما دفعه ودفع أبناء الرقة للاعتقاد بأنها "أمريكية"، وليست تابعة للنظام.

وأوضح وسام أن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات أصابت مواقع لتنظيم "داعش" بشكل مباشر، وأوقعت قتلى وجرحى كثر في صفوفهم (لم يحدد عددهم بالضبط)، والقتلى القليلون من المدنيين كانوا في مناطق قريبة من تلك المواقع.

وحفلت صفحات العشرات من الناشطين الإعلاميين على صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بتعليقات مماثلة لما ذكره الناشطان الإعلاميان، مستندين إلى نفس الدلائل التي استندا إليها.

ويأتي حديث الناشطين، بعد دعوات متكررة أطلقتها قيادات في المعارضة السورية للولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات جوية مماثلة للتي بدأت بشنها منذ 10 أيام على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" شمال العراق.

وبدأت واشنطن قبل عشرة أيام، توجيه "ضربات جوية" تقول إنها محدودة، ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالعراق، بعد تهديده "المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر"، وكذلك "استهدافه للأقليات"، حسب بيانات سابقة لمسؤولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الناشطون من مصدر مستقل، أو الحصول على تعليق من النظام السوري أو السلطات الأمريكية على الموضوع.

وقالت تنسيقيات سورية معارضة، في وقت سابق الأحد، إن 11 سوريا قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح، في 23 غارة جوية شنها طيران النظام، الأحد، على مدينة الرقة وريفها المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وقالت تنسيقيات إعلامية معارضة، كتنسيقية "شباب الرقة" و"الرقة مباشر" إن طيران النظام السوري شن صباح وظهر الأحد، 23 غارة جوية على مدينة الرقة (شمال) ومدينة الطبقة في ريفها الغربي، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا، وإصابة 12 آخرين بجروح كحصيلة أولية.

ولفتت التنسيقيات إلى أن تسع غارت جوية استهدفت مدينة الطبقة وريفها ومحيط مطارها العسكري الذي يحاصره مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ أشهر، وشنوا قبل أيام هجوما واسعا عليه بغية السيطرة عليه، وطرد مقاتلي النظام من آخر معقل لهم في المحافظة.

وأشارت إلى أن باقي الغارات استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة والأماكن القريبة منها.

ولم تبين التنسيقيات فيما إذا سقط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي "الدولة الإسلامية"، ولا يتسن عادة الحصول على تعليق رسمي من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتأتي الغارات الجوية التي وصفت بـ"الأعنف" على الرقة منذ أشهر، بعد عشر أيام من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على اللواء 93 التابع للنظام فيها، وذلك بعد أسبوعين من سيطرته على الفرقة 17 بالمحافظة أكبر الفرق العسكرية التابعة للنظام شمال سوريا، وقتله وذبحه العشرات من عناصر قواته.

وبسيطرة التنظيم على اللواء 93 والفرقة 17 لم يبق بيد قوات النظام في الرقة سوى "مطار الطبقة" الذي تنطلق منه الطائرات الحربية، وتقوم بقصف مختلف المناطق في المحافظة وشرق سوريا.
التعليقات (1)
نور اليقين
الثلاثاء، 23-09-2014 07:13 م
والله ماعبفهم شي