سياسة عربية

القحطاني مخاطبا الظواهري: رسالة القاعدة شوهت

لم يرد الظواهري على أي من رسائل القحطاني - أرشيفية
لم يرد الظواهري على أي من رسائل القحطاني - أرشيفية
قال المسؤول الشرعي لجبهة النصرة أبو مارية القحطاني إن "ساحة الشام كادت أن تلفظ آخر أنفاسها بسبب ما حصل من ظلم وجرم من قبل عصابة البغدادي"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال القحطاني في رسالة وجهها إلى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عبر صفحته على موقع تويتر إن "أهل الشام لم يروا موقفا واضحا منكم .ويعتقدوا إما أن هناك من ينقل لكم الصورة ويؤيد الخوارج، وإما أنكم تعلمون ما يجري ولكنكم عجزتم أن تنصروا إخوانكم وتذودوا عن منهجكم بالبراءة من الغلاة والأمر بدفع صيالهم".

ووصف القحطاني تنظيم الدولة الإسلامية بالخوارج، معتبرا أن ما فعله البغدادي هو تمرد على القاعدة وإعلان خلافة لكي تكون "ضرارا".

وتابع: "لقد أرسلنا لكم قبل شهرين عدة رسائل نبين فيه الواق،ع لكن لم يصلنا ولو جواب وخلال هذه الأشهر الماضية أرسلت لكم صوتيات أبين فيها ما يجري ولعل من هي عنده كتمها كما كتم اليهود الحق".

وأضاف: "شيخنا الظواهري: يتهمنا البعض بأننا بالنصح على العلن تمردنا عليكم، ويعلم الله أننا ننصح دينا، فلم نختر هذا الطريق لو كنا من عشاق الرياسة ولكنا سايرنا البغدادي. ولقد قدم لنا ما يرغب به المفتون. شيخنا المسالة هي مصير أمة وثمن تضحيات قدمتها الحركة الجهادية والشعوب المسلمة، لكن أصبح الأمر خطير فلا وقت للمجاملات، شيخي إن رسالة القاعدة شوهت بسبب بعض من يمثلكم، ووصلت على غير وجهها".

وتابع: "صدرت صوتيتكم الأخيرة تتلطفون بها مع قرامطة العصر، مع حفيد ابن ملجم، عندها يئس من كان له أمل بالإصلاح وعادت الصورة لأذهان الناس أنهم من القاعدة وغفر الله لمن اقترح عليك هذا وأشار على حضرتكم به. شيخنا إني والله أخجل من نفسي بمجرد خطابي لكم لسبقكم ولفضلكم وجهادكم، ولكنني لا خير لي أن أوصل صوتي لكم إلا عبر صفحتي هذه".

وتحدث القحطاني عن معاناة أهل الشام بسبب ما يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية والتنكيل بهم مشيرا إلى إبادات جماعية يرتكبها التنظيم في البلدات السورية.

وختم القحطاني رسالة قائلا: "لماذا لا نعتذر من الأمة ونتوب إلى الله، وما هو موقنا مما يجري؟ الم نكن نحن السبب بصمتنا في العراق؟ الم نكن نحن السبب بما يجري في الشام؟ وأي جريمة كجريمة إفساد جهاد الشام وسرقة ثورتهم وتسليمها لأمريكا على طبق من ذهب!".
التعليقات (0)