حقوق وحريات

"علماء المسلمين": دماء "رابعة" لا تسقط بالتقادم

تزعم السلطات المصرية أن المعتصمين كانو مسلحين وإرهابيين - أرشيفية
تزعم السلطات المصرية أن المعتصمين كانو مسلحين وإرهابيين - أرشيفية

اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن فض السلطات المصرية لاعتصامي أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، قبل عام، هو "منظومة قتل منظمة ومعدة سلفاً".

وقال الاتحاد، في بيان له اليوم الخميس، حمل توقيع رئيسه يوسف القرضاوي، إن "الحق في الدماء لا يسقط بالتقادم، وفق الآليات التي نظمتها الشريعة الإسلامية والقانون الدولي"، مضيفا أن "ما حدث في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هو منظومة قتل منظمة ومعدة سلفاً، وليست منظومة فض على الإطلاق".

وفي 14 أغسطس/ آب من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، بالقوة مما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.

واعتبر البيان أن فض اعتصامي رابعة والنهضة تم "بغطاء عالمي في حينه، وقد حدث في حق الآلاف من أبناء الشعب المصري المطالبين بحريتهم وكرامتهم وإرادتهم وهم مسالمون تماماً، ويمارسون حقهم الدستوري والقانوني والثوري، إلا أن يد الغدر والبطش والقهر أبت إلا أن تقتل منهم الآلاف، وتحرق المئات، في مشهد خلا من كل معاني الإنسانية والرحمة"، بحسب البيان.

وثمن الاتحاد، دور بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية التي أدانت عملية الفض، وأدان ما أسماه "الصمت المريب والمخزي من العديد من المنظمات العربية والإسلامية".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأول الثلاثاء، نشرت تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.

فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".

وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، انقلب الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية على الرئيس المنتخب الأسبق محمد مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، في انقلاب عسكري.
التعليقات (0)

خبر عاجل