قال حسين شيخ الإسلام، السفير
الإيراني السابق في
سوريا والمستشار الحالي لرئيس مجلس الشورى الإيراني، إنّ الجيش السوري فتح النار على التجمعات السلمية منذ بداية الأحداث، رغم أن إيران زوّدته بالهراوات وأوصته باستخدامها لقمع المتظاهرين بدل السلاح، وفقا مجلة "رمز عبور" الايرانية.
وبحسب المجلة المقربة من الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد أكد شيخ الإسلام -في تصريح هو الأول من نوعه- أن "بشار
الأسد لم تكن لديه قوات شرطة مختصة للتعامل مع المظاهرات، وكان الجيش يقوم بكل شيء، حيث كان يواجه أي تجمع بإطلاق نار من الرشاشات على جموع المتظاهرين"، وفقا للموقع.
وحمّل السفير الرئيس السوري بشار الأسد، المسؤولية عن نشوء العنف في سوريا وانتشاره، حيث أكد أنه "كلما تجمّع أربعة أشخاص للتظاهر، كان الجيش السوري يطلق النار عليهم بدل أن تتعامل الشرطة مع المتظاهرين".
وبحسب المجلة أضاف السفير السابق بسوريا أن "الأسد كان يريد أن يفرض كل شيء بالقوة، ونحن من أجل أن نمنع المزيد من القتل بحق الشعب السوري، دعمناه بتأسيس شرطة مكافحة الشغب".
ويأتي هذا التصريح ليناقض منطق محور الممانعة الذي يتحدث عن مؤامرة على النظام السوري منذ اليوم الأول لبدء الانتفاضة الشعبية بوجه نظام بشار الأسد. علما أن تصريحات زعماء هذا المحور تنفي أن تكون التظاهرات بدأت سلمية.
يذكر أنه منذ انطلاق الثورة الشعبية السورية، وقفت إيران بجانب النظام السوري لمواجهة الثورة العارمة في سوريا، معتبرة أن الثورة تهدف لإسقاط حلفائها في المنطقة لإضعاف نظامها داخليا من قبل أمريكا وحلفائها من العرب في المنطقة.