طب وصحة

التغير المناخي يؤدي إلى تشكل حصى الكلى

لا تتسبب حصى الكلى عادة في ضرر دائم - أرشيفية
لا تتسبب حصى الكلى عادة في ضرر دائم - أرشيفية
وجدت دراسة جديدة بأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة كبيرة في مخاطر الإصابة بحصى الكلى، وهذه الحصى هي عبارة عن بلورات صلبة تسبب ألماً أثناء مرورها بجسم الإنسان، كما تسبب أضراراً بأجهزة الجسم، وسبب قيام التغير المناخي بزيادة الإصابة بحصى الكلى، راجع لكون أن الطقس الحار يؤدي إلى حصول الجفاف في الجسم، وهذا الجفاف يؤدي إلى تكثيف معادن الجسم مما يؤدي إلى تبلورها.

وقال معد الدراسة الدكتور (غريغوري تاسيان)، طبيب المسالك البولية للأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، بأن الارتفاع اليومي لدرجات الحرارة، يزيد من احتمالية تشكّل حصى الكلى خلال الـ 20 يوماً التالية من استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

جاء في الدراسة، التي نشرت في مجلة (Environmental Health Perspectives)، بأنه بعد إجراء التقاطع بين السجلات الصحية لأكثر من 60.000 شخصاً في عدة مدن أمريكية، مع سجلات الطقس، تبين بأنه بعد ارتفاع درجات الحرارة لمدة ثلاثة أيام زادت حالات حصى الكلى، وتبين أيضاً بأن الأشخاص الذين يعيشون في ولايات شيكاغو وأتلانتا ودالاس وهي أشد الولايات حرارة، إزداد عدد مرات طلبهم للمساعدة الطبية لحالات حصى الكلى بنسبة 40% عندما ارتفعت درجة حرارة إلى 86 درجة فهرنهايت .

ويقول العلماء، بأن حالات حصى الكلى أصبحت أكثر شيوعاً في الفترة القريبة الماضية، نتيجة للارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، حيث أن الإحصاءات تشير حالياً إلى أن واحداً من كل 11 شخصاً يصاب بحصى الكلى، وهذا عدد كبير جداً بالمقارنة  مع عام 1994 حيث كانت النسبة حينها لا تتجاوز شخصاً واحداً من كل 20 شخصاً .

أخيراً، فإن حصى الكلى لا تتسبب عادة في ضرر دائم، ويمكن معالجتها عن طريق شرب الكثير من الماء وتناول مسكنات الألم، ولكن في بعض الأحيان تتطلب معالجتها إجراء عمل جراحي، فضلاً عن أن علاج حصى الكلى ليس دائماً، كونها تعاود الظهور لدى أغلب الأشخاص الذين يعانون منها.
0
التعليقات (0)