صحافة دولية

مونيتور: حملة لإيباك لإعادة المساعدة العسكرية لمصر

لم تخف "إيباك" أنها تريد أن تبقى المساعدات لمصر جارية - أرشيفية
لم تخف "إيباك" أنها تريد أن تبقى المساعدات لمصر جارية - أرشيفية

بدأت لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) حملة قوية لمنع المشرعين الأمريكين من قطع المساعدات العسكرية لمصر، حسب ما أورد موقع "الـمونيتور".

 وأشار الموقع الأمريكي إلى أن أعضاء الكونغرس ردوا التعديلات التي قدمها النائب آدم شيف بخصم 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر لتصبح 1 مليار دولار بدلا من 1.3 مليار دولار.

وكان التصويت بنسبة 35 إلى 11 وهذه النتيجة تحققت جزئيا بسبب جهود لجنة الفعل السياسي الأمريكي الإسرائيلي بحسب شيف، عندما سئل إن شاركت "الإيباك" في النقاشات.

ونقل الموقع عن شيف قوله: "لم أكن أعلم أن (إيباك) كانت تضع ثقلها في هذا الموضوع  حتى بعد التصويت"، وأضاف "قال لي أعضاء بعد التصويت إن إيباك أقنعتهم بعدم تأييد ذلك [اقتراح الخصم من المساعدات]".

ولم تستجب "إيباك" لطلب التعليق، إلا أن سجلات أنشطة الضغط على السياسيين تبين أنها (إيباك) ضغطت على أعضاء الكونغرس في موضوع "المساعدات الخارجية لإسرائيل وفي قضايا الشرق الأوسط بشكل عام".

ولم تخف "إيباك" أنها تريد أن تبقى المساعدات لمصر جارية، فقد قالت في مذكرة لها في 27 آذار/ مارس: "في ضوء ما حققته المعاهدة من إنجازات، يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في دعمها للمعاهدة ولمصر التي تعمل مع إسرائيل لمحاربة تهديدات المتطرفين خلال حدودها، والذين يسعون لتقويض المعاهدة".   

وبقيت وزارة الخارجية تدافع عن صفقة المساعدات العسكرية حتى بعد أن فاجأت مصر وزير الخارجية جون كيري بالحكم على ثلاثة من صحفيي الجزيرة أحكاما بالسجن لفترة طويلة بعد أيام قليلة من إعلانه إعادة إرسال المساعدات العسكرية لمصر. وقالت النائبة نيتا لووي أعلى مسؤولة ديمقراطية في لجان المنح بأنها تحدثت مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدني والسفيرة السابقة بمصر آن باترسون "فكانت نصيحتها بعد تردد أن استمري على الطريق، استمري على الطريق". 

وبحسب الصحيفة، كانت إسرائيل هي الموضوع الرئيسي عندما ناقش الكونغرس تعديل شيف كجزء من تقييم نفقات الدولة والعمليات الخارجية، وأوضح المعارضون للتعديل أن حكومة الجنرال عبدالفتاح السيسي أكفأ في محاربة المتطرفين الذين يشكلون خطرا على إسرائيل من الرئيس الشرعي محمد مرسي وحكومته من الإخوان المسلمين.  

وتقول النائبة كاي غرينجر رئيسة لجنة الدولة والعمليات الخارجية: "ما نقدمه من دعم عسكري لمصر يساعد أيضا في حماية أمن إسرائيل".

وقالت: "إن القانون يشترط لتقديم الدعم لمصر أن يتأكد وزير الخارجية من أن مصر أقامت انتخابات وتتخد خطوات للحكم الديمقراطي. وأبرز آخرون سجل السيسي والجيش المصري في محاربة المتطرفين بما في ذلك حماس".

وقال النائب ماريو دياز بالارت: "هل علي أن أذكركم أن هذه الحكومة المكافحة في مصر أغلقت أكثر من ألف نفق كانت تستخدم لتهريب الأسلحة لأعداء إسرائيل وأعداء الولايات المتحدة الأمريكية؟".
 
وتحدث النائب جيف فورتينبري عن أهمية معاهدة السلام في تلك المنطقة المتقلبة وقال إن واجب أمريكا هو محاولة الوفاء بالتزاماتنا حسب تلك المعاهدة ونساعد المصريين في تحقيق الاستقرار في بلدهم وندفع في نفس الوقت إلى اتجاه جديد وهذا هو التوازن الصحيح.

وقال شيف إن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية المصرية ولمنتقديه المؤيدين لإسرائيل، وقال إن النائب السابق توم لانتوس وهو أحد الناجين من المحرقة كان بالتأكيد مؤيدا لإسرائيل عندما طالب بتخفيض المساعدات العسكرية لمصر قبل عقد من الزمان، بحسب الصحيفة.
 
وأضاف شيف: "الحوار مع مصر هو في الواقع كالتالي: نذهب إلى مصر ونتحدث معهم عن التقدم على طريق الديمقراطية ورد الفعل المصري هو ’شكرا على نصحكم ولكن إن لو سمحتم اتركوا صك دافع الضرائب على المكتب، واحذروا من أن يدفعكم والباب من الخلف وأنتم خارجون". 

وحظيت تعديلات شيف على دعم ضئيل من عدد من الديمقراطيين.

يقول النائب ديفيد برايس: "كنت دائما أدعم المساعدات لمصر ولكنها للأسف تبدو بعيدة جدا عن وعد الربيع العربي، وفشلت في امتحان الديمقراطية"، وأضاف "بلدنا لا تستطيع أن تكون ولن تكون غير مبالية بالانتهاكات الصريحة لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية".

وقالت النائب باربرا لي: "كان كلامنا وفعلنا في وقت ما متطابقين ولكن حان الوقت لأن تبعث هذه اللجنة رسالة قوية ليس لمصر فقط ولكن لبقية العالم". 

وقال شيف لـ"المونيتور" إنه متأكد من أن تعديله سيحصل على تأييد أكثر إذا نوقش في الكونغرس بدلا من اللجنة المتطرفة.
التعليقات (0)