سياسة عربية

العريفي يقاضي صحيفة بريطانية اتهمته بتجنيد مقاتلين

العريفي نفى اتهامات صحيفة بريطانية بتجنيد مقاتلين وأعلن بدء مقاضاتها - عربي 21
العريفي نفى اتهامات صحيفة بريطانية بتجنيد مقاتلين وأعلن بدء مقاضاتها - عربي 21

 أعلن الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي أنه بدأ إجراءات لمقاضاة صحيفة بريطانية اتهمته بالمسؤولية عن تجنيد ثلاثة شبان بريطانيين للقتال في سوريا.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية زعمت أن العريفي لعب دورا في تجنيد الشبان الثلاثة، وهم شقيقان من أصول يمنية وصديق لهما من أصول أفغانية.

وتربط الصحيفة التحاق هؤلاء بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بما تقول إنها محاضرة ألقاها العريفي في مركز "المنار" في كارديف (ويلز – غرب بريطانيا) عام 2012.

وعلى إثر التقرير، أكدت وزارة الداخلية أن العريفي على قائمة الممنوعين من دخول بريطانيا.

وفي عام 2012 حظر على العريفي دخول سويسرا أيضا.

ورد مكتب العريفي في بيان باللغتين العربية والإنجليزية على تقرير الصحيفة البريطانية: "نشرت صحيفة بريطانية الاثنين 22/6/2014 أن الدكتور محمد العربفي جند ثلاثة شباب للالتحاق بمجموعات جهادية، ودليلهم: أنه ألقى محاضرة قبل سنوات في مسجد في بريطانيا، حضرها الآلاف وكان من بينهم ثلاثة شباب تبين لاحقا أنهم ذهبوا للجهاد!".

وعلق البيان قائلا: "المحاضر عادة ليس مسؤولا عن فكر الحاضرين وتوجهاتهم، وإنما عما تكلم به فقط".

وأضاف: "إن العريفي أكاديمي وأستاذ جامعي منذ عشرين سنة، وخطيب جامع كبير، وإعلامي، ولا يلقي المحاضرات إلا بدعوة رسمية، يتم الاتفاق قبلها على موضوع المحاضرة".

وتابع: "يلقي المحاضرات العامة في المساجد والجامعات وغيرها، ويحضرها الآلاف، متنوعين في أديانهم وتوجهاهتم وأفكارهم".

وأكد العريفي أن "المحاضرة التي أشارت إليها الصحيفة كانت قبل سنوات من اشتعال الأحداث الحالية أصلا، وموضوعها (أخلاق المسلم وتعايشه في بلاد الغرب) وتحدث فيها عن أهمية التعامل الحسن والدعوة بالحكمة".

ومن التهم التي ساقتها الصحيفة أن "العريفي دعا إلى الجهاد لإسقاط نظام بشار الأسد وتسبب في إثارة التوترات مع الطائفة الشيعية المنافسة"، حسب قولها.

كما أنها اتهمته بـ"لعب الدور الأبرز في هذا المجال أثناء زيارته إلى بريطانيا، التي دعا خلالها إلى الجهاد في لقائه مع الجالية المسلمة في مركز المنار في كارديف"، على حد قولها.

وهاجمت الصحيفة العريفي ووصفته بأنه "رجل دين سيء السمعة"، وزعمت أن محاضرته في مركز "المنار" في كارديف "ساهمت في بث روح التطرف في نفوس ثلاثة من البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا"، حسب زعمها.

وأوردت الصحيفة ما قالت إنه جزء من محاضرة العريفي، وزعمت أنه دعا إلى الجهاد، وأنه قال: "قلوبنا وأموالنا وأرواحنا معكم".

لكن البيان الصادر عن الشيخ العريفي نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وأوضح البيان أن العريفي سيجري "لقاء قريبا مع قناة بريطانية مشهوة حول الموضوع"، وكشف في الوقت ذاته أنه تم تكليف محامي بريطاني "وتم رفع قضية على الصحيفة"، داعيا وسائل الإعلام للتواصل معه مباشرة للتثبت منه قبل نقل أي خبر عنه.
    
من جهتها، قالت متحدثة باسم الداخلية البريطانية في بيان، تعليقا على قرار منع العريفي من الدخول إن "الحكومة لن تتردد في منع دخول أشخاص إلى المملكة المتحدة إذا رأينا أنهم يمثلون تهديدا على مجمعتنا".

وأضافت: "القدوم إلى هنا هو امتياز نرفض منحه لمن يظهر أنه يهدد قيمنا المشتركة".

وتحدث العريفي مرارا وكتب عبر موقع "تويتر" عن ضرورة مساعدة السوريين في حربهم ضد الأسد، لكنه كان حريصا على عدم دعوة المسلمين في السعودية وغيرها من الدول للذهاب إلى هناك للقتال.

بل صدرت عدة دعوات من جانبه ومعه دعاة آخرون، مثل الشيخ سلمان العودة، يطلبون فيها عدم الذهاب إلى سوريا.

ويقول العريفي إنه "يعارض بشدة الأساليب الوحشية" لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي ينفذ هجمات في سوريا، واستولى هذا الشهر على بلدات ومدن في العراق.

وحاولت مواقع إلكترونية، مثل موقع "العربية" باللغة الإنجليزية استخدام تغريدات للعريفي يدعو فيها الله أن ينصر "المجاهدين" في سوريا كدليل على دعوته للجهاد هناك، لكن كثيرا من المؤيدين للثورة السورية يستخدمون هذا التعبير للدلالة على قتال السوريين ضد الأسد، وليس لاستجلاب المقاتلين إلى سورية أو لدعم تنظيمات مثل "داعش".
التعليقات (0)