سياسة دولية

الائتلاف السوري: وعود التسليح هذه المرة "جدية تماما"

المعارضة السورية في فرنسا - ا ف ب
المعارضة السورية في فرنسا - ا ف ب
وصف منذر ماخوس، سفير "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في العاصمة الفرنسية، وعود تسليح المعارضة، التي أطلقها الغرب مؤخرا، بأنها "جدية تماما هذه المرة".

وأعلن عدد من قادة جبهات القتال، ضد قوات نظام بشار الأسد السبت، استقالتهم من هيئة قيادة أركان الجيش السوري الحر، احتجاجا على ضعف الدعم العسكري الغربي للمعارضة.

ورفض ماخوس التعليق على تلك الاستقالات وأسبابها، وقال في تصريحات الأحد: "كل ما أستطيع قوله في هذا الملف هو أن وعود التسليح هذه المرة جدية تماما".

وحول السقف الزمني لتنفيذ تلك الوعود، رفض المعارض السوري الكشف عن التفاصيل، واصفا ذلك
 بأنها "مسائل حساسة لا يجب الإعلان عنها".

وأصدر 4 من 5 قادة جبهات وعدد من رؤساء المجالس العسكرية، تابعين لهيئة أركان الجيش السوري الحر السبت، ما أسموه "بيان استقالة" من مناصبهم، دون توضيح الأسباب.

غير أن مسؤولاً في المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، قال إن "سبب الاستقالة هو عدم تأمين الدعم الكافي المطلوب من أسلحة وعتاد للجبهات والمناطق التي يتولى مسؤوليتها قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية".

والتقى رئيس الائتلاف السوري، أحمد الجربا السبت، بالمستقلين من قادة الجبهات لإطلاعهم على نتائج جولته الأخيرة التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، والتي طالب خلالها بتقديم دعم للمعارضة السورية بأسلحة نوعية.

وعقب عودته من واشنطن، الشهر الماضي، قال الجربا إن الأمريكيين باتوا مقتنعين بنسبة 90% بضرورة دعم مقاتلي المعارضة عسكريا في مساعيهم للإطاحة بنظام بشار الأسد.

وفي السادس من الشهر الجاري، كشفت تصريحات لسوزان رايس، مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن تغير ما ربما حدث في موقف أوباما، حيث قالت إن بلادها ستقدم "دعماً فتاكاً وغير فتاك" للمعارضة السورية المعتدلة.

لكن رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة (التابعة للائتلاف)، كنان محمد، صرح الأحد، بأن التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن تزويد المعارضة بأسلحة فتاكة، لا يعدو أن يكون "وعودا لا أكثر".

وأضاف محمد: "عمليا لم نستقبل (كوزارة دفاع) شيئا حتى الآن، ولا أستطيع وصف ما خرج من تصريحات عن مسؤولين أمريكيين سوى أنه لم يتعد حدود الكلام".

وفي تصريحات سابقة، قال قائد رفيع المستوى في الجيش الحر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن القرار الأمريكي العلني بتزويد المعارضة بأسلحة قتالية أو كما تسميها  "فتاكة"، جاء بعد قيام الولايات المتحدة بتجارب واختبارات لعدة أشهر بتقديم تلك الأسلحة لفصائل تابعة لقوات المعارضة، بشكل مباشر ودون المرور عبر وزارة الدفاع أو هيئة الأركان التابعة للمعارضة. 

ومضى قائلا إن طريقة التسليح كانت تتم عن طريق غرفتي عمليات مشتركة تعمل على اختيار ألوية وكتائب تصنف تحت اسم المعارضة "المعتدلة".
التعليقات (0)