حول العالم

المجلس الإسلامي في زامبيا يعرّف بحقيقة الإسلام

مسلمو زامبيا ينبهون إلى حقيقة الإسلام - أرشيفية
مسلمو زامبيا ينبهون إلى حقيقة الإسلام - أرشيفية
تأمل الطائفة المسلمة في زامبيا، بإعطاء صورة أكثر إيجابية عن عقيدتهم، في البلد الواقعة جنوب القارة السمراء، ردا على ما تقوم به جماعات مثل "بوكو حرام" من تشويه للدين الحنيف. 

وعلى هامش برنامج استمر ليومين، الأسبوع الماضي، للتعريف بالإسلام برعاية المجلس الإسلامي في زامبيا، قال بادرو كيساليتا، وهو داعية إسلامي أوغندي الجنسية: "بحكم التعريف، الإسلام يعني السلام، ومن المتوقع أن يكون أتباعه شعوبا مسالمة".

وأشار إلى أن "أعمال بوكو حرام، لا تعكس الصورة الحقيقية للمسلم السمح".

 وأعرب كيساليتا عن أمله في أن يصحح تفاعل الشعب الزامبي مع المجتمع الإسلامي، المفاهيم الخاطئة التي خلقتها "بوكو حرام" وأعمالها العنيفة.

 وأضاف كيساليتا: "الإسلام دين سلمي وهكذا هم أتباعه، وللأسف تتشوه صورة ديننا على يد بعض من الأفراد الذين لديهم دوافع سياسية".

 ونظم كيساليتا وزملاؤه من الدعاة برنامجا ناجحا لمدة يومين، ليس فقط لتعزيز صورة الإسلام، ولكن أيضا لزيادة الوعي حول العنف على أساس النوع، والإرهاب والآثار المدمرة للفقر.

 ومضى كيساليتا قائلا: "نحن هنا في زامبيا في مهمة لتوعية الناس حول مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والإرهاب والفقر والتشدد، وكيفية الوقاية منها".

 وتابع: "وكان من بين المتحدثين في البرنامج متخصصون في بناء السلام وخبراء طبيون غير مسلمين".

 وأوضح أن المتحدثين كانوا يعملون لرفع مستوى الوعي حول المشاكل التي يمكن أن تؤثر على البشر بشكل عام، بما فيهم المسلمون.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن زامبيا تعتبر أمة مسالمة، فإنها ليست بمنأى عن تلك المشكلات.

وحذر الداعية الأوغندي من أنه "إذا تركت (زامبيا) حتى تنحدر إلى أزمة، فإنه يمكن أيضا للطائفة المسلمة أن تتأثر، كما هو الحال الآن في نيجيريا".

 وأوضح أن المسلمين الحقيقيين يشعرون بمعاناة غير المسلمين، بما في ذلك ضحايا العنف بين الجنسين والفقر وفيروس نقص المناعة (الإيدز).

 وبين أنهم حاولوا أيضا توعية شعب زامبيا حول الإسلام والزي الإسلامي للنساء (الحجاب)، وأهمية النظافة، ولماذا يبيح الإسلام تعدد الزوجات.

 من جانبه، قال رئيس المجلس الإسلامي في زامبيا ماسوزيو فيري، إنهم أرادوا أيضا أن يعرفوا الناس عن شهر رمضان المقبل.

 وقال: "كما تعلمون، نحن نقترب من شهر رمضان المبارك، حيث تبرز الحاجة إلى أن نشرح للناس لماذا يهمنا أن نتعامل مع هذا الشهر باعتباره مقدسا".

 ووصف كثير من الحضور الزامبيين غير المسلمين البرنامج بأنه "مثير للدهشة".

وتبلغ نسبة المسلمين في زامبيا نحو 5% من مجموع السكان، وتعد المسيحية الديانة الأولى في هذا البلد بنسبة 87%، والنسبة المتبقية تتوزع على ديانات ومعتقدات أخرى.
التعليقات (0)