رياضة عربية

شبيه ميسي.. طفل فلسطيني يحلم باحتراف كرة القدم

الطفل الفلسطيني أحمد السلايمة يطمح بالاحتراف في القدس المحتلة - أ ف ب
الطفل الفلسطيني أحمد السلايمة يطمح بالاحتراف في القدس المحتلة - أ ف ب
يركض الطفل أحمد السلايمة في شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة وراء كرة قدم بينما يصرخ  أصدقاؤه "ميسي، ميسي"، إذ يلازمه هذا اللقب منذ أربع سنوات نظرا للشبه الكبير بينه وبين اللاعب الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي.

ويقول الطفل البالغ من العمر تسع سنوات والذي يرتدي لباس فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم: "أحب لعبة كرة القدم وأنا جيد بها".

ويضيف: "أريد أن أصبح مهاجما مثل نجمي المفضل ميسي" الذي يعتبره أفضل لاعب كرة قدم في العالم.

ويعيش السلايمة، وهو طالب في الصف الثالث الابتدائي، مع عائلته في باب حطة في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وهو يشجع فريق برشلونة الكاتالوني ونجمه الأرجنتيني.

ويظهر حب الطفل لفريق برشلونة واضحا في غرفته الصغيرة، حيث ينام على أغطية الفريق الكاتالوني ولديه صورة كبيرة لميسي على الحائط.

ويسعى الطفل إلى تطوير موهبته الكروية عبر التدريب في الأكاديمية الفلسطينية للموهوبين في هذه اللعبة في القدس المحتلة.

وبدأ السلايمة رحلته مع لعبة كرة القدم وهو في الرابعة من عمره.

ويقول والده محمود السلايمة إن ابنه "هو الوحيد في العائلة الذي يشجع برشلونة، بينما نشجع كلنا فريق ريال مدريد الإسباني" الغريم التقليدي للفريق الكاتالوني.

ويروي أن ابنه انفجر في البكاء عندما خسرت برشلونة في مباريات الكلاسيكو بوجه منافسها اللدود.

ويضيف: "ابني لا يشبه ميسي في الشكل فحسب بل هو موهوب كرويا أيضا، ولهذا يذهب إلى الأكاديمية لتطوير موهبته".

ويأمل الأب في أن يرى ابنه يوما يتابع تدريبه في الخارج للاحتراف، حيث إن "الامكانيات غير متوفرة في القدس المحتلة".

ويعتقد أحمد أن كرة القدم أهم بكثير من الدراسة، وهو يتقمص حياة اللاعبين المحترفين، حتى أن أصدقائه والجيران توقفوا منذ زمن عن مناداته باسمه، وباتوا بطلقون عليه اسم ميسي.

وتقول والدته سمية: "ابني مهووس بميسي، فهو يقلده في تسريحة الشعر، ويسعى إلى شراء الحذاء الرياضي نفسه الخاص باللاعب" الأرجنتيني.

وتضيف: "حتى أن حركاته أثناء اللعب تشبه حركات نجمه الشهيرة عند تسجيل الأهداف".

وتقول إن الكثير من المارة يوقفونها عندما تكون مع ابنها في الشارع لالتقاط الصور مع ابنها للشبه الكبير بينه وبين النجم الأرجنتيني.

لكن هذا الطفل الخجول لم يتمكن من تحقيق حلمه بلقاء نجمه المفضل ميسي الذي زار مع النادي الكاتولوني الأراضي الفلسطينية الصيف الماضي، وقصد ملعب دورا جنوب الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من اختياره للقائه. 

وحالت دون ذلك التدابير الأمنية وتدافع الجماهير، ما أدى إلى شعوره بخيبة الأمل.

وعلى الرغم من الحب الكبير الذي يكنه السلايمة لميسي، إلا أنه سيتابع مباريات كأس العالم التي تبدأ الخميس في البرازيل مشجعا المنتخب الإسباني وليس الفريق الأرجنتيني الذي يلعب ميسي ضمن صفوفه.
التعليقات (0)