سياسة عربية

"داعش" تختطف 193 كرديا شمال سوريا وتعدم 15 منهم

انتهاكات "داعش" لا تنتهي وتطال الأكراد - أرشيفية
انتهاكات "داعش" لا تنتهي وتطال الأكراد - أرشيفية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصور بموقع الأحداث يوم الجمعة، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، قتل 15 كرديا، سبعة منهم أطفال في هجوم على قرية بشمال سوريا..

ووقع الهجوم الذي شنته "داعش" في وقت سابق هذا العام أثناء هجوم مستمر منذ ستة أشهر ضد أكراد سوريا وعدد من جماعات المعارضة، وهو ما أضعف الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد وأدى إلى مقتل الآلاف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصور حر، إن الهجوم وقع يوم الخميس بالقرب من بلدة رأس العين الكردية بعد أن اقتحم مسلحون قرية.

وتبعد رأس العين 600 كيلومتر عن دمشق وتتبع محافظة الحسكة المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا ويقيم فيها كثيرون من الأقلية الكردية السورية التي يقدر عددها بمليون شخص.

وفي واحدة من صور "رويترز" أمكن مشاهدة ست جثث لأشخاص بينهم ثلاثة صبية. وكانت هناك امرأة في منتصف العمر تبكي إلى جوار الجثث.

وابتعد أكراد سوريا بدرجة كبيرة عن المعارضة المسلحة ضد الأسد لأنهم يخشون من أن فصائل المعارضة السنية ستتجاهل طموحاتهم في الحكم الذاتي في فترة ما بعد الأسد.

وقتل نحو 160 ألف شخص في الصراع الذي دخل الآن عامه الرابع.

"داعش" تختطف ما لا يقل عن 193مواطنا كرديا

وفي السياق نفسه، أفاد المرصد السوري بأن مقاتلي "داعش" اختطفوا يوم الخميس ما لا يقل عن 193 مواطناً كردياً  تتراوح أعمارهم بين الـ 17 و70 عاماً من بلدة قباسين بريف مدينة الباب في محافظة حلب، كما أنها نفذت حملة تفتيش لمنازل مواطنين في البلدة، وسمعت أصوات إطلاق نار في مقر الدولة الإسلامية في القرية ظهر أمس الخميس دون أنباء عن سبب وظروف إطلاق النار الذي حصل.

وكان قد وصل في الـ 30 من شهر آب/ أغسطس من العام الفائت 2013، شريط مصور حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، حيث يظهر الشريط المصور، قيام مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، باحتجاز نحو 30 شخصاً كردياً في بلدة قباسين بالريف الشرقي لمدينة حلب، كما يظهر أحد مقاتلي الدولة وهو يتكلم اللغة العربية الفصحى ومن ثم يتكلم بعدها باللهجة المصرية.

المتحدث دعا المحتجزين إلى التوبة إلى الله من الانتماء إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كونه بحسب قوله "خرج عن دائرة الإسلام " ومن ثم تلا عليهم شرط التوبة وهو:

1- إعلان التوبة التامة من الحزب بجميع الأشكال انضماماً وتعاوناً وبكل الصور، وتسليم الأسلحة الثقيلة والخفيفة والسلاح الشخصي.

2- لا يجوز لأي من "التائبين" الانضمام إلى الحزب أو النظام النصيري أو أي جهة محاربة لله ولرسوله.

3- لا يجوز الانضمام إلى أي كتيبة إسلامية، أو ممارسة أي عمل حيوي لمدة عام من تاريخ "التوبة".

4-  إذا ثبت المشاركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو النظام أو أي فصيل محارب لله ورسوله، سواء المشاركة بالكلام أو المال أو السلاح أو بأي صورة من صور الموالاة فإنه يعتبر مرتداً عن دين الإسلام.

وبعدها تم جمعهم في مسجد بالبلدة ومن ثم توزيع كتب شرعية عليهم، وتليت عليهم التوبة علناً وبحضور مواطنين من البلدة، ومن ثم تحدث أحد أمراء الدولة ويدعى أبو عبد الرحمن، وتم توزيع بما يسمى "أوراق عدم تعرض للتائبين ممن كانوا محتجزين".

الشريط المصور لم يظهر ما إذا تم الإفراج بشكل فعلي عن المحتجزين لدى التنظيم.

اشتباكات عنيفة في محيط المرصد 45 بريف اللاذقية

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات وصفت بالعنيفة، تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و"المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون"، ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام وفيلق الشام وفرقة أبناء القادسية وتجمع شامنا وعدة كتائب إسلامية من طرف آخر، في محيط المرصد 45 بريف اللاذقية الشمالي.
 
حصيلة ضحايا الخميس

يشار إلى أن 176 شخصا قضوا الخميس، بينهم 18 شخصاً أعدمتهم الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظتي الحسكة والرقة، من ضمنهم 7 أطفال و3 مواطنات، و25 مواطناً قضوا في قصف جوي على حلب.

وارتفع إلى 83 بينهم 26 مقاتلاً عدد الضحايا المدنيين الذين انضموا يوم الخميس إلى قافلة ضحايا الثورة السورية.
التعليقات (0)