ملفات وتقارير

اتجاه مصري لحظر "اتحاد علماء المسلمين"

وزير الأوقاف المصري طالب بسحب شهادات الأزهر من القرضاوي - أرشيفية
وزير الأوقاف المصري طالب بسحب شهادات الأزهر من القرضاوي - أرشيفية

تتجه السلطات المصرية إلى حظر "اتحاد علماء المسلمين" فى القاهرة، وسحب الشهادات التي حصل عليها رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي من جامعة الأزهر.
  
وقدم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف في الحكومة المؤقتة، الأربعاء، طلبا رسميا إلى مشيخة الأزهر بسرعة حل فرع "اتحاد علماء المسلمين" فى القاهرة، وحظر نشاطه، واعتبار أعضائه منتمين إلى مؤسسة محظورة تشكل خطرا على الفكر الإسلامي الصحيح!

ومن جهته، أحال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الطلب إلى هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية في الأزهر من أجل دراسته، ورجحت مصادر أن تتم الاستجابة للطلب.

كما قدم الوزير طلبا آخر إلى مشيخة الأزهر يطلب فيه سحب الشهادات العلمية التي حصل عليها الدكتور القرضاوي من جامعة الأزهر، بعد فتواه بتحريم المشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية.

وتهكم جمعة على الدكتور القرضاوي -في بيان أصدره تعليقا على تلك الفتوى الثلاثاء- بقوله إن "الرجل لم يعد طبيعيًا، وبما أنه محسوب على علماء الدين فإن تركه هكذا بدون علاج يشكل خطرًا على الفكر الإسلامي الصحيح"، على حد تعبيره.

ومن جهته، أعلن نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر دعمه لطلب الدكتور محمد مختار جمعة، في سحب شهادات "القرضاوي" الأزهرية.

وأصدر بيانا قال فيه: "ينضم نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر إلى الدكتور وزير الأوقاف في شأن طلب عرض الأمر على مجلس جامعة الأزهر في جلسته المقبلة لسحب شهادة الدكتوراه من "القرضاوي"، نظرا للإساءات البالغة التي لم تعد تُحتمل في شأن الأزهر وشيخه الجليل".

وأضاف البيان: "يناشد نادي هيئة تدريس جامعة الأزهر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إسقاط الجنسية المصرية عن القرضاوي، حيث لم يعد يستحقها بعد أن نال الوطن بألفاظ غير مسبوقة"، بحسب البيان.

وكان الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، اتهم الدكتور القرضاوي، بـ "الجنون"، ووصفه بـ "الرجل الخرف"، عقب فتواه بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المقررة يومي 26 و27 أيار/ مايو الجاري، التي بدأ التصويت فيها بالخارج الخميس.

وقال جمعة -في مداخلة هاتفية مع فضائية "المحور"- إن "القرضاوي أصيب بالزهايمر، وأظنه ليس قادرا على إدراك الواقع، ولا هو قادر على إصدار الفتاوى"، على حد تعبيره.

وزعم جمعة أن: "حب الدنيا قد يكون هو الذي جعل الله سبحانه وتعالى يفعل فيه هذا الأفاعيل، ويختم له بشر كما كانت الدنيا في قلبه بهذا الحد الذي يبيع فيه الأوطان، ويبيع فيها دينه وعلمه، ويخون فيها إخوانه العلماء"، حسبما قال.

وكانت جامعة الأزهر ناشدت رئيس الحكومة المؤقتة السابق الدكتور حازم الببلاوي واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، سحب الجنسية المصرية من القرضاوي الذي أعلن استقالته من مجمع البحوث الإسلامية التابع له، مستبقا قرارا صدر من الأزهر بإقالته من هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية فيه، وذلك بعد فتوى مماثلة دعا فيها المصريين إلى مقاطعة المشاركة في الاستفتاء على الوثيقة الدستورية التي وضعتها لجنة الخمسين المعينة من قبل العسكر، في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويُذكر أنه لا يجوز سحب الشهادات العلمية من عضو هيئة التدريس بأي جامعة مصرية إلا إذا صدر ضده حكم يمس الشرف أو ثبت أنه أساء لجامعته بالقول أو بالفعل. 
التعليقات (0)