ملفات وتقارير

أيمن نور: سينبثق عن وثيقة بروكسل كيان سياسي جديد

أيمن نور وحمدين صباحي (أرشيفية) - ا ف ب
أيمن نور وحمدين صباحي (أرشيفية) - ا ف ب
قال زعيم حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، إنه سيتم الإعلان عن كيان سياسي جديد ينبثق عن "وثيقة بروكسل" في موعد أقصاه الثالث من تموز/ يوليو المقبل. وأضاف: "لدينا وقت للحوار حول هذا الكيان حتى ذلك التاريخ".

وقال -في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" الصادرة الأربعاء- "إن هناك حوارا مستمرا مع كل الأطراف"، ولم بستبعد منها 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، قائلا إننا في هذا الكيان: "سنتبنى ما يجمع، وسنؤجل ما يفرق".

وأشار إلى أن أول قاعدة تم الاتفاق عليها (في الكيان)، ولم يتم الإعلان عنها، هي أن تمثيل جميع القوى السياسية سيكون بالتساوي، وليس وفقا للأوزان النسبية.

وأضاف: "إذا نجح هذا الكيان في تطوير الخطاب السياسي للمشاركين فيه فهذا في حد ذاته مكسب مبكر لم نكن نطمح له".

ولم يستبعد وجود "المصالحة "على أجندة الكيان الجديد قائلا: "هذا الكيان سيتبنى مسارات ورؤى سياسية تقوم على السلمية، والإصرار عليها، وكذلك قيم 25 يناير"، مؤكدا أن "ما تقبله ثورة يناير سنقبله، وما ترفضه ثورة يناير سنرفضه".

ووصف وثيقة بروكسل بأنها: "مجموعة من المبادئ والأفكار، لها علاقة باللحظة الراهنة التي تتعقد خلالها الأزمة السياسية".

وأضاف: "مشاركتي في هذا الكيان تستهدف ثلاثة أمور، هي: حماية الثورة المصرية مما آلت إليه الأوضاع في مصر الآن، وحماية مستقبل الدولة المدنية التي أؤمن بها، وحماية المجتمع المصري من حالة الاستقطاب والانشطار الخطير التي يتعرض لها".

"استفتاء باسمين"

وحول الانتخابات المزمعة في مصر قال نور: "كي تكون انتخابات فلا بد أن تتسم بالتنافسية، لكننا إزاء "استفتاء باسمين"، وليست انتخابات، ولو كانت هناك انتخابات كنت أنا أول من سيشارك فيها، ولو
كانت هناك فرصة لترشيح نفسي كنت فعلت".


وأضاف: "ناشدت الصديق العزيز والمناضل الذى أحترمه حمدين صباحي ألا يكون شريكا في هذه العملية، وأتمنى ألا تخصم هذه المشاركة من رصيده التاريخي، حتى لو أضافت إلى رصيده الشعبي"، على حد تعبيره.

وحول أسباب عدم عودته إلى مصر حتى الآن، قال: "أنا مصاب بحالة من "القرف"  العام بسبب الدماء التى أريقت، سواء من جانب ضباط وأفراد الأمن أو من جانب المتظاهرين، وأنا لا أفرق بين دم جندي أو دم إسلامي أو يساري أو ليبرالي، لأن الدم المصري كله حرام".

وحول خوفه من المواجهة قال: "الذي لم يخشَ مواجهة نظام مبارك لا يخشى مواجهة السيسي، وإذا كنت أحتاج الآن قدرا من الراحة والإجازة بعد 30 عاماً من العمل السياسي، وتعرضي للسجن 5 مرات فهذا حقي الإنساني".

وأضاف: "لا يوجد أي سبب قانوني لملاحقتي، ولو كان هناك سبب ما سافرت، ولو طلبت لأي سبب فسأعود فورا، والدليل أن المكتب الفني للنائب العام أصدر بيانا في يناير الماضي لأسباب لا أعلمها حتى الآن، أكد فيه أن أيمن نور ليس مطلوبا في أي قضية، وأنه ليس ممنوعا من السفر، وليس ممنوعا من الحضور إلى مصر، وأن بعض البلاغات التي قدمت ضده من آحاد الناس تم التحقيق فيها، وتبين عدم صحتها وحفظت هذه البلاغات، وبعدها تقدم أصحاب البلاغات الكيدية والكاذبة بطعن على قرار النائب العام بحفظ البلاغات في محكمة استئناف القاهرة، وبالفعل شكلت المحكمة دائرة، ونظرت في هذه الطعون ورفضتها، وأيدت قرار النائب العام بأنه لا يوجد وجه لإقامة دعاوى قانونية ضدي".

وأيمن نور سياسي مصري ذو توجه ليبرالي، وعضو سابق في حزب الوفد، ونائب سابق بمجلس الشعب، ومؤسس حزب الغد، ومن بعده حزب غد الثورة. من المنصورة، ولد في 5 كانون الأول/ ديسمبر 1964.

وقد نافس الرئيس المخلوع حسني مبارك في انتخابات الرئاسة المصرية 2005 التي حل فيها ثانيا طبقا للأرقام الرسمية. وحُكم عليه بالسجن المشدد 5 سنوات في كانون الأول/ ديسمبر 2005، بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد، وهو ما نفاه معتبرا القضية سياسية. ثم تم الإفراج عنه في 18 شباط/ فبراير 2009 لأسباب صحية.

وفي 6 نيسان/ أبريل 2012، أعلن نور أنه أصبح مرشحا رسميا في سباق الانتخابات الرئاسية 2012، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت لاحقا استبعاده لأنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لكنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم عليه، حسبما ذكرت اللجنة وقتها.
التعليقات (0)