يؤدي الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة اليمين الدستورية، الاثنين المقبل، بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة من خمس سنوات بنسبة تجاوزت 80 بالمائة في 17 أبريل/ نيسان الجاري.
ويأتي أداء بوتفليقة لليمين الدستورية وسط تساؤلات في الشارع الجزائري حول وضعه الصحي، وطعن منافسه الأول
علي بن فليس في نزاهة الانتخابات التي قال المجلس الدستوري إنها كانت "شفافة ونزيهة".
وذكرت مصادر حكومية أن الرئيس بوتفليقة سيؤدي "اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية لولاية رابعة يوم الاثنين 28 أبريل/ نيسان بقصر الأمم غربي العاصمة".
وحسب ذات المصادر فإن رئيس الجمهورية سيؤدي هذا القسم في حفل رسمي يحضره كبار مسؤولي الدولة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
وتتضارب الأنباء في الشارع الجزائري حول طريقة أداء الرئيس بوتفليقة لليمين الدستورية بحكم أنه مازال لم يشف نهائيا من وعكة صحية تعرض لها نهاية أبريل / نيسان 2013 .
ووفق مصادر قانونية فإن "هذا الأمر لا يطرح إشكالا قانونيا فالأمر مرتبط بتحسن وضعه الصحي وهو أمر له علاقة بالوضع الصحي للرئيس يوم أداء اليمين وقد يكون في حالة تسمح له بأداء القسم واقفا وقد سبق وأن استقبل ضيوفا أجانب وهو واقف لكن الدستور لا يجبره على ذلك".
وتنص المادة 75 من الدستور الجزائري على "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".
وأعلن المجلس الدستوري الجزائري، مساء الثلاثاء، رفض 94 طعنا، وفوز الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة (77 عاما)، بالأغلبية المطلقة في انتخابات الرئاسة، التي جرت الخميس الماضي، ليصبح رئيسا للبلاد لولاية رابعة من خمس سنوات.
وبحسب المجلس الدستوري، "جرت الانتخابات الرئاسية في ظروف حسنة، مما سمح لجميع الناخبين بممارسة حقهم الدستوري كاملا واختيار مرشحهم الذي يرونه مؤهلا لقيادة البلاد بكل حرية ويؤكد صحة الانتخاب ونزاهته وشفافيته".
وطعن المنافس الأول لبوتفليقة وهو رئيس الوزراء السابق علي بن فليس في نزاهة الانتخابات وقال إنها شابها تزوير واسع النطاق.
وأدلى بوتفليقة بصوته يوم الاقتراع الخميس الماضي من على كرسي متحرك كما أنه لم يدل بأي تصريح بشكل أظهر أنه لم يشف نهائيا من وعكة صحية تعرض لها نهاية أبريل / نيسان 2013.
وتعد مشاركة بوتفليقة في التصويت أول ظهور علني له منذ قرابة العام بعد تعرضه لوعكة صحية نهاية أبريل / نيسان 2013 نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز الماضي، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا.
ولم يشارك بوتفليقة في حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة وأناب عنه رؤساء أحزاب داعمة له ومسؤولين في الدولة.
واكتفى بوتفليقة طيلة أيام الحملة الدعائية التي دامت ثلاثة أسابيع بمخاطبة المواطنين والناخبين عبر رسائل، وصور، ولقطات فيديو يبثها التلفزيون الرسمي مصحوبة بتصريحات له حول الوضع، لكن ليس في شكل خطابات، ولكن في حديث مع ضيوف أجانب استقبلهم.
وكان عبد العزيز بلخادم، المستشار الشخصي لبوتفليقة قد صرح في وقت سابق أن "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة في تحسن، وعقله يشتغل بصفة عادية، وهو يتابع الشؤون اليومية للبلاد، وما زال فقط يحتاج لإعادة تأهيل وظيفي لعضلات الرجلين لكي يتمكن من الحركة بصفة عادية".