سياسة عربية

مظاهرات طلابية ضد "الانقلاب" في الجامعات المصرية

مظاهرات ليلية ضد الانقلاب تزامنا مع مرور ثمانية أشهر على فض ميدان رابعة - الأناضول
مظاهرات ليلية ضد الانقلاب تزامنا مع مرور ثمانية أشهر على فض ميدان رابعة - الأناضول
نظّم طلاب مؤيدون للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، الثلاثاء، مظاهراتفي مختلف الجامعات المصرية، بالتزامن مع بدء خامس جلسات محاكمته وآخرين في قضية "اقتحام السجون" مسيرات وسلاسل بشرية في عدة جامعات مصرية، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان. 

وبدأت الثلاثاء، خامس جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي و130 آخرين في قضية "اقتحام السجون" خلال ثورة 25 كانون ثاني/ يناير 2011، وذلك بعد رفض طلب "رد المحكمة"، الذي تقدم به "المتهمان" الداعية صفوت حجازي، والقيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي.

وجاءت المظاهرات الطلابية الثلاثاء، في إطار فعاليات تظاهرات دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي بعنوان "الانقلاب أصل الخراب"، بالتزامن أيضا مع ذكرى مرور 8 أشهر على الفض الأمني لاعتصامي رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة (غرب القاهرة) في 14 آب/ أغسطس الماضي، الذي خلف آلاف القتلى.

وفي القاهرة، خرجت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي في مظاهرة احتجاجا على مقتل الطالب "محمد عادل"، الطالب بالفرقة الثانية كلية دار العلوم، والذي قتل الاثنين خلال الاشتباكات التي جرت بين قوات الشرطة وطلاب تظاهروا بالجامعة لإحياء ذكرى مرور ثمانية أشهر على فض رابعة.

وردد الطلاب في مسيرتهم هتافات، منها "وحياة ربك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد". 

وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة طلابية خرجت من كلية الهندسة إلى ميدان النهضة (المقابل للحرم الرئيسي للجامعة) بعد قطعها الطريق وتعطيل المواصلات، ورد الطلاب بإطلاق العديد من الألعاب النارية بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.

وفي جامعة الأزهر (شرق القاهرة) نظم طلاب مؤيدون لمرسي بفرع الجامعة بالدارسة، مسيرة طافوا بها الجامعة مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية، فيما نددت طالبات مؤيدات لمرسي بفرع الجامعة بإجراءات القبض التي طالت عددا من طالبات الجامعة.  

وفي أسيوط (جنوب مصر) نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي بجامعة الأزهر فرع أسيوط ما أسمته "يوم من أيام رابعة" ، تحت شعار "قصة ميدان للثورة عنوان" وسط هتافات منددة بـ "حكم العسكر، وانتهاكات الداخلية ضد الطلاب".

وفي جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل)، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب المؤيدة لمرسي، سلسلة بشرية، طالبوا فيها بعودة الرئيس المنتخب والشرعية، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين والقصاص من قتلة "الشهداء".

وفي دمياط شمال مصر، نظم مؤيدون لمرسي، مظاهرة للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكري"، رفعوا خلالها شارات رابعة، وصورا لمرسي.

وردد المشاركون هتافات منددة بترشح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، وطالبوا بالقصاص لـ "الشهداء" الذين سقطوا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وفي البحيرة (شمال مصر)، نظمت حركة "عفاريت ضد الانقلاب"، وقفات سريعة، تحت عنوان "الفراشة"، أعربوا فيها عن رفضهم لما أسموه "الممارسات القمعية لقوات الانقلاب".

وفي بني سويف والمنيا (وسط البلاد)، واصل طلاب مؤيدون لمرسي في جامعتي بني سويف والمنيا احتجاجاتهم بتنظيم مسيرات صباحية طافت أرجاء الجامعتين للتنديد بالقمع الأمني الذي تمارسه قوات الشرطة ضد الطلبة ودخول قوات الأمن إلى داخل الجامعة، بحسب مراسل الأناضول.

وردد الطلاب هتافات مناهضة لترشح السيسي منها "يسقط يسقط حكم السيسي، الانقلاب هو الإرهاب". 

وفي الشرقية (في دلتا النيل) نظم "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الزقازيق، سلسلة بشرية بطول المجمع النظري بدءا من كلية الآداب وانتهاء بكلية الحقوق، بالتزامن مع انعقاد أولى جلسات محاكمة 64 من طلاب الجامعة في أحداث العنف التي شهدها الحرم الجامعي منذ بداية الدارسة في أيلول/ سبتمبر الماضي.  

وفي السويس (شمال شرق مصر) نظم طلاب مؤيدون لمرسي مسيرة طافت أرجاء الجامعة، كما نظم طلاب مؤيدون لمرسي في المعاهد الأزهرية بالمحافظة سلاسل بشرية أمام مقر المعهد الأزهري بحي فيصل بالسويس، للمطالبة بخروج الشرطة من الجامعات، متهمين الشرطة المصرية بـ"قتل الطلاب عن عمد داخل الجامعات المصرية".

ومنذ بدء العام الدراسي الحالي سبتمبر/ أيلول الماضي ينظم طلاب مؤيدون لمرسي بجامعة الأزهر وجامعات مصرية أخرى مظاهرات شبه يومية، رافضة لعزله، يتخلل بعضها اشتباكات مع قوات الشرطة، سقط فيها قتلى وجرحى.

وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى علمانية ودينية وبدعم من دول إقليمية وعالمية، بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره وسياسيون محايدون ومراقبون "انقلابا عسكريا"، علما بأن الرئيس مرسي كان يعمل جاهدا في مرحلة حكمه من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وإعادة ترميم اقتصاد مصر المدمر على مدى سنين طويلة إبان حكم السابقين له.

التعليقات (0)