حقوق وحريات

230 طفلا فلسطينيا يحيون "يومهم" في سجون الاحتلال

أطفال فلسطينيون أسرى موقوفون في معتقل إسرائيلي - (أرشيفية)
أطفال فلسطينيون أسرى موقوفون في معتقل إسرائيلي - (أرشيفية)
ينظر الحقوقيون على  نطاق واسع إلى حقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنها تواجه العديد من المعيقات والانتهاكات، حيث ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تعديه على حقوق الإنسان وحقوق الطفل على وجه الخصوص.

ويصادف الخامس من شهر نيسان/ إبريل من كل عام، "يوم الطفل الفلسطيني"، الذي يأتي هذه السنة "وما زالت حقوق الطفل الفلسطيني تنتهك، ويتم الاعتداء عليها بشكل متكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إما بالقتل أو السجن والتعذيب"، على ما قاله وكيل وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة محمد الكتري.

وأكد الكتري لـ"عربي 21" ما جاء في التقرير الدولي الصادر عن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" بأنّ 230 طفلا فلسطينيا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، في ظل ظروف إنسانية قاسية، وقال إن "أبناء فلسطين منذ تواجد الاحتلال على أراضينا، يعانون الاضطهاد والأسر، ويحرمون من أبسط الحقوق التي أقرتها المنظمات الحقوقية العالمية".

وأضاف أن الاحتلال لا يتورع عن قتل الأطفال أو سجنهم حتى فترات زمنية طويلة، فهو لا يراعي القوانين الدولية، مشيرا إلى أن المنظمات الحقوقية تقف عاجزة أمام الانتهاكات الإسرائيلية.

وتابع: "نأمل من المؤسسات الدولية والحقوقية وقفة خيرة مع أبناء فلسطين، وأن تساند هذه القضية حيث أن هناك قصورا عالميا".

وأشار إلى أن الإسرائيليين يجددون أسر الأطفال الفلسطينيين بين الحين والآخر، ويعاملونهم "بطريقة وحشية أثناء الأسر وبعده" ويتعرضون إلى تعذيب نفسي وجسدي، مضيفا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة القرارات والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية الأطفال.

ومن جهتها، دعت وزارة الشؤون الاجتماعية، في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، كافة المؤسسات الأهلية والحقوقية والدولية إلى ضرورة العمل على الإفراج عن الأسرى الأطفال، في السجون الإسرائيلية.

وطالبت الوزارة، منظمة الأمم المتحدة، ومنطمة "اليونيسيف"، بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ أطفال فلسطين، و العمل على سرعة الإفراج عنهم وإدانة إسرائيل على جرائمها بحق الطفولة.

وأكدت أن من حق أطفال فلسطين أن ينعموا بحياة كريمة وحرية العيش والتحرك والتنقل، لا أن يعتقلوا ويعذبوا وتفرض عليهم أحكام قاسية، ويحرمون من حقهم في التعليم، والحياة كغيرهم من أطفال العالم، حسب نص البيان.

ولفت تقرير دولي لـ"اليونيسف" إلى أن الاحتلال يعتقل ويحاكم سنويا حوالي 700 طفل بين 12-17 سنة، يتعرضون للاستجواب والاحتجاز.

وبلغ متوسط الأطفال المعتقلين خلال عام 2013 مائة وتسعة وتسعين طفلاً دون سن الـ 18 عاما، حسب إحصائيات الحركة العالمية، في حين بلغ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية شهر شباط/ فبراير العام الجاري 230 طفلا.

كما بلغ عدد الأطفال الشهداء الذين قتلوا برصاص قوات الاحتلال العام الماضي خمسة أطفال، ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن استشهد طفلان برصاص الاحتلال، آخرهم هو الطفل يوسف الشوامرة من قرية دير العسل بمحافظة الخليل، الذي استشهد وهو يحاول تأمين لقمة العيش.
التعليقات (0)