فنون منوعة

الفرعون أمنحوتب الثالث يستعيد رأسه في الأقصر

مصر
مصر
أعلنت وزارة الآثار المصرية، في احتفالية عالمية بمحافظة الأقصر المصرية، عن اكتمال مشروع ترميم وإعادة بناء تمثال الملك الفرعوني أمنحوتب الثالث، البالغ ارتفاعه 13.5 متر ووزنه 450 طنا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "هذا التمثال كُشف عنه بمعبده الجنائزي في منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر (لم يحدد البيان تاريخ الكشف عن التمثال)، بعد أن تحطمت معظم  أجزاءه إثر زلزال ضرب البلاد في العصور القديمة".

وأمنحوتِپ الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكم مصر في الفترة من 1391 قبل الميلاد إلى  1353 قبل الميلاد، ويعتبره المؤرخون من أعظم حكام مصر على مر التاريخ.

وخلال الاحتفالية، قال وزير الآثار المصري محمد إبراهيم في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس قطاع الآثار بالوزارة على الأصفر، إن "هذا الاحتفال يأتي تتويجا لجهود فريق البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع بالتعاون مع وزارة الآثار لإنجاز هذا المشروع الهائل، وإعادة الروح إلى واحد من أضخم تماثيل الملك أمنحوتب الثالث".

ورأى أن "الانتهاء من هذا المشروع هو أكبر دليل على استقرار الوضع الأمني في البلاد حتى صعيد (جنوب) مصر، الأمر الذي مكن فريق العمل من اتمام رحلة  اكتشاف التمثال واعادة بنائه ، مما يعد إضافة سياحية جديدة تجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والاستمتاع بتفاصيل رحلة عودة التمثال إلى مكانه الأصلي".

من جانبها، قالت هوريج سوروزيان رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع إن رحلة العمل بدأت عام 1998 من خلال توثيق القطع الظاهرة من التمثال.

وأوضحت أن رحلة العمل تضمنت البحث عن القطع المفقودة، مثل الرأس والذراع الأيمن والركبة وأجزاء من القاعدة.

ومضت قائلة إنه بعد اتمام أعمال الحفائر، بدأت فرق الترميم عملها بإجراء اعمال التنظيف واستخراج الأملاح الضارة عن الأحجار، وأعمال التسجيل سواء فوتوغرافيا أو بالرسم بمساعدة ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد.

وأضافت سوروزيان أنه منذ عام 2011 يتم رفع وترميم  القطع التي تم الكشف عنها، حتى نجح فريق العمل في إنهاء عمله برفع رأس التمثال الذي يزن 16 طنا إلى مكانه الأصلي، من خلال أوناش وصقالات (حاملات) ضخمة يبلغ ارتفاعها 14 مترا تقريبا، ليعود الرأس إلى مكانه الأصلي بعد أن  انفصل عن جسم التمثال لمدة بلغت 3200 عام.

وعن عدد الفريق الذي شارك في هذا المشروع، قال عبد الحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا (جنوب) إن عدد الفريق يزيد عن 50 متخصصا في مختلف المجالات المتعلقة بالأحجار ومجالات الترميم؛ ما ساهم في إعادة التمثال إلي مظهره الأصلي.

وأوضح كرار أن المظهر الأصلي للتمثال يصور الملك جالساً على عرشه المزين بعلامة السماتاوي (رمز توحيد الأرضين لدى الفراعنة)، ويظهر مرتديا التاج الملكي المزدوج، ويظهر بجانب الساق اليمنى تمثال للملكة "تي" تقف بشعرها المستعار وردائها الحابك، بينما تحمل قاعدة التمثال نقوش تجسد أرض الشمال والجنوب مكتوبة داخل خرطوش (قطعة حجرية عليها نقوش).
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم