فنون منوعة

فيلم هندي يسلط الضوء على ظاهرة الاتجار بالأطفال

مخرج الفيلم الهندي ناغيش كوكونور - أ ف ب
مخرج الفيلم الهندي ناغيش كوكونور - أ ف ب
 
تعرض الصالات الهندية فيلما حائزا على جائزة من مهرجان سينمائي أميركي معروف، يسلط الضوء على ظاهرة الاتجار بالأطفال في الهند وهو مقتبس من قصة حقيقية لفتاة وقعت في شباك تجارة الجنس وسعت جاهدة لإدانة مختطفيها.

ووصف أحد المعلقين فيلم "لاكشمي" الذي أخرجه ناغيش كوكونور بـ "المؤثر جدا". ويلعب فيه المخرج دور قواد قاسي القلب.

وأخبر المخرج أنه استوحى فيلمه هذا من فتاة لم يكشف عن اسمها الحقيقي التقى بها خلال زيارة أحد الملاجئ في الساحل الجنوبي الشرقي للهند.

وقال ناغيش كوكونور إن "قصة الفتاة التي وقعت في شباك الدعارة في الرابعة عشرة وتحلت بشجاعة كافية لملاحقة مختطفيها أمام القضاء هي جد مؤثرة وتمثل سابقة في هذا المجال".

وأضاف "عندما التقيت بها كانت في السابعة عشرة من العمر وكانت تقيم وتعمل في الملجأ".

وأكد المخرج أن القرار الصادر في إطار هذه القضية هو الأول من نوعه في إقليم أندرا براديش، ما شكل قدوة لحوالى 100 حالة أخرى لاحقت فيها فتيات مختطفيهن أمام القضاء في هذا الإقليم.

وتطال ظاهرة الاتجار بالبشر عشرات آلاف الأطفال كل سنة في منطقة جنوب آسيا. وباتت الهند تعد من المراكز الكبيرة لدعارة الأطفال.

وأقر المخرج السينمائي بأنه "سمع قصصا كثيرة عن تصرفات غير إنسانية" من نساء التقى بهن في الملجأ.

وتابع قائلا إن "هؤلاء النساء كن يتحدثن معي بطريقة طبيعية بالرغم من معاناتهن الشديدة. وهذا دليل على أنهن جد قويات".

و"لاكشمي" فيلم مستقل نال جائزة الجمهور في دورة العام 2014 من مهرجان "بالم سبرينغ فيلم فيستيفل" في الولايات المتحدة. وهو محظور على الصغار في السن في صالات السينما الهندية.

وشرح المخرج "من شبه المستحيل تلطيف ظاهرة الاتجار بالأطفال. وأنا لم أظهر أي مشهد في فيلمي عن العواقب الجنسية المتأتية منها".

وأضاف "لكنني حرصت على أن يكون الفيلم مزعجا ومؤثرا في مشاهد كثيرة منه. فنحن لا ندرك هول الأرقام التي تقدم لنا. وأنا شخصيا لم أكن أدرك فظاعة هذه الظاهرة قبل أن ألتقي بهؤلاء النساء. وأردت أن أخدم هذه القضية بعيدا عن المغالاة".

وكتبت المعلقة شوبها دي في صحيفة "مومباي ميرر" أن الفيلم "قدم قصة همجية رواها بأسلوب همجي".

وأضافت "لم يكن في وسعي أن أشاهد إلا 70% من المشاهد المعروضة في الصالة المظلمة، من دون التقيؤ أو الخروج من الصالة، إذ لم أعد استطيع تحمل المزيد من المشاهد القوية والتي تقطع القلب وتتسم بالعنف الشديد غير المحمول على الشاشة ".
التعليقات (0)