سياسة عربية

الأمن المصري يقتحم فرعا للأزهر ويعتقل طالبات

اعتقال النساء أصبح ظاهرة بعد الانقلاب - (أرشيفية)
اعتقال النساء أصبح ظاهرة بعد الانقلاب - (أرشيفية)
اقتحمت قوات الأمن المصرية، الاثنين، فرع جامعة الأزهر في قرية تفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، واعتقلت عددا من الطالبات المؤيدات للرئيس المنتخب محمد مرسي تظاهرن أمام الجامعة، بحسب شهود عيان، واتحاد طلاب جامعة الأزهر.

وأدان اتحاد طلاب جامعة الأزهر اقتحام فرع الجامعة، وقال أحمد سعيد المتحدث باسم الاتحاد إن "قوات الداخلية قامت بالاعتداء على مسيرة للطلاب والطالبات في جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، بالغاز والاعتقال".

ولفت إلى أن "الطلاب مستمرون في الحراك الثوري مهما عظمت التكلفه"، بحد قوله.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية المصرية بخصوص اقتحام الجامعة أو اعتقال طالبات.  

من جهة ثانية أمرت محكمة جنح الساحل شمالي القاهرة، بالحبس سنة مع الشغل في حكم قابل للطعن لخمس فتيات وأربعة رجال، ومن بين المعتقلين صحفية من جريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على خلفية اتهامهم بالتظاهر وقطع الطريق في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وألقي القبض على المتهمين، بالإضافة إلى سيدة عاشرة تدعي دهب حامد عبد العال تبلغ من العمر 18 عاما يوم 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، ووجهت لهم النيابة تهم التظاهر وتعطيل الاستفتاء على الدستور وقطع الطريق وتأييد الرئيس المنتخب محمد مرسي، والانضمام لجماعة إرهابية.

ونفى المتهمون في التحقيقات، التهم الموجهة إليهم، وقالت الصحفية سماح إبراهيم والمحكوم عليها، الاثنين، إن قوات الأمن ألقت القبض عليها أثناء ممارسة عملها الصحفي، بعد فض الأمن لمسيرة لأنصار مرسي.

يذكر أنه من المقرر أن تكون "دهب" معهم في هذه القضية إلا أن صغر سنها، دفع النيابة إلى إحالتها إلى محكمة الطفل، ولم تحدد لها جلسة بعد.

وفي منتصف شهر كانون الثاني/ يناير، ألقت قوات الأمن القبض على دهب حامد عبد العال، خلال مظاهرات مناهضة للاستفتاء على تعديلات دستورية التي تم إقرارها، وكانت حاملا في شهرها السابع؛ وذلك بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ووضعت دهب ابنتها، التي اسمتها "حرية" في مستشفى بعد نقلها من محبسها بقسم شرطة الأميرية شمالي القاهرة، وتداول نشطاء صورا لها بالمستشفى وهي مكبلة اليد، عقب الولادة مباشرة، لتحضن ابنتها لأول مرة بيد واحدة؛ لأن يدها الثانية في القيد.

وأثارت صور دهب وهي في القيد بعد الولادة بأيام موجة من السخط في أوساط إعلامية محلية، ما دفع النائب العام المصري هشام بركات إلى إطلاق سراح "دهب"، في وقت لاحق، مراعاة لظروفها الإنسانية، بحسب مصادر قضائية.

وقال إسلام سلامة المحامي، إن "الحكم جائر خاصة إن الاتهامات كلها ملفقة".

وأوضح أن دهب لم تحاكم معهم في هذه القضية، وتمت إحالتها لمحكمة الطفل، ولم يتحدد موعد للجلسة بعد".
التعليقات (0)

خبر عاجل