دعا وزراء خارجية
دول الخليج الثلاثاء، إلى أهمية التزام
إيران والعراق بعدم
التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، داعين إياهما إلى احترام مبادئ حسن الجوار.
واستنكروا "التصريحات المتكررة وغير المسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين، بشأن مملكة البحرين"، واعتبروا ذلك "تدخلاً سافراً في شئونها الداخلية، ولا يخدم تحسين العلاقات وتطويرها".
جاء هذا في بيان أصدروه في ختام أعمال الدورة 130 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد الثلاثاء في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس.
وتناول البيان، الذي نشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مواقف دول الخليج تجاه قضايا عدة.
وأشار المجلس إلى "موقفه الثابت بأن العلاقات مع إيران يجب أن تبنى على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها".
وأعرب عن أهمية تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة 5 + 1 وإيران في نوفمبر/ تشرين ثان 2013، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
ودعا إيران "للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية (ومقرها لاهاي)".
وفي الشأن السوري، أبدى المجلس "أسفه لإخفاق مؤتمر جنيف 2 في الخروج بنتائج ملموسة، تنهي معاناة الشعب السوري".
وأعرب المجلس عن "أهمية تنسيق تحركات المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سياسية سريعة للأزمة السورية".
وفي الشأن اليمني، أثنى المجلس الوزاري على التوافق الوطني الذي توج به مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وعلى قرار لجنة الأقاليم بتقسيم الجمهورية اليمنية إلى ستة أقاليم.
كما رحب وزراء خارجية الخليج بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، معربين عن أملهم "أن تتمكن من مواجهة الاستحقاقات الدستورية الوطنية، وتفعيل سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية، بما يحفظ أمن لبنان ووحدته واستقلاله".
كما أكد المجلس الوزاري على "أهمية التزام
العراق بعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس واحترامه لمبادئ حسن الجوار وذلك من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي".