سياسة دولية

يانكوفيتش يقيل رئيس أركان الجيش الأوكراني

الشرطة الأوكرانية فضت اعتصام المعارضة وأوقعت 26 قتيلا في صفوفهم - الاناضول
الشرطة الأوكرانية فضت اعتصام المعارضة وأوقعت 26 قتيلا في صفوفهم - الاناضول
أقال الرئيس الأوكراني، فيكتور يانكوفيتش الأربعاء رئيس الأركان العامة، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فلاديمير زمان، من منصبه، وعين الأميرال يوري إيلين قائد القوات البحرية خلفا له.

وأوضح بيان صدر على الموقع الإلكتروني الرسمي، للرئاسة الأوكرانية، أن يانكوفيتش، اتخذ قرارا بإقالة زمان من منصبه، وتعيين إيلين خلفا له، ليصبح الأخير رئيس الأركان العامة القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة.  

وأضاف البيان أن يانكوفيتش، عين رئيس الأركان السابق زمان، مساعدا للأمين العام لمجلس الدفاع والأمن الأوكراني.

يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال العنف التي تشهدها التظاهرات المناهضة للحكومة في البلاد المستمرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، وتحديدا منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بسبب تعليق الرئيس الأوكراني المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي.  

وعقد وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوخارا، وفلاديمير بوروتكو أحد مسؤولي جهاز الأمن، اجتماعا الأربعاء، أعلنا فيه أن القوات الأمنية تمكنت اليوم من ضبط 268 مسدسا، وبندقيتين عاديتين، وأخرتين آليتين، و92 قنبلة يدوية، و15 ألف رصاصة، وخلال مداهمتها لمجموعة من المتظاهرين في ولاية إيفانو-فرانكي فيسك.

وأوضح بوروتكو أن عملية المداهمة تمت بهدف مصادرة تلك الأسلحة خوفا من استخدام المحتجين لها، مضيفا "جهاز الأمن الأوكراني، يرى أن هناك حاجة إلى تنظيم عمليات لمكافحة الإرهاب من أجل اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية النظام العام، والحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية".

وتحولت التظاهرات في أوكرانيا، الثلاثاء، إلى صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد فترة من "الهدنة الهشة"، المستمرة منذ فترة طويلة. وأدت تلك الأحداث إلى مقتل 26 شخصا من بينهم 10 من أفراد الأمن على أقل تقدير.

وأعلن الرئيس الأوكراني، الأربعاء، يوم "حداد وطني" على الضحايا والجرحى الذين سقطوا في الأحداث التي تشهدها البلاد.

هذا ومن جانبه أعلن "أرسيني ياتسينوك" رئيس حزب باتكيفشينا (الوطن) المعارض، في بيان له، أنهم تراجعوا خوفا من زيادة أعداد الضحايا، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم لن يتركوا الميدان مكان اعتصامهم، ولن يذهبوا إلى أي مكان آخر.
 
 يذكر أن الاضطرابات في أوكرانيا بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حينما علق الرئيس يانكوفيتش عن مفاوضات الشراكة واتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي؛ ووافق في المقابل على قرض كبير من روسيا.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية الاربعاء أن الجيش الاوكراني يستطيع استخدام اسلحته والحد من التنقل في اطار تدابير مكافحة الارهاب التي اتخذتها السلطات للتصدي ل"المتطرفين" الموجودين بين المتظاهرين.

وقالت الوزارة في بيان ان "القوات لها الحق في استخدام اسلحتها في اطار عملية مكافحة الارهاب"، مضيفة انه يحق للجنود ايضا "الحد من تنقل السيارات والمشاة او حظره".

ويستطيع الجنود ايضا التحقق من الهويات وتوقيف الاشخاص الذين ارتكبوا "اعمالا غير قانونية".

واعلن جهاز الامن الاوكراني الاربعاء البدء بعملية "لمكافحة الارهاب" في كل انحاء البلاد من دون ان يوضح طبيعة الاجراءات التي ستتخذ بعد تجدد اعمال العنف الثلاثاء في كييف ومقتل 26 شخصا.
التعليقات (0)