حقوق وحريات

"الحرية للمعتقل الذي لا نعرفه" حملة تضامنية على فيس بوك

حملة فيس بوك لأجل المعتقلين السياسيين
حملة فيس بوك لأجل المعتقلين السياسيين

دعا الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، مدير مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان، لتدشين حملة تضامن بعنوان "الحرية للمعتقل الذي لا نعرفه"حيث يتجاوز عدد المعتقلين المجهولين في سجون الانقلاب الآن 22 ألف معتقل بحسب ماذكره أبو خليل.

وتتلخص الفكرة التي دعا إليها أبو خليل بحسب ما وصفها في تدوينة له على صفحته على الفيس بوك  "أن نحيا يوماً في بيوتنا مثل حياة المعتقلين حتى نشعر بما يشعرون به ونفكر خلال هذا اليوم في فعاليات من أجل حريتهم".

وأضاف أبو خليل "ستختار أو تختارين حجرة في المنزل قليلة الأثاث، يتوفر فيها بطايتان فقط، واحدة تفرش على الأرض والأخرى للتغطية وتمكثون فيها طوال اليوم دون خروج إلا لقضاء الحاجة والوضوء، الملابس بيضاء على قدر المستطاع للشباب والبنات".

وأردف "النوم على الأرض، والطعام عبارة عن وجبتي إفطار وعشاء تصرفان مع بعض، عبارة عن رغيف عيش ناشف ومعه قطعة حلاوة سادة 50 جراماً، وقطعة جبنة بيضاء من النوع الرخيص 50 جراما لكل وجبة، ووجبة الغداء طبق عدس صغير مع رغيف عيش جاف، وممنوع استخدام أي ملاعق أو أي إضافات ومسموح بزجاجة مياة بلاستيك والأكل على الأرض، ويحظر استخدام أي أجهزة مطلقاً ومسموح فقط بالمصاحف للمسلمين والأناجيل للمسيحيين".

واستأنف بقوله "وبعد انتهاء اليوم، الاستحمام إجباري بماء بارد دون إستخدام المياة الساخنة مطلقاً، عايز حد يعمل إيفينت للفكرة دي.. ويحدد يوم ونلتزم جميعاً بها ونكتب خواطرنا عنها وممكن نرسلها لجميع الشرفاء في العالم ليتضاموا معنا".

واختتم أبو خليل "طبعاً مهما عملنا لن نحاكي الواقع لكننا سنقترب قليلاً منه لأن هناك فرقا بين زنازين موحشة غريبة وبين بيتك.. وبين بطانية ميري خشنة قذرة كلها حشرات وبين بطاطين بيتك..خلاف قهر الرجال من سجان غليظ قاسي، لكن التجربة تقرب الفكرة وتفجر الأفكار للتضامن".

وقد تعددت ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة بين التأييد والأسى والحزن.

حيث قال كرم عطية "حتى لو عملنا كدة مش هنقدر نشعر بلحظة واحدة مما يشعر بيه اخوانا المعتقلين كفاية ان في قرارة نفسك تدرك انك فى بيتك مش احساسك انك مش عارف هتشوف بيتك امتى، كفاية ان بقرارة نفسك تدرك ان خروجك بأيدك مش احساسك ان مش عارف هتشوف الشمس تانى امتى"

وقال أحمد عبد الفتاح "وبالنسبة حضرتك للتعذيب الجسدي والنفسي اللي هو أسوأ مئات المرات من النوم على البلاط والاستحمام بماء بارد. والله احنا حاسين وبنتألم يوميا من اللي بيحصل لاخواننا واخواتنا داخل سجون الاحتلال العسكري".

وقال عبد الكريم "المجهولين لا ليهم محامين بيحضروا معاهم ولا ليه حد بيساعدهم ولا ليهم حد بيتكلم عنهم فى الإعلام والنت".

وقالت ماجدة "عارف حكم النفس على النفس أفظع إحساس يمكن الجسد يتعود لكن كسر النفس صعب اللهم انتقم من كل ظالم".
التعليقات (0)