سياسة عربية

النظام السوري يستهدف محطات الكهرباء في حلب

النظام السوري يستهدف محطات حلب - أرشيفية
النظام السوري يستهدف محطات حلب - أرشيفية
احترقت محطة تحويل كهرباء الجاحووظ في حلب جراء قصفها ببرميل متفجر من قبل الطيران المروحي، الثلاثاء، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، لتتسبب بقطع الكهرباء والماء عن أحياء الشعار وهنانو وطريق الباب والمناطق المجاورة.

وتنضم محطة الجاحووظ إلى محطات أخرى استهدفها النظام كمحطتي الأف أم وجسر الحج والتي أدى توقفهما عن العمل إلى ازدياد الضغط على بقية المحطات وبقاء الأحياء التي تغذيها خارجة الخدمة لعدة شهور، بحسب الهيئة.

ومع اشتداد المعارك على الارض تتواصل المفاوضات على الصعيد السياسي، فقد نقلت وسائل الإعلام الروسية عن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، أثناء لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو الثلاثاء، وبحضور الأمين العام للإئتلاف السوري المعارض بدر جاموس، أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2".

وأضاف أن وفد الائتلاف الوطني وافق في السابق على حضور مؤتمر "جنيف2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف1"، مؤكدا أن المشاركة بالمفاوضات "تقوم على نية صادقة في التحرك قدما"، على طريق التسوية السياسية للأزمة السورية.

ومن جهته، قال لافروف أن موسكو تنظر إلى وصول وفد الائتلاف الى مونترو، للمشاركة بإطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه "خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي".

وأضاف أن القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا، إذ "لا يزال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري"، مؤكدا أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سوريا فقط، وليس مع "الإرهابيين".

وكان الأمين العام للائتلاف بدر جاموس، قال لوكالة أنباء انترفاكس الروسية إن وفد المعارضة السورية سيحث روسيا، على ممارسة ضغط على نظام بشار الأسد، "باتجاه تسوية سلمية".
وأضاف "نحن أصدقاء لروسيا، غير أن الأخيرة عليها الاختيار ما إذا كانت ستقف مع الشعب أو الحكومة"، واصفاً بالمستحيل "دعم حكومة تأبى إطعام شعبها".

وجدد التأكيد على استحالة التوصل لتسوية للأزمة السورية ما لم يتم التشديد على عدم وجود مكان للأسد في الحكومة الانتقالية، التي يفترض أن يوافق عليها طرفي النزاع.
ودعا جاموس إلى إنشاء لجان في الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف، للتعامل مع القضايا التقنية والسياسية.

وفي سياق متصل، نقلت انترفاكس عن المعارض السوري، ميشال كيلو، قوله إن المفاوضات في موسكو "ستركّز على مبادئ تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قال في حديث لوكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن موسكو اقترحت على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل لجان خاصة بالمواضيع الرئيسية في إطار مفاوضات جنيف.

ويذكر أن الجربا وجاموس وصلا أمس على رأس وفد سوري لإجراء مفاوضات حول الأزمة الدائرة في بلادهما.
التعليقات (0)