سياسة عربية

شيوعيون أردنيون يتهمون السعودية بإدماج إسرائيل

تهاجم الورقة السعودية بسبب وقوفها ضد النظام السوري، وتتجاهل وقوفها مع الانقلاب في مصر(تعبيرية)
تهاجم الورقة السعودية بسبب وقوفها ضد النظام السوري، وتتجاهل وقوفها مع الانقلاب في مصر(تعبيرية)
اتهم ماركسيون أردنيون السعودية برعاية حلف ثلاثي يتكون من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية يقوم على أساس أمني واقتصادي.

وبحسب ورقة نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم، يعتقد هؤلاء أن "الأردن قطر جيو سياسي بامتياز. فهو خاضع للهيمنة الأميركية، ويعدّه الكيان الصهيوني فناءه الخلفي، وتعدّه المملكة العربية السعودية جدارها العازل الشمالي".

ويبرئ الماركسيون النظام السوري من "الجرائم" التي ارتكبها بحق الشعب السوري، ويعدونه من الأنظمة الممانعة التي تقف في وجه الامبريالية الغربية.

ويشير هشام غصيب، عصام التل وأحمد جرادات، إلى أن الأردن أريد له أن يكون موئلاً وملاذاً ومخيماً لملايين اللاجئين القادمين من الأقطار المحيطة ضحية العدوان الصهيو إمبريالي (فلسطين، لبنان، العراق، سوريا).كما أريد له أن يكون وطناً بديلاً للفلسطينيين في سياق إقامة الدولة اليهودية على كامل الأرض الفلسطينية وعلى حساب الشعبين العربيين الفلسطيني والأردني، بحسب قولهم.

ويؤكد هؤلاء المنضوون تحت لافتة "التجمع الاشتراكي الأردني" إلى أن الأردن مقدم على حالة من عدم الاستقرار، وربما الفوضى، إذا ظلت آفاق التحول الثوري مسدودة على هذا النحو.

ويتابعون: "في هذا السياق، يضع الدور الجيو سياسي التاريخي للنظام الأردني في خدمة الإمبريالية والرجعية وسياساتها الإقليمية، الدولة الأردنية برمّتها في مهب الريح"، بحسب الورقة.

وتهاجم الورقة التي أعدها الماركسيون الثلاثة السعودية، وذلك بسبب وقوفها ضد النظام السوري، لكنها تتجاهل وقوف السعودية مع الانقلاب في مصر والذي أطاح السلطة المنتخبة هناك.  

وتقول الورقة: "نتيجة التواطؤ المباشر مع المشروع الأطلسي السعودي ضد الدولة السورية، وتسهيل استخدام الأجهزة الاستخبارية الغربية والرجعية العربية للأرض الأردنية، لتدريب المرتزقة ونقلهم إلى سوريا، وكذلك تحول الأرض الأردنية إلى غرفة عمليات استخبارية لنقل الأسلحة والأموال والخبراء العسكريين والمقاتلين الوهابيين إلى الأرض السورية، مقابل بضعة مليارات من البترو دولارات تدفع للطغمة الحاكمة"

كما تشير الورقة والتي قدمت كوثيقة حوار داخل صفوف "اتحاد الشيوعيين الأردنيين" الى سعي الولايات المتحدة إلى الاستفادة من حالة الفوضى الناجمة عن مراوحة الثورات العربية، من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وإنجاز ما يمكن إنجازه من مشروع يهودية الدولة في فلسطين، على حساب فلسطين والأردن.

وتؤكد على عملها (أمريكا) للتخلص من العبء السكاني الفلسطيني بخلق الشروط الموضوعية لعملية ترانسفير جديدة، يكون الأردن مستقراً وممراً لها، في إطار مشروعي الكونفدرالية «بين الضفتين» واتحاد جمركي (بنلوكس) برأس «إسرائيلي» وطرفين فلسطيني وأردني، وهو مشروع تحقق الكثير منه بنعومة على الأرض خلال العقدين الماضيين.

وترى الورقة أن الدخول في تفاصيل المفاوضات «الإسرائيلية» _ الفلسطينية هو مؤشر على أن ثمة استعجالاً لإنجاز ترتيبات من هذا القبيل في الوقت الضائع.

وتخلص الورقة إلى أن احتمالات تشكيل حلف أمني اقتصادي يضمّ ثلاثي "البنلوكس" ومجلس التعاون الخليجي، بزعامة السعودية، في إطار "شرق أوسط كبير"، تبدو مغرية لليمينيين الحاكمين في "السلطة الفلسطينية" والنظام الأردني، اللذين يواجهان استحقاقات تهدد قدرتهما على الاستمرار.

يذكر أن الأحزاب ذات المرجعية الشيوعية تعاني من ضعف شديد في شعبيتها في الأردن، إذ أنها لم تستطع إيصال أي من مرشيحيها إلى قبة البرلمان برغم مقاطعة الحركة الاسلامية للانتخابات.
التعليقات (0)