سياسة عربية

شباب الإخوان يرفضون صفقة عرضتها "أجهزة سيادية"

جريدة الشروق - صفقة شباب الإخوان المسلمين وجهات سيادية - مصر 24-12014
جريدة الشروق - صفقة شباب الإخوان المسلمين وجهات سيادية - مصر 24-12014
 
في تطور يشير إلى شعور سلطات الانقلاب في مصر بالمأزق، أماطت صحيفة "الشروق" (اليومية الموالية للانقلاب) اللثام عن أن وسطاء بأجهزة سيادية عرضوا على بعض الرموز الشبابية بجماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها "الحرية والعدالة"؛ تشكيل حزب جديد، يضم كل من يرغب منهم في ممارسة العمل السياسي بعيدا عن الجماعة، لكن هؤلاء الشباب رفضوا هذا العرض بشدة.
 
وتستخدم الصحف المصرية تعبير "الأجهزة السيادية" – عادة - للإشارة إلى المستويات العليا في أجهزة الأمن والمخابرات، وتحديدا جهاز "المخابرات العامة" الذي يمثل أعلى مستوى من المخابرات في البلاد حاليا.
 
وأشهر من تولى رئاسة الجهاز اللواء عمر سليمان في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. ويرأسه حاليا اللواء محمد فريد تهامي المتهم بارتكاب جرائم فساد، وقد  عينه الرئيس المؤقت عدلي منصور في 5 تموز/ يوليو الماضي مديرا للجهاز، خلفا للواء محمد رأفت شحاتة الذي كان الرئيس المنتخب محمد مرسي قد عينه بمنصبه في 12 آب/ أغسطس 2012.
 
ونقلت صحيفة "الشروق" في عددها الصادر الجمعة 24 كانون الثاني/ يناير 2014 عن قيادي بجماعة الإخوان رفض ذكر اسمه – بحسب الصحيفة - أن الوسطاء نقلوا للشباب موافقة السلطة الحالية على ترشيح بعض الرموز "الإصلاحية" بالجماعة، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 
وأضاف المصدر الإخواني، طبقا للصحيفة: "العرض تضمن تهدئة الشباب ووقف الأعمال الاحتجاجية في الشارع مقابل الإفراج عن بعض السجناء قائلا: اعملوا حزب، وهدوا اللعب، ونخرج شوية معتقلين".
 
لكن الدعوة تم رفضها، بحسب القيادي الإخواني، حيث أكد الشباب أنهم ما زالوا أعضاء في الجماعة، ويلتزمون بما يصدر عنها من مواقف رسمية.
 
ونقلت "الشروق" عن قيادي شبابي آخر بالحزب والجماعة قوله إن الأفق السياسي مغلق تماما، قائلا: "السلطة الحالية قافلة الباب بالضبة، والمفتاح"، في إشارة إلى عدم وجود أي اتصالات رسمية ما بين النظام الحالي والجماعة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات بجهات سيادية وسياسية كانت عرضت على مجموعة من قيادات الإخوان، في مقدمتهم المتحدث الأسبق باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي ووزير التنمية المحلية السابق محمد علي بشر ووزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج، إضافة إلى من يتفقون عليه من شخصيات أخرى؛ تأسيس حزب سياسي جديد، وذلك قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة، في الرابع عشر من آب/ أغسطس الماضي، وهو ما قابلته تلك القيادات الإخوانية بالرفض في حينه، بحسب "الشروق".
التعليقات (0)