أعلن الأردن، الخميس، رفضه التام لقيام "إسرائيل" بإنشاء مطار بالقرب من مدينة العقبة الساحلية الجنوبية.
وقالت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي، إن "الجانب الأردني عبّر عن رفضه التام لقيام إسرائيل بإنشاء مطار بديل لإيلات في شمال العقبة الساحلية الجنوبية، وذلك لاعتبارات فنية وقانونية".
ورأت الرافعي أن "إقامة المطار في الموقع المذكور سيهدّد السلامة الجوية للطيران في المنطقة ككل، إضافة إلى قربه من مطار الملك حسين الدولي في العقبة".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية وافقت أخيراً على خطط بناء مطار دولي جديد بالقرب من إيلات الجنوبية المحاذية شاطئياً لمدينة العقبة الساحلية الجنوبية.
ويتوقع أن تبلغ كلفة المشروع 1.6 مليار شيكل (471 مليون دولار)، وسيستغرق بناؤه نحو 3 سنوات، غير أنه لم يعرف بعد موعد البدء في المشروع.
مطالب نيابية أردنية بجلسة تناقش فيها آثار جولة كيري على القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، طالب 10 نواب في البرلمان الأردني رئيس مجلس
النواب عاطف الطراونة، اليوم، بعقد جلسة لإجراء مناقشة عامة حول جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة وآثارها على القضية الفلسطينية.
وخلال مذكرة تبناها النائب مصطفى ياغي ووقع عليها النواب العشرة، دعا النواب الطراونة إلى "إدراج مناقشة عامة وسماع وجهة نظر الحكومة حول جولة كيري في المنطقة وآثارها على القضية الفلسطينية إضافة للدور الأردني في المفاوضات الجارية".
وبحسب القانون الداخلي لمجلس النواب فإن المذكرة التي يوقع عليها 10 أعضاء (من إجمالي 150 عضوا) تلزم رئيس المجلس بعقد الجلسة.
وكان 35 نائبا أعلنوا مؤخرا عن تشكيل جبهة نيابية للوقوف بوجه ما أسموه "خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتأطير مفاوضات السلام الفلسطينية -
الإسرائيلية".
ويخشى مسؤولون في عمان من تسوية فلسطينية - إسرائيلية على حساب ملف اللاجئين الفلسطينيين بالأردن وحق العودة والحدود بين البلدين، بحسب مراقبين.
وينحدر قسم كبير من الأردنيين من أصل فلسطيني، بعد أن أجبروا على ترك وطنهم تحت وطأة حربي 1948 و1967 مع "إسرائيل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي زار مؤخرا "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية، وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين؛ بغية دفع عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في جولة هي العاشرة للمنطقة منذ توليه المنصب في شباط/ فبراير الماضي.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز/ يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم.