سياسة عربية

اليمن: تجدد الاشتباكات بين الحوثيين وقبائل حاشد

آثار الاشتباكات في محافظة عمران - ا ف ب
آثار الاشتباكات في محافظة عمران - ا ف ب
تجددت الاشتباكات في محافظة عمران بشمال اليمن بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقبائل الموالية لهم من جهة وأجنحة في قبائل حاشد بزعامة آل الأحمر. وأسفر القتال عن مقتل 22 شخصا من الطرفين في الساعات الـ48 الأخيرة بحسبما أفاد مصدر قبلي.

وذكر المصدر لوكالة فرانس برس أن "22 شخصا من الطرفين قتلوا في الساعات الـ 48 الأخيرة"، مشيرا إلى أن القتال يتركز في مناطق العصيمات وعذر وعشة في محافظة عمران، وهي مناطق تعد من معاقل قبائل حاشد.

ويتخذ القتال طابعا قبليا، إذ تتواجه خصوصا القبائل الموالية للحوثيين وتلك الموالية لآل الأحمر.
ويأتي تجدد القتال في عمران بالرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الثامن من كانون الثاني/ يناير بعد أيام من المعارك العنيفة.

وخلال الأشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين وخصومهم من السلفيين وآل الأحمر الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد، في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الأحمر وعمران في شمال صنعاء، إضافة إلى أرحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة.

وتحالف قبائل حاشد هو الأكثر نفوذا تاريخيا في اليمن ويشكل السند الأقوى للحكم في صنعاء، وهو بزعامة أبناء الشيخ القبلي الراحل عبدالله الأحمر.

وبدأت القوات اليمنية مؤخرا تنتشر في محافظة صعدة المجاورة لعمران لمراقبة وقف لإطلاق نار تم التوصل إليه بين المتمردين الحوثيين والسلفيين الذين يتحصنون في مركز تعليمي لهم في منطقة دماج في صعدة.
 
ويُعدّ المركز التعليمي السلفي الواقع في دماج في صلب نزاع مستمر منذ سنوات عدة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة.

على مدى عدة اشهر بظله على جهود المصالحة الوطنية في اليمن. ويضم اليمن واحدا من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة.

ويحاول الجانبان تنفيذ وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه في وقت سابق من الشهر الحالي انتقل السلفيون بموجبه إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر التي تبعد أكثر من 250 كيلومترا.

وقالت المصادر إنه بينما صمد وقف إطلاق النار إلى حد بعيد في معظم أنحاء شمال اليمن، فإن الاشتباكات استمرت في الأجزاء النائية في عمران، حيث يحاول مقاتلون كسب السيطرة على الأراضي.

ومحافظة صعدة المجاورة قاعدة لانتفاضة الحوثيين المستمرة منذ فترة طويلة ضد الحكومة اليمنية في صنعاء التي يقول المتمردون إنها تمارس التمييز ضدهم.

وزاد الصراع بين السنة والحوثيين من التحديات التي تواجه اليمن.

ومن ناحية أخرى، فإن اليمن يكافح في مواجهة حركة انفصالية في الجنوب، حيث استغل متشددون إسلاميون الانتفاضة الشعبية في عام 2011 لتعزيز سيطرتهم على بعض المناطق.
التعليقات (0)