ملفات وتقارير

صحيفة: علاقات عمّان وتل أبيب قويّة وعميقة

اللقاء يهدف لتحسين العلاقات بين الطرفين من اجل إنضاج المسيرة السلمية - (أرشيفية)
اللقاء يهدف لتحسين العلاقات بين الطرفين من اجل إنضاج المسيرة السلمية - (أرشيفية)
قالت الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري إنّ لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو جاء بهدف التأكيد على "العلاقات الاستراتيجية بين عمان وتل ابيب التي هي أقوى وأعمق مما يبدو للناظر"، وألمحت بيري إلى تسريبات صحيفة أتلانتك الأمريكية التي قال فيها العاهل الأردني "علاقاتي بنتنياهو تحسنت وهي قوية جداً".

ودار فحوى المقال حول القضايا التي ناقشها اللقاء والتي تعلقت بالوضع الأمني لغور الأردن والعلاقات الأردنية الإسرائيلية والشأن المصري والحرب على الإسلاميين.

وأكدت بيري في مقالها الافتتاحي لصحيفة يديعوت، الأحد، أنّ " قصر الملك يضغط من اجل حل يفضي الى دولة فلسطينية عاصمتها في شرق القدس".

وأشارت إلى أنّ الملك الأردني "حذر كالعادة من أن الوقت ينفد". ووفقاً للكاتبة "تم التأكيد في اللقاء على الحاجة الى تحسين العلاقات بين الطرفين من اجل إنضاج المسيرة السلمية". 
 
وحول الشأن المصري نوّهت بيري إلى أنّ "الملك ونتنياهو يتفقان على رؤية السيسي الرجل الأقوى الذي يبدو أنه الرئيس القادم لمصر بعد الحرب التي يشنها على الاخوان المسلمين في مصر وعلى حماس في غزة". 

وقالت إنّ الملك الأردني تجنّب إثارة موضوع الحرب على الإسلاميين الذين تم استبعادهم من اللعبة السياسية في مصر وعُرفوا بأنهم منظمة ارهابية؛ وعلّلت الكاتب هذا الأمر بوجود "فرع نشيط فوار في الاردن، فهو لا يُبيح لنفسه أن يسحقهم". 

وأكدت الكاتبة على أنّ الملك يخشى من تطاير شرر الحرب على الإسلاميين في جميع الاتجاهات إذا ما تمّ الضغط على القاعدة الأم للاخوان في مصر.
 
وقالت بيري في نهاية مقالتها "يجب أن يواجه عبد الله الآن الحل الذي ينضج في غور الاردن. فهو لا يريد قوات أمن فلسطينية على طول الحدود". 

وفي الوقت نفسه يخشى الملك الأردني من سيناريو ترفع فيه حماس رأسها في ضفتي الاردن. فكلما ضغط السيسي عليهم في مصر وغزة وجب عليه أن يستعد لجميع الاحتمالات، وفقاً للكاتبة.
 
وتخلص الكاتبة إلى القول " سيحرص الاردن قبل كل شيء على تحقيق مصالحه، والحفاظ على مكانته الخاصة في شرق القدس، وعلى اتفاقات الماء معنا، وألا يخطر ببال أحد أن يُسلم الحدود الاردنية الى أيدٍ فلسطينية".
التعليقات (0)