سياسة عربية

إسرائيل تشتكي حماس في مجلس الأمن

 السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون فروشاور - ا ف ب - أرشيفية
السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون فروشاور - ا ف ب - أرشيفية
قدمت إسرائيل شكوى رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

جاءت الشكوى على خلفية إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ محلية الصنع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع جنوبي إسرائيل، تزامنًا مع انتهاء تشييع جثمان رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون الاثنين.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء: "إن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون فروشاور، قدم الثلاثاء، شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي وللأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، على خلفية إطلاق فصائل فلسطينية من غزة صاروخين على مستوطنات جنوب إسرائيل بعد انتهاء جنازة شارون".

وأضافت على لسان السفير الإسرائيلي أن "الصواريخ سقطت على بعد 8 كيلومترات من مكان قبره".

وأشار فروشاور إلى أن "إسرائيل ترى حماس مسئولة عن إطلاق الصواريخ وعن كافة النشاطات المعادية لإسرائيل من غزة"

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح الأربعاء، ومنها موقع "والاه" الإخباري نص الشكوى الإسرائيلية حيث جاء فيها "أطلقت جهات فلسطينية من قطاع غزة صواريخ باتجاه إسرائيل في الوقت الذي كانت تتلقى فيه إسرائيل التعازي بوفاة شارون" .

وأضافت الشكوى "تستخدم حماس مناطق قطاع غزة منذ عام 2005 للقيام بعمليات، وتخطط لخطف جنود ولهجمات ضد الإسرائيليين".

في السياق نفسه، أبدت إسرائيل قلقها وتخوفها من إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ من قطاع غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "إن إسرائيل تشعر بالقلق جراء محاولة استخدام فصائل فلسطينية في غزة صواريخ أرض جو ضد سلاح الجو الإسرائيلي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر فلسطينية لم تسمها قولها إن "حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حاولت إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه طائرة إسرائيلية الأسبوع الماضي وأن المحاولة باءت بالفشل". 

وأضافت الإذاعة أن "المحاولة الفاشلة أدت إلى مقتل عنصر في حركة الجهاد الإسلامي يدعى محمد عجلة، بعد أن أصاب قاذف الصاروخ خللاً فنيًا".

وأشارت في نقلها عن محللين، لم تسمهم، إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي تمتلك في السنوات القليلة الأخيرة أسلحة مهمة، قد تهدد مجرى الحياة الطبيعية في القطاع".

وبينت في نقلها عن المحللين أن "بإمكان حركة الجهاد استخدام أسلحة استراتيجية قادرة على ضعضعة الوضع القائم بين إسرائيل وحماس، وجر القطاع إلى جولة أخرى من القتال".

وأشارت الإذاعة إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي تقوم بهذه النشاطات بإيحاء وتوجيه من إيران، لسعي الأخيرة للحصول على موطئ قدم لها في غزة".

واعتبرت أن إيران تستغل ما وصفته بـ"الفراغ" الذي تكون إثر عزل الرئيس المصري محمد مرسي في مصر، وتوتر العلاقة بين نظام وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وحركة حماس.
التعليقات (0)