سياسة عربية

اتهامات للمؤسسة الملكية بالمغرب بالهيمنة والقمع

جانب من اجتماعات الدورة السابعة عشرة للمجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان
جانب من اجتماعات الدورة السابعة عشرة للمجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان

جددت جماعة العدل والإحسان بالمغرب انتقادها لما تعتبره "هيمنة" للمؤسسة الملكية على مفاصل الحياة السياسية، واتهمت السلطة بـ"توظيف القضاء" لتصفية الخصوم، مشيرة إلى الاعتقالات بحق أعضائها.

وكان المجلس القطري للدائرة السياسية للجماعة قد اختتم الاثنين اجتماعات الدورة العادية السابعة عشرة التي عقدت تحت اسم "عمر محب"، وهو اسم أحد أعضاء الجماعة المعتقلين.

ووجه البيان الختامي للاجتماعات نقدا لا ذعا للسلطة في المغرب، منددا بما اعتبره هيمنة للمؤسسة الملكية على مفاصل الحياة السياسية وضرب مصداقية العمل السياسي الحزبي. كما انتقد ما اعتبره تضييقا على حريتي الرأي والتعبير و"ملاحقة الأقلام الجريئة وفبركة الملفات لترهيبها".

وعبّرت الجماعة عن إدانتها لـ"توظيف القضاء لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين والإعلاميين للزج بالأبرياء في السجون"، مشيرة بهذا الصدد إلى عمر محب، وملفات المعتقلين مصطفى الحسناوي، وعلي أنوزلا، ومن بقوا من السياسيين في قضية بلعيرج، والسلفيين، والطلبة، ومناضلي الحركات الاحتجاجية وغيرهم.

ونالت الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله بن  كيران؛ حظها من انتقادات الجماعة المعارضة لنظام الحكم، حيث تحدثت عن "تأزم الوضع الاجتماعي لفئات عريضة من أبناء الشعب وتوسيع دائرة التهميش والحرمان وضرب القدرة الشرائية للمواطن". كما أدانت ما أسمته "رهن مقدرات ومستقبل البلد بتبني خيار الاقتراض من الخارج عوض استرجاع ثروات الشعب المهربة وإيقاف نزيف تهريب الأموال نتيجة تنامي انعدام الثقة".

ونددت الجماعة المعارضة للنظام الملكي بالمغرب بـ"سياسة الريع ونهب ثروات الشعب شراءً للذمم وتوسيعا للقاعدة الممالئة لتوجهات النظام ومبادراته". كما سجلت ما اعتبرته ارتباكا للتدبير الرسمي لملف قضية الصحراء وغياب استراتيجية واضحة لتسوية الملف.

وفي الشأن الخارجي، استنكرت الجماعة ما اعتبرته "تواطؤا" للنظام العربي الرسمي و"سكوتا" عما يطال القدس ومقدساتها من تهويد، وما يفرض على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة بصفة خاصة، من "حصار خانق ظالم". كما دعت الجماعة كافة المكونات الفلسطينية إلى الإسراع بلم الصف الفلسطيني.

ووجهت جماعة الراحل الشيخ عبد السلام ياسين، تحية لـ"هبة الشعب المصري وانتفاضته البطولية وصمود المرأة والحركة الطلابية والشبابية المصرية رفضا للانقلاب الدموي على الشرعية واستردادا لوهج الثورة الشعبية لاستكمال البناء الديمقراطي"، كما دعت "عقلاء مصر إلى مزيد من اليقظة والحكمة".

كما شجبت الجماعة ما نعتته بـ"تفرُّج العالم على مأساة الشعب السوري والتجارة في دمه وعِرْضه ضمانا لمصالح أطراف إقليمية ودولية في المنطقة"، ودعت لحل فوري تُحترم فيه إرادة الشعب السوري.

وثمنت الجماعة احتكام الفرقاء السياسيين في تونس" مهد الربيع الديمقراطي" إلى "لغة الحوار تأسيسا لوفاق وطني وبِناءً لنظام سياسي متوافق عليه"، وجددت الدعوة للجميع إلى "التحلي بمزيد من المسؤولية".

وبشأن يتعرض له المسلمون في بورما وإفريقيا الوسطى، شجبت الجماعة "الوحشية والتقتيل" اللذين يتعرضون لها.
0
التعليقات (0)